سنوات طويلة، وأنا أحلم بكتابةٍ أخرى لسيرة الضمير المصري؛ كتابة لا أقول إنها جديدة، ولا أقول إنها أتت بما لم يأتِ به غيرها؛ إنها رواية من روايات، وتنويعة من تنويعات، وقصيدة عشق ضمن ديوان قصائد، لا تنتهي ولن تنتهي؛ معالم من محطات وشخصيات في تاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ أفتّش عن “الفكرة” وأبحث عن مساراتها، كيف نشأت ومن أين أتت، في أي تربة غُرست وأثمرت، ما الذي جعلها تنمو وتزدهر وما الذي جعلها تذبل وتذوي وتموت!
من شيخ العرب همام عظيم بلاد الصعيد، وعلي بك الكبير، والباشا محمد علي، وحفيده الخديوي إسماعيل، إلى الشيخ المستنير حسن العطار، والجد العظيم رفاعة بك الطهطاوي (وحفيده النابه زهير الشايب)، وجمال الدين الأفغاني، والأستاذ الإمام محمد عبده، وصولًا إلى “سعد سعد.. يحيا سعد”، وأروع ثوراتنا الشعبية في القرن العشرين.
سيرة مصرية تستعين بالتاريخ لكنها ليست تاريخًا صرفًا، وتتوسل بذكرياتٍ شخصية لكنها ليست أبدًا سيرة ذاتية، تعرض الصورة لكن غايتها ألَّا تكون معرض صور، ترصّع السيرة بالحكاية والقصة دون أن تصبح (مجموعة قصص أو حكايات خالصة)؛ إنها في ظني شيء مختلف عن كل ذلك، وفيها من كل ذلك!
كاتب وناقد وصحافي مصري، وباحث متخصص في التراث والتاريخ الثقافي. من مواليد محافظة الجيزة 1977. درس اللغة العربية والأدب العربي بجامعة القاهرة، وتخرج في كلية الآداب العام 2001.
اشتغل بالصحافة، والتحق بمجلة «أكتوبر» الأسبوعية، وما زال يعمل بها نائبًا لرئيس التحرير، ومسؤولًا ومشرفًا على القسم الثقافي بها. له مقال أسبوعي ثابت في جريدة «الشروق» اليومية، ومقال أسبوعي ثابت بجريدة «عمان»، ويكتب بصفة منتظمة في جريدة «الاتحاد الإماراتية» بملحقها الثقافي.
صدر له عشرة كتب في الأدب والتاريخ الثقافي وتاريخ المؤسسات الثقافية، والنقد الأدبي، وتاريخ الفكر، منها: «مشاغبات مع الكتب ـ جديدة ومزيدة» (2022)، «تناولات قصص الحيوان في التراث العربي ـ دراسة في نقد النقد» (2021)، «على أجنحة السرد بين القصة والرواية ـ مدخل نقدي» (2021)، «طه حسين ـ تجديد ذكرى عميد الأدب العربي» (2021)، «سيرة الضمير المصري ـ معالم في تاريخ الفكر المصري الحديث» (2020)، «شغف القراءة» (2019)، «في محبة ألف ليلة وليلة» (إعداد وتقديم وتحرير)، «لماذا نقرأ لطائفة من المفكرين» (إعداد وتقديم ودراسة)، «تاريخ دار المعارف ـ 125 عاما من الثقافة» (2016)، «مشاغبات مع الكتب» (2015).
وله قيد النشر: «من هموم العربية المعاصرة ـ تحديات ومبادرات»، «شغف الكتابة ـ مقالات في ثقافة الرواية والقصة»، «العالم بين دفتي رواية ـ جولات قرائية»، «أبناء طه حسين ـ فصول من تاريخ الثقافة المصرية» في ثلاثة أجزاء، «فتوات وحرافيش ـ مدخل إلى نجيب محفوظ»، و«التراث العربي ـ أصداف ولآلئ».
