صدرت الطبعة الاولى من هذا الكتاب في بيروت عام 1965، بعد ان تمكن المؤلف من الخلاص من حياة الغربة خارج الوطن العربي وجعل بيروت مقرا لنشاطه. وشكل هذا الكتاب المرجع الاساس للحركة الوطنية البحرينية للاحداث التي جرت في الخمسينيات من القرن المنصرم، فقد كان عبد الرحمن الباكر سكرتيرا لهيئة الاتحاد الوطني وابرز شخصية من شخصياتها. في البداية يسجل المؤلف سيرة سريعة عن وضعيته الخاصة، ثم يتقدم باقتراحاته للحفاظ على عروبة ومستقبل منطقة الخليج العربي الرازحة انذاك تحت الحماية البريطانية، حيث نستشف منها رؤية مستقبلية مسؤولة، تبلورت في العديد من الخطوات التي اقدم عليها حكام المنطقة لاحقا، بدءا من مشروع الاتحاد التساعي الذين سعى شيوخ الامارات التسع الى تحقيقه بعد اعلان بريطانيا عن نيتها على الانسحاب من المنطقة في مطلع 1968، الى ما وصلوا اليه عام 1981 من تعاون تشكل في مجلس التعاون الخليجي. الا ان القيمة الحقيقية للكتاب تكمن في تسجيل الاحداث الكبيرة التي شهدتها البحرين في فترة النهوض الوطني والكبير في الخمسينات من القرن المنصرم، والتي وصلت ذروتها في التضامن مع شعب مصر ابان العدوان الثلاثي في نهاية 1956، حيث استثمر البريطانيون اجواء العدوان للقضاء على حركة هيئة الاتحاد الوطني وقادتها الذين كان ابرزهم المرحوم عبد الرحمن الباكر. ومن قرارات المحاكمة الصورية بحق قادة هيئة الاتحاد الوطني كان الابعاد والسجن لمدة 14 عاما والابعاد الى جزيرة سانت هيلانة في المحيط الاطلسي، حيث قضى المؤلف ورفيقيه (الشملان والعليوات) خمس سنوات، امكن بعدها تخليصهم من السجن بفضل التضامن الكبير من قبل رجال القانون والصحافة والرأي العام في بريطانيا والدول العربية، حيث قضت المحكمة باطلاق سراحهم. كتاب لا غنى عنه لكل دارس لتاريخ البحرين المعاصر، ولكل المعنيين بالشأن السياسي في مملكة البحرين التي قدم شعبها الكثير من التضحيات من اجل الاستقلال والديمقراطية والمشاركة السياسية الشعبية في صنع القرار.
كتاب يروي فيه عبدالرحمن الباكر تجربته السياسية في البحرين من وجهة نظره الشخصية. كتاب مهم بالنسبة لتاريخ البحرين الحديث. تنقصه بعض المستندات التي تؤكد بعض الأسماء، الأرقام والنسب المذكورة في الكتاب. كما أن الكاتب يروي تاريخ هذه الحقبة من وجهة نظر شخصية، فيمجد من يشاء ويسيء إلى من يشاء، دون الإستناد للواقع، وبذلك لا يعكس الحقيقية التاريخية بإنصاف.
8) من البحرين إلى المنفى/ عبدالرحمن الباكر/ PDF كتابٌ لن يتمكَّن قارئه من الفكاك منه أبدًا. تجد فيه سيرة المؤلف السياسي المثقف عبدالرحمن الباكر. يسرد فيه بداية حياته طفلًا متنقلًا بين البحرين وقطر، ثم يتحدث عن انتقاله مع والده إلى دبي حيث يبدأ من هناك مغامرات الشباب. يبدأ حياته تاجرًا متنقلًا من البحرين إلى قطر، دبي، مسقط، ممباسا، تنجانيقا وغيرها. يُكوِّن ثروة هائلة ثم يخسر تجارته في قطر. يعود إلى البحرين، ويبدأ صراعه مع المستشار الذي يرفض منحه الجنسية حتى يتدخل الحاكم فيُعطى جوازًا.. ومع الخمسينات، يبدأ نجمه الوطني في البزوغ، محليا، خليجيًا وعربيًا. يقود ثورة الخمسينات في البحرين بعد تأسيسه هيئة الاتحاد الوطني، يُنفى بتأثير من دسائس البريطانيين إلى سانت هيلانه حيث نُفِي نابليون من قبله، ويصبح الباكر حديث القوميين العرب والصحافة البريطانية على حدٍّ سواء. وبعد أربع سنوات، يتدخل حزب العمال البريطاني، ثم البرلمان البريطاني، وتعاد محاكمته ليفرج عنه بعدما قضى أربع سنوات من ستة عشرة سنة حُكِم عليه ورفاقه في محكمة البديع. ينتقل الباكر بعدها للعيش في بيروت، ويبقى هناك محرومًا من وطنه حتى مات سنة 1971. حمل جثمانه أهله ومحبوه ليدفن في وطنه البحرين، ولكن لم يُسمَح له، وحُمل إلى قطر، ودُفن في مقبرة المطار القديم هناك!! وأما صاحبه في السجن اي العليوات، فقد توفيَ في النجف سنة 1969، وصاحبهما الثالث – عبدالعزيز الشملان- فقد أصبح ضمن المجلس التأسيسي لأول برلمان بحريني مطلع السبعينات، ثم سفير في القاهرة وغيرها وتوفي لاحقًا سنة 1988، وهو دليلٌ قاطع على أن السياسة (نَجَس)، فمن بعد الحكم عليه بستة عشر عامًا، ونفيه إلى المحيط الأطلسي، هاهو يعود ليتبوأ مركزًا سياسيًا في الدولة! كتاب فيه الكثير الكثير، يختزل تاريخ البحرين، ويثبتُ أن التاريخ غالبًا ما يُعيد نفسه خاصة إذا تعلق الأمر بالسياسة وأرزاق الناس وحقوقهم. 17/4/2023 Rasool_Darweesh# #رسول_درويش
تدوين لتاريخ من النضال العربي لمواجهة الهيمنة الاستعمارية وحلفائها في المنطقة بالتفصيل مع إيراد البيانات والنشرات والمراسلات إبان تلك الفترة، وتوثيق للبطش والظلم الذي تعرض له الكوادر الوطنية منها.
الممل في الكتاب تضمين صفحاته لجميع المراسلات والوثائق وكان الأجدر وضعها في أخر الكتاب. بخلاف ذلك فقد عرفني الكتاب على مرحلة مجهولة من تاريخ البحرين وعلى لسان أحد أبنائها