هل حدث أن أجابك كتاب يوماً عن سؤال مُلح يدور في ذهنك منذ فترة؟ هذا الكتاب فعلها معي من حسن حظي أن قراءاتي هذا العام كان الكثير منها يدور حول ومضات من تاريخ مصر خاصة في حقبة القرن السابع عشر والثامن عشر الميلادي، في البداية قرأت كتاب هوامش المقريزي لصلاح عيسى وهو عبارة عن حكايات من تاريخ مصر بداية من المماليك حتى ما بعد ثورة يوليو، تأملت في تتابع الحكام غير المصريين الذين يسومون أهل مصر العذاب من ضرائب حتى نهب وسلب، أثار حفيظتي وحيرتي صمت المصريين على حكامهم على تعاقب الأزمنة، ثم قرأت كتاب خريدة القاهرة للكاتب حامد محمد حامد والذي يتناول حديث عن الأماكن الأثرية في القاهرة من حيث البشر والحجر، كانت حكاياته امتداد لنفس الموضوع، سلوك الحكام غير المصريين على أهل مصر وصمت المصريين تجاههم. ثم جاء الكتاب الذي دفق الدم في رأسي بعد قراءته؛ كتاب نهب المصريين، اللذي يتحدث عن عملية الاحتيال الكبرى التي قام بها الانجليز المقيمين بمصر بإيعاز أو بمباركة حكومة بريطانيا لتكبيل مصر بالديون في عهد الخديو إسماعيل مما أدى للاحتلال الانجليزي بعدها. مع كل كتاب يتزايد شعوري بالحيرة ويقفز السؤال في ذهني أكثر؛ أين كان المصريون؟ كيف سكتوا على كل هذا الظلم وتحملوه ودفعوا ثمنه؟! ثم جاءتني الإجابة في كتاب "سيرة الضمير المصري" لم يصمت المصريون يوما بل قاوموا، قاوموا الظلم في الصعيد بعيدا عن صخب العاصمة عندما تمرد شيخ العرب همام، ثم تلاه على بك الكبير ، تمردوا على الاحتلال الفرنسي حتى غادر بعد ثلاثة سنوات من العذاب في مصر، رفضوا وقاوموا لكن بطش الحكام في أوقات كثيرة كانت له الغلبة، لكن الغلبة لطرف لا تمحي الطرف الآخر. يستعرض الكتاب بداية يقظة المصريين وعصر النهضة الحديثة بعد الحملة الفرنسية ويربط بين حوادث وأحداث تتناولها الكتب كل على حدة فتشتتنا أحيانا، لكن هذا الكتاب استطاع أن يلخص فترة مهمة وصعبة عن طريق رصد الأعلام المضيئة التي أنارت للحضارة الجديدة في مصر. المدهش والجميل هو كم الكتب التي يرشحها الكاتب للاطلاع والتي سجلت منها الكثير حتى أتبحر أكثر في قراءة تاريخ بلدي فهناك الكثير من الأسئلة لازالت تبحث عن إجابات. شكرا للأستاذ إيهاب الملاح على هذا الكتاب الجميل والبسيط على قدر أهميته.
هو كتاب يتناول معالم الفكر المصري في العصر الحديث بداية من الاحتلال الفرنسي حتي ثورة ١٩ يحدثنا فيه عن شخصيات أو أحداث تاريخية أو عن كتب تحدثنا عن تلك الفترة المهمة في تاريخ مصر. الملاح هو قارئ مثقف مثله مثلنا هو واحد منا فبأسلوبه البسيط الجذاب وكلامه عن الكتب وحكايته معها بدأت مع كتاب شغف القراءة -والتي كانت تجربة ناجحة إلي حد كبير- ثم في هذا الكتاب يذكر تفاصيل صغيرة من حياته تخص كتاب معين أو حدث مهم بشكل لا يخرج عن الموضوع الأساسي له بل هو مرتبط به ارتباط وثيق. أسلوبه جميل وممتع يجعلك تنهي الكتاب في جلسة أو جلستين برغم عدد صفحاته الكبير نسبيا (٢٩٤ صفحة) ولكن خفة أسلوبه وتناوله للموضوع بشكل يسهل فهمه جعل من الكتاب تجربة مميزة جدا وممتعة أيضاً. الفكر المصري الحديث والنهضة المصرية هو موضوع مهم وفترة محورية في تاريخ مصر الحديث ففيه من أحداث غيرت مجري الفكر وفيه من الشخصيات المؤثرة والتي دورها كان محوري في نشر الفكر والتنوير، هي فترة شكلت وعي المصريين وتبلورت فيها هويتهم وأصبحت مصر دولة مستقلة وليست إمارة تابعة والقراءة في هذه الفترة أمر صعب يحتاج لتدرج وتمهيدات كثيرة وجاء هذا الكتاب ليعطي لنا صورة مصغرة عامة وشاملة وإن كانت بها بعض النقص لكنها بداية مهمة جدا لمن يريد القراءة عن الفكر المصري الحديث وبداية نشأته. في الكتاب حدثنا بداية عن شيخ العرب همام وعلي بك الكبير ثم انتقل إلي الحملة الفرنسية وأخذنا في جولة مع كتاب وصف مصر وجلسنا مع الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي وحدثنا عن الشيخ محمد عبده وجمال الدين الافغاني وذهبنا معه الي قناة السويس ونشأتها وغير ذلك الكثير من شخصيات وأماكن. قلت سابقاً أن الملاح قارئ من الدرجة الأولى وبالتالي لا يخلوا هذا العمل من ذكر العديد من الكتب والكثير الكثير من المصادر وكأن الكتاب مكتبة شاملة تحوي كل الكتب التي تحدثت عن مصر في تلك الفترة وعن الشخصيات المصرية المعاصرة لها. كتاب مهم وجميل استمتعت به كثيرًا.❤
لكتاب عبارة عن صفحات من تاريخ مصر الحديث بداية من شيخ العرب همام وعلي بك الكبير مروراً بالحملة الفرنسية علي مصر ووصولاً لثورة ١٩١٩. أعجبني ربط الكاتب بين الموضوعات واختيار شخصيات أثرت الحياة الثقافية في مصر لتسليط الضوء عليها مثل الشيخ حسن العطار والشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني. كما أفرد الكاتب عدة فصول للحديث عن الحملة الفرنسية ومحاولة فهم ظروف مولد الحداثة في مصر في تلك الفترة وقبلها بسنوات أيضاً. ... الكتاب مناسب للقراء المبتدئين الذين يودون التعرف علي موضوعات ثرية وقصص ملهمة من التاريخ المصري ثم بعد ذلك ينطلقون لقراءات متعمقة في كل موضوع حيث أن الكاتب يرشِّح عدد من الكتب في ثنايا الفصول بالاضافة لقائمة المراجع في نهاية الكتاب
- رفاعة الطهطاوي. فين أيام رفاعة الطهطاوي ؟ عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين.
يمثل هذا الكتاب في نظري آفة الكتابة التاريخية في مصر. ثرثرة بكلام مائع لا يثمن و لا يشبع. كلام سبق أن تذوقناه عشرات المرات في كتابات ماسخة. يمكن تلخيص الكتاب في كونه سجل بيبلوغرافي للكتب التي قرأها المؤلف. إذا أردت أن تعرف عن رفاعة الطهطاوي اقرأ كذا و كذا و كذا مع تلخيص لسيرة رفاعة و بعض من أفكاره النموذجية. بهذه الكيفية عبّر الكتاب عن كل الشخصيات التي تحدث عنها. إضافة إلى أن الكتاب كثيرا ما كان يكرر نفسه كثيرا، نفس المعلومة تقال عدة مرات، حتى يخيل لي أنه خطأ طباعي يكرر الكلام.
و الكتاب يقدم العديد من الحكايات الناقصة، ربما لأنه اهتم بالعموميات التي لا تغضب أحد و ترك التفاصيل. كنت أتمنى أن يشير إلى السان سيمونيين في قصة قناة السويس بدلا اختزالها في المغامر الفرنسي ديليسبس. كنت أتمنى أن يطرح بموضوعية ما قيل عن الأفغاني و أن يقدم قراءة نقدية لفكره، و هي قراءة ما أحوجنا إليها الآن. بدل من الاشارة مثلا للويس عوض بأنه «عُرف عنه تطرفه في آرائة القوميةو جنوحه في قراءة و تفسير حركة الفكر العربي الحديث من منظور قومي ضيق للغاية» بحسب تعبير الكتاب. ربما لأن هنا نقطة خلاف بين فكر الأفغاني و بين المنظور القومي. غير أن الكتاب لم يقل لنا، ما عرف عن لويس عوض عرف عنه عن طريق من ؟. و غيرها من التفاصيل في خلاف محمد عبده و الأفغاني و تحولات محمد عبده و غيره و غيره.
كتاب ربما ينفعك في مطالعة مصادره و مراجعه في أخر صفحاته. اقرأها و أعد قراءة الكتاب .
الضَّمِيرُ : استعدادٌ نفسي لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار ، والتفرقة بينها ، واستحسان الحسن واستقباح القبيح منه. ضمير إنسانيّ / ضمير عالميّ : وجود مشاعر في نفوس البشريّة جمعاء تهتدي إلى مبادئ الأخلاق بعفويّة وتلقائيّة ، وتقف إلى جانب المظلومين أو المستضعفين. فاقد الضَّمير / معدوم الضَّمير : يتصرّف دون وازع من ضميره . بعض معانى الضمير من معجم المعاني الجامع. سيرة الضمير المصري عنوان براق كنت انتظر منه الكثير وإن كان اول انطباع لدي وأنا أشتري الكتاب قلة حجم الكتاب نسبة إلى موضوع عملاق كهذا فكان من باب أولى أن يُضاف كلمة "في" فيصبح العنوان "في سيرة الضمير المصري"، ولكنني اكتشفت مع قراءة الكتاب أن العنوان بعيد كل البعد عن محتوى الكتاب ولم يستطع الكتاب أن يقترب من أي معنى من معاني الضمير التي ذكرتها آنفا الا في بعض المشاهد العابرة من التاريخ. وبالتالي فالعنوان الجانبي هو الأقرب للصواب من وجهة نظري المتواضعة: "معالم من تاريخ الفكر المصري الحديث" وإن كانت كلمة معالم تستحق استفاضة فكرية تأصيلية أكثر من الجرعة الموجودة بالكتاب، ولكن استفاضة ا. ايهاب الملاح في المقدمة والتمهيد جاءت مناسبة للعنوان الجانبي مما قد يثير شهية قارئ مثلي على جرعة فكرية من العيار الثقيل، ولكن الكاتب استمر في الحواشي والممهدات على حساب الجرعة الفكرية في كل فصل. ومع ذلك فالكتاب يعتبر مدخلاً سلساً الى جذور الفكر المصري الحديث، وافضل ما جاء في الكتاب هو توجيه ا. ايهاب الملاح الى الكثير من المراجع في كل فصل مع تنوع في المصادر ما بين العربي والمترجم. وبالتالي فمن وجهة نظري المتواضعة، يصبح العنوان الأصلح للكتاب هو "مدخل الى تاريخ الفكر المصري الحديث".
الكتاب لو مش مهتم باللي بيتكلم عنه فمش هتحبه، ولو قريت عن اللي مكتوب فيه قبل كده كذا حاحةهتحسه مكرر. هو تجميعه كويسة وفتح باب لناس متعرفش حاجة عن التسلسل التاريخي الحديث اللي موجود في الكتاب. اعتراضي على الاسم بصراحة، لكنه مش كتاب وحش إطلاقا، بالعكس كتاب كويس ومكتوب كويس بس موضوعه مش جديد ومش نقد مختلف عن اللي اتكتب قبل كده، هو استمرار لفكرة تجميع كل المواضيع التىاثية دي في كتاب واحد حديث.
كنت متحمسة للكتاب فى الأول بس الكتاب فى أجزاء مكررة كتير الحقيقة و فى كمية ترشيحات لكتب تانية افقدت الكتاب هدفه كان ممكن الكتاب يتلخص فى كام نقطة مع كمية الترشيحات ديه كمصادر.
قديما قالوا "الكتاب بيبان من عنوانه" .. و أما الضمير فهو مجموعة من القيم استقرت في الوجدان لتوجيه الإنسان لما هو صواب و شعوره بالندم لاقترافه ما هو خطأ.. و لهذا أشعر أن عنوان الكتاب الرئيسي سيرة الضمير المصرى لم يكن العنوان المناسب، لكن العنوان الفرعي معالم فب تاريخ الفكر المصرى الحديث أو ما يوازي هو الأوقع و الأنسب.. و هذا مما قد يضرب تقييم الكتاب في مقتل، لأنه يجعل الكتاب يقع بين يدي من لا يهتمون بفكرته.. بالنظر لفكرة الكتاب فكرة هامة و هي التأريخ لبعث نهضة مصر الفكرية من القرن الثامن العشر و تأريخ أسماء من حملوا عبء بعث نهضتها من جديد.. لكن أيضا الكاتب ذهب في هذا التأريخ الي التكرار و الإسهاب و أصبحت اغلب فصول الكتاب هي عبارة عن ذكر لمراجع و كتب قرأها الكاتب عن شخصيات و أحداث الكتاب.. أين الصياغة الخاصة به؟اين شخصية الكاتب؟.. لم اجدها راجعت قائمة بأسماء مؤلفات الكاتب السابقة، و رأيت أن أسمائها تعبر عن ذكر الكاتب لقراءات سابقة أو بمعني أصح ترشيحات لكتب قرأها.. و هو ما يغلب عليه أيضا في هذا الكتاب.. قد أكون قاسيا في تقييمي.. لكن صدمتي في الكتاب أكبر من قسوتي عليه.. انتظر عمل أفضل للكاتب يبحر بنا من خلال قراءات الكثيرة و المتعددة.. و عنوانه يناسب موضوعه..
سيرة الضمير المصري كتاب يأخذنا فيه الكاتب في لمحات سريعة عن جزء من التاريخ المصري العريض بداية من علي بك الكبير ونهاية بثورة 1919.
يستعرض فيه جزء من العوامل الأيديولوجية التي شكلت الوجدان الجمعي المصري في هذه الحقبة التاريخية.
فتحدث عن من هو شيخ العرب همام، إلى أي مدى أثرت فينا الحملة الفرنسية وتأثرت بنا، الفائدة الكبيرة التي عادت على الوجدان الجمعي المصري بترجمة كتاب وصف مصر، متى بدأ التجديد في الخطاب الديني المصري، ومتى بدأت دعوات الحداثة المصرية، ثورة 19 وتأثيرها القوي على جميع طوائف المجتمع.
الكتاب يستعرض هذه المواضيع وأكثر ويستعرض الكتب والأقلام التي تكلمت في هذه المواضيع ومدى تأثره هو شخصيا بهذه الكتب وفي تشكيل وجدانه.
كان من الجيد أن الكاتب قد حاول أن يربط أجزاء الكتاب ببعض، فكان الفصل الجديد يأتي منوها له في أسطر قليله ضمن أجزاء الفصل السابق فتشعر وكأنك تقرأ كتابا متصل وليس مجموعة مقالات.
هو كتاب خفيف نستطيع أن نأخذه كمرجع للقراءة في كافة هذه المواضيع بإستفاضة أكثر، ولكنه والحق يقال حاول فيه الكاتب أن يلم جميع جوانب كل موضوع بشكل جيد ولذلك كان من المفترض أن يكون عنوان الكتاب من سيرة الضمير المصري
قال طه حسين لأنيس منصور ذات مرة ( انت قارئ جيد ) واظن ان المقولة تنطبق علي ايهاب الملاح ايضاً . أفضل ما في الكتاب ترشيحاته لكتب أخري في صلب الموضوع المُتحدث عنه وتنم عن ثقافة الكاتب ودرايته بالكتب وليس بالكتابة * فالكتاب وضح لي في البداية انه تناول بسيط لمعالم في تاريخ الفكر المصري الحديث ، لكنه كان تناول سطحي جداً واظن من الافضل استبدال كلمة ( معالم ) ب ( ترشيحات ) * ، من أمتع الفصول وظهرت فيها سلاسة أسلوب الكاتب تلك التي تتحدث عن الحملة الفرنسية و جلب الحضارة لمصر بالحديد والنار . وتوزعت باقي الفصول بين مرور سريع علي الشخصيات مع ذكر الكتب الجيدة عنها ، او مرور علي الأعمال الدرامية والتليفزيونية عن شخصية كذا مع ذكر الكتب الجيدة عنها - زود يا استاذ طارق محدش واخد باله - وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير في الفصل الاخير عن سعد زغلول وثورة ١٩١٩ التي اكتفي فيها بذكر اقتباس من حكايات حارتنا لنجيب محفوظ ليتحدث هو عنها !! كنت محتارة في تصنيف الكتاب ولكن سأضعه في قائمة ( كتب تتحدث عن الكتب ) لأن ذلك أصدق وصف له . في الخطة ان شاء الله تجربة عمل آخر للكاتب لأن أسلوبه سهل - ميزة مش عيب - ويحتاج فقط التركيز في موضوع معين وستكون الكتابة في صالحه هذه المرة .
ليس هذا كتابا بالمعنى المتعارف عليه ولكنه فهرس لمجموعة من الكتب والمراجع، كتالوج يستعرضه المؤلف لكتب لا أدري إن كان قرأها فعلا أم لا وإن كان الأمر المؤكد أنه لم يهضمها كما يجب وإلا لكان قد طلع لنا بمنتج جديد يختلف عن المواد الخام الداخلة في تكوينه وهو ما لم يحدث في الكتاب، فالكتاب عبارة عن تستيف للمواد الخام ( الكتب والمراجع) والباقي عليك أنت أيها القارئ . عموما الكاتب ضحك عليا وأعطاني كتاب فاضي وأنا رددت له التحية ونزلته pdf
عرض بانورامي سلس لأهم محطات تاريخنا المعاصر، منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتي ثورتنا القومية في ١٩١٩.
يتقاطع في الكتاب السياسيُّ مع الفكري ، حيث تشكل الحملة الفرنسية نقطة ارتكاز لجدال طويل بين فريق داعم لاعتبار الحملة بداية يقظة الوعي القومي المصري ومقدمة الفكر التنويري في العالم العربي كله انطلاقا من مصر، وبين فريق آخر يطعن في هذا الرأي ويعده من قبيل ما زرعت الكولونيالية في الأوساط الثقافية للمستعمرات. وقد يثير استغراب البعض أن يتزعم التيار الثاني "أندريه ريمون" المستشرق الفرنسي! ومعه المؤرخ والمنظِّر اليساري الأمريكي "بيتر جران" صاحب كتاب "الجذور الإسلامية للرأسمالية في مصر ١٧٦٠-١٨٤٠". وعلي نهج هذا التيار تأسست مدرسة تاريخية مصرية تشمل: رؤوف عباس، عماد الدين أبو غازي، محمد عفيفي، مجدي جرجس، ناصر إبراهيم، وفي المقدمة من هؤلاء القديرة "نيللي حنا" التي ربطت الحداثة المصرية وتجلياتها بالخبرة التاريخية لأبناء البلد وليس بمجرد الارتباط المباشر مع الغرب.
لا ينكر المؤلف، بالرغم من الطابع الكولونيالي للحملة الفرنسية، أنها صاحبة الفضل في تشكيل "المجمع العلمي المصري"، وإصدار كتاب "وصف مصر" الذي يُعد أول مرجع علمي شامل عن مصر والمصريين في العصر الحديث.
يُخصص الملاح الفصل السادس بأكمله ل "وصف مصر" وقصة ترجمته علي يد "زهير الشايب"، أحد أبرز فرسان الثقافة المصرية، وما لاقاه من جحود ونكران بل ومؤامرة دنيئة أدت به في النهاية إلي ذبحة صدرية فارق الحياة علي إثرها عام ١٩٨١. كم تكررت مأساة الشايب في حياتنا المصرية؟ وكم نزفت مصر من فرسانها كي تهنأ صراصير الأرض بالمناصب والظهور علي منابر السفه الإعلامي؟
يستعيد الملاح جذور النهضة المصرية لدي الإمام "حسن العطار" وتلميذه الأنجب "رفاعة الطهطاوي" ومدي ارتباط فكرهما الثوري بالمشروع النهضوي ل"محمد علي باشا". ثم يعرج بنا إلي أستاذ وتلميذ آخرين، السيد "جمال الدين الأفغاني" وتلميذه الإمام "محمد عبده" ودورهما في تنقيح الوعي الديني المصري والعربي والإسلامي، وفي بث روح الوحدة والمقاومة في شعوب الشرق ضد الاستعمار المتوهم بتفوقه عليها. وكما ارتبط العطار والطهطاوي بمشروع الباشا الكبير، تزامن الأفغاني وعبده مع مشروع التحديث الثاني لدي إسماعيل باشا، وإن كان المؤلف لا يربط بين فكرهما ومشروعه.
لا يركز الكتاب علي الفكر فقط، بل ثمة فصول أفردت لمحطات سياسية مهمة، داخلية وخارجية، مثل: شيخ العرب همام، علي بك الكبير، محمد علي باشا، الخديو إسماعيل، قناة السويس.
يطرح الملاح جانبا شخصيا يشكل روح هذا الكتاب، فكأنه ينشغل بتاريخه الشخصي في تعامله مع هذه القضايا أكثر مما ينشغل بالقضايا في حد ذاتها. نستشف هذا في المدخل الذي يسرد فيه شغفه بالقراءة عن مصر منذ الصغر. كما نحسه في إهداء المؤلف الكتاب لأبيه: " بفطرتك هديتني إلي حب مصر المعني والقيمة... حبها يتجاوز الشعارات والطنطنة الفارغة والادّعاء الأجوف! أن تعرف ماضيها، لتفقه حاضرها، وتستشرف مستقبلها". كان حصاد هذا الشغف أن يُهدينا المؤلف في طول الكتاب وعرضه قوائم بأهم الكتب والمصادر التي لا بد أن يرجع لها كل راغب في الاستزادة حول هذه المحطات المهمة في تاريخ مصر. وهو لا يذكرها بدافع الاستشهاد بها وحسب، فهو كثيرا ما يعيد تنظيمها للقارئ في ختام الفصل كمن يجمع باقة ورد يعلم قيمتها جيدا، ويدفعك دفعا لاستنشاقها علي مهل.
تبلغ مصر في نهاية الكتاب محطة الوصول المنتظرة بعد كل هذا الكفاح السياسي والإبداع الفكري، تبلغ مصر أخيرا ثورتها القومية في ١٩١٩، وما واكبها من يقظة القومية المصرية وتكوين وعي المصريين بهوية مصر، وما تلا الثورة من تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية وفنية، حتي أن من كانوا أبناءها صاروا شيوخ وأعلام الخمسينات والستينات، الجيل الذهبي للثقافة المصرية.
ختام الكتاب عند ثورة ١٩١٩ يطرح علي ما دعاه المؤلف "الضمير المصري" سؤال التعريف والامتداد الزمني. فهو أولا، داخل الكتاب، لم يعرِّف لنا "الضمير" تعريفا نتفق عليه أو نختلف، بل اكتفي بإشارة غير وافية في العنوان الفرعي للكتاب "معالم في تاريخ الفكر المصري الحديث". ويتبين لنا مع توالي الصفحات أنه يقصد بالضمير مجموع أفكار النخبة المصرية. كما يتضح لنا من المدخل أنه اعتمد بشكل أساسي علي استعارة المفهوم من كتاب بريستد الموسوم "فجر الضمير"، حيث يقول: "علي أرض بزغ فيها فجر الضمير (إذا استعرنا عنوان كتاب هنري بريستد الشهير)". هنا ينشأ التناقض، فلو استقبل القارئ المفهوم كما استعمله بريستد لن يستقيم الأمر، لأن حصر الضمير في النخبة المصرية يخالف مدلوله العام عند بريستد. وعلي النقيض من ذلك، حصر الضمير في الشق الأخلاقي فقط كما هو عند بريستد، يبعدنا عن التكوينات الفكرية الأوسع التي أرادها الملاح.
ثانيا: افترض المؤلف أن الضمير المصري "الحديث" يبتدئ عند منتصف القرن الثامن عشر، وليس لنا أن نطالبه بتحديد نقطة تاريخية أبعد، لكن ماذا عن مئة عام انقضت علي ثورة ١٩١٩؟ هل توقف تاريخ الضمير المصري هناك؟ سيقول المؤلف أنه أراد ذكر بعض "المعالم" فقط، لكن لماذا لا يحدثنا عن ضمير المصريين بعد الثورة، علي الأقل ليعرض بعض الشواهد علي تأثيرها، حتي ولو اكتفي منها ببعض "المعالم"؟
يفتتح المؤلف فصله الأخير، والمخصص لثورة ١٩١٩ بقوله: "مرت مائة عام علي ثورة ١٩١٩"، ويصرح لنا بأن قيمتها لا تقتصر علي أنها أعظم ثوراتنا الشعبية في القرن العشرين، بل قيمتها عنده بالأساس "فيما أحدثته من آثار ممتدة بطيئة في تكوين المصريين علي اختلاف طوائفهم وتباينات��م الاجتماعية والثقافية"، هنا نتنبه إلي احتمالية أن يكون الكتاب (الصادر عن دار الرواق في ١ يناير ٢٠٢٠) هدية الكاتب لذكري الثورة المجيدة، تحية إجلال وتقدير لثورة صاغت هذا الشعب، وصارت أسطع نقطة مضيئة في تاريخه المعاصر، يستهدي بها في الظلام، ويسمع صوتها كلما أسكته الجلاد. وفي واقع يخشي المصري فيه الهمس خلف الجدران، يتناهي إلي مسامعه هتاف أجداده المصريين في كل ميادين المحروسة: سعد.. سعد.. يحيا سعد تسقط الحماية.. يسقط الاحتلال الإنجليزي يحيا الهلال مع الصليب بلادي بلادي مصر جنة طول ما فيها انت يا نيل
وفي زمن احتقار المرأة في الخطاب الرجعي، وتعليبها في السينما الهابطة والدراما المنحطة، يسمع صوت نساء مصر يهتفن مع الثوار:
يوم ما سعدي راح هدر قدام عينيك.. قوم يا مصري مصر دايمًا بتناديك.. خد بنصري نصري دين واجب عليك..
سيرة مفكرين كبار، تاريخ وحضارة، ورابطة مصرية أصيلة تبدأ مع أدب نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وحسين فوزي، وأيضًا مع الفن والدراما..
يتناول سيرة شيخ العرب همام، أحواله وصراعاته الناشبة بينه وبين المماليك وعلي بك الكبير، كيف تصاعدت وإلى أين وصلت وانتهت، ثم ينتقل منها إلى شخصية علي بك الكبير أصولها والصورة التي كان عليها حكمه بأبعادها، مفاسده وإصلاحاته وما تعرض له من خيانة. ومنه إلى بونابرت والحملة الفرنسية على مصر 1798 : 1801، وما أثارته لدى الوعي المصري فيما يطلق عليه مشروع الحداثة، يعرض خلال هذا الفصل لأهم الآراء والسجالات حول دور الحملة الفرنسية ووصول بونابرت إلى مصر، بين مؤيد للحملة رغم ما تركته من آثار سلبية، وبين من يعارضون بل يدينون الحملة بكل ما جاءت به، ثم من يقفون موقف الحياد. وهل تشكلت بذور الحداثة مع وصول الحملة أم أن هذا البلد بل المحيط العربي كله قد حمل في باطنه مقدمات الحداثة أولًا؟...
يحدثنا عن أحوال مصر خلال القرن الثامن عشر، وأهم إنجازاتها فهي لم تك أبدًا منطقة خمول ولا عجز أو كسل، بالإضافة لظهور شخصيات مثل حسن العطار والزبيدي والجبرتي التي ستعتبر أيقونات فكرية وثقافية خلال تلك الفترة وما بعدها. ثم إلى المجمع العلمي وكتاب وصف مصر مخلفات الحملة الإيجابية، وسيرة مترجمه زهير الشايب تتخللها لمحات ومواقف شخصية بين الكاتب وأسرة المترجم.
ومع انتهاء الحملة الفرنسية ثم صعود محمد علي وتوليه حكم مصر، يخبرنا بأهم الإصلاحات التي جاء بها هذا الأخير خلال القرن التاسع عشر، من إنشاء جيش مسلح لإرسال البعثات وتطوير الدواوين، وبناء المؤسسات.
ويخص من سيرة الضمير المصري فصول للحديث عن الشيخ حسن العطار وتلميذه رفاعة الطهطاوي، وإسهاماته الفكرية والثقافية من كتابة وترجمة في محاولة لنقل ما تعرض له من مظاهر حضارية خلال بعثته إلى فرنسا، في ضوء العقل لا النقل الأعمى وبما يتلائم وروح الثقافة المصرية.
ثم ينتقل إلى الخديو إسماعيل وتوسعاته الإنشائية العصرية، وقناة السويس حلقة الوصل بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر 1869، ومن بعده سيرة جمال الدين الأفغاني وحركة الإصلاح الديني إلى جانب ما تعرض له من مناوشات، فهو يتُهم تارة بالإلحاد وتارة أخرى بالخروج عن الملة والتشيع أو الاتصال بجماعات ماسونية وغيرها من اتهامات تجعل سيرته محل شك وريبة.
ثم أخيرًا الإمام محمد عبده ورفضه للسلطة الدينية، وموقفه المضاد للاحتلال، ثم حديث ختامي شيق عن ثورة 1919 تنتهي بتضمين إحدى حكايات نجيب محفوظ التي توثق لهذه الثورة.
لا يخلو الكتاب من وقفات ترشيحية لكتب ومؤلفات ودراسات توثيقية لجميع شخصياته وأحداثه، تناسب جميع الأعمار التي تسأل وتبحث وتحاول العثور على إجابات شافية..
عرض موضوعي لمرحلة تاريخية وفكرية هامة لمصر، ووجبة ثقافية خفيفة لمن أراد دراستها أو الإطلاع عليها أو حتى الاكتفاء بالقراءة عنها.
** ان مصر قد تمرض ..تنهك ..تستنزف ..لكنها ابدا لا تموت ولا تستسلم ..وقادرة علي الدوام علي تجاوز المحن وتجديد الدم والخروج من الازمات اشد عودا واصلب مراسا..
** لم يجد المسيو فورييه ما يرد به علي منطق مشايخ الديوان فحسم المناقشة قائلا المفسدون فيما تقدم أهاجوا الفتنة ..فعمت العقوبة ..والمدافع لا عقل لها حتي تميز بين المفسد والمصلح ..فإنها لا تقرأ القرآن.
** ان القيم الخالدة للاسلام تستوعب كل تطور لمصلحة الإنسان متي فهمنا الدين الحنيف علي وجهه الصحيح
** كان السفر تحولا للوعي ..وتغيرا في الفكر ..وارتحالا من منظور الي منظور ..وكانت الكتابة تسجيلا لهذا التحول ..خطوة خطوة
** كان اسماعيل حقا عظيما في موقفه ..شجاعا في محنته.. فشجاعته جعلته يغامر بعرشه في سبيل مقاومة الدول الاوروبية جمعاء ..فآثر المقاومة علي الاستمساك بالعرش ..وقليل من الملوك والامراء من يضحون بالعرش في سبيل المدافعة عن حقوق البلاد ..فالصفحة التي انتهي بها حكم اسماعيل ..هي بلا مراء من الصحائف المجيدة في تاريخ الحركة القومية ..لانها صفحة مجاهدة واباء وتضحية ..وهي لعمري تضحية كبري ..ولهذه التضحية حقها من الاعجاب والتمجيد .
** كان جمال الدين الافغاني ..حقيقة تجلت في كل ذهن بما يلائمة او قوة روحية قامت لكل قطر بما يُشَاكِلُهُ.
** يوم كتبت رواية عودة الروح ..اي روح مصر..لم يكن قصدي تأليف رواية ..بل اقناع نفسي باني أنتمي الي بلد له كيان محدد مستقل ..وتاريخ طويل نمنا فيه وآن لنا ان نستيقظ وتعود الينا الروح التي اختفت عنا وعن الاخرين تحت تراب الزمن (توفيق الحكيم)
=من الكتب الممتعة في القراءة ..منقدرش نقول انه من نوع الكتب اللي تطلع منها بكم هائل من المعلومات او انه مثلا بيضفر المعلومات في الحكايات ..او مثلا بياخدك في رحلة وجولة تفضل تقرا وانت موقف نفسك من كتر الاحداث ما هي بتشدك ..انما هو كتاب عامل زي اللمبه الصغيرة اللي بتبقي موجودة في الطرق ..تنور بس علشان تلفت النظر ..بيفتح للقارئ مواضيع ..يقول علي اسماء كتب تانية تخص اجزاء او شخصيات اتكلم عنها في مقالاته ..بيسمح للقارئ انه يركز في رؤية مختلفة للمشاهد بحيث تشوف الوجه الاخر اللي يمكن كان ظاهر وملفت بس عدي علينا نركز عليه ..مشكلتي مع الكتاب من وجهة نظري ( او يمكن ده مش عيب).. انه ممكن يحط جملة في سياق الحديث عن موقف ..من غير ما يفسر الجملة دي المقصود بيها ايه ..او ايه الحدث التاريخي اللي مرتبط بالجملة دي ..فيسبب القارئ متعلق ..في انه يا يعدي الجملة يا يوقف ويروح يدور او يسأل ايه الحدث المرتبط بالجملة دي ..يمكن يكون هو ده المقصود انه يزود التشويق عند القارئ فيروح يبحث ..لكن للحظة كنت بحس اني بقع منه (اللي هو مين الشخصية دي وايه اللي جاب الكلام عنها) ...
استمتعت بقراءة الكتاب وكان ممكن يخلص اسرع من كده خاصة انه من الكتب المعقولة في الحجم..لولا حالات الكسل اللي بتركب الواحد وبتخليه مش عايز يقرأ اي حاجه ولا يمسك كتاب
الكاتب الصحفي الناقد والباحث في التراث الثقافي الأستاذ إيهاب الملاح. سيرة الضمير المصري معالم في تاريخ الفكر المصري الحديث. الرواق للنشر والتوزيع. الغلاف كريم آدم. 295صفحة.
** سنوات طويلة ، وأنا أحلم بكتابة أخرى لسيرة الضمير المصري ؛ كتابة لا أقول إنها جديدة ، ولا أقول إنها أتت بما لم يأت به غيرها ؛ إنها رواية من روايات ، وتنويعة من تنويعات ، وقصيدة عشق ضمن ديوان قصائد ، لا تنتهي ولن تنتهي ؛ معالم من محطات وشخصيات في تاريخ مصر الحديث والمعاصر ؛ أفتش عن " الفكرة " وأبحث عن مساراتها ، كيف نشأت ومن أين أتت ، في أي تربة غرست وأثمرت ، ما الذي جعلها تنمو وتزدهر وما الذي جعلها تذبل وتذوي وتموت ! من شيخ العرب همام عظيم بلاد الصعيد ، وعلي بك الكبير ، والباشا محمد علي ، وحفيده الخديوي إسماعيل ، إلى الشيخ المستنير حسن العطار ، والجد العظيم رفاعة بك الطهطاوي ( وحفيده النابغه زهير الشايب ) ، وجمال الدين الأفغاني ، والأستاذ الإمام محمد عبده ، وصولا إلى " سعد سعد .. يحيا سعد " ، وأروع ثوراتنا الشعبية في القرن العشرين . سيرة مصرية تستعين بالتاريخ لكنها ليست تاريخا صرفا ، وتتوسل بذكريات شخصية لكنها ليست أبدا سيرة ذاتية ، تعرض الصورة لكن غايتها ألا تكون معرض صور ، ترصع السيرة بالحكاية والقصة دون أن تصبح ( مجموعة قصص أو حكايات خالصة ) ؛ إنها في ظني شيء مختلف عن كل ذلك ، وفيها من كل ذلك !.. إيهاب الملاح..** جاء على غلاف الكتاب.
المايسترو والمُعلّم والمرشد والموسوعة إيهاب الملاح الذي لابد وأن تمسك بالقلم والورقة وأنت بين كتاباته لتكتب حينها ترشيحاته الرائعة لأدباء وأعلام الكتاب في التاريخ والتراث بدأ ب.... نجيب محفوظ توفيق الحكيم حسين فوزي جمال حمدان جمال الغيطاني لويس عوض زهير الشايب أحمد زكريا الشلق صبحي وحيدة حسين مؤنس .....ونصائحه الرائعة، واقتباساته وملاحظاته من قراءاته المتميزة لكتب في غاية الجمال والروعة... أصول المسألة المصرية.. سندباد مصري.. شخصية مصر..وصف مصر....و الكثير الكثير من كنوز مصر كُتّابًا وكُتُبًا. يبدأ الكتاب بمقدمة عن كيف بدأت فكرة الكتاب وكيف بدأ العشق لقراءة التاريخ والتراث .... ثم يبدأ بالتحدث عن شخصيات شغلت تفكيره عندما قرأ عنها بين ثنايا الكتب أو شاهد لها عملا تلفزيونياً، فقرأ الكثير عنها وبحث واجتهد، وكتب خلاصة ماقرأ، ودوّن رؤآه بعدها، وتحليله للجانب الثقافي أو الديني أو السياسي والفكري حينها ، وأخذ في ربط ذلك على مدى السنين وتأثيره على الضمير والفكر والوجدان المصري. الكتاب عبارة عن حالة من العشق والحب والهيام بمصر في عيون الكُتّاب من ناحية وفي قلوب علمائها ومفكريها من ناحية وفي عقول حكامها وقائديها من ناحية أخرى، وعبر عن كل هذا الحب بحب شديد إيهاب الملاح في هذا الكتاب. حقًا كتاب ومرجع رائع جداً جداً لكل محبي التاريخ. كل الشكر والتقدير لهذا المجهود الرائع لعملٍ أدبي ممتاز، بالتوفيق دائمًا أستاذ إيهاب.
سيرة الضمير الصمري | معالم في تاريخ الفكري المصري الحديث 📕
كتابُ يحمل بين أوراقه شخصيات وأحداث مصرية شكلت الهوية المصرية .. بداية بجمهورية شيخ العرب همام .. وصراعاته مع المماليك مرورا بعلي بك الكبير وما قام به مع العثمانين وشيخ العرب همام للاستقلال ومن ثم مكر وخديعة محمد بك مراد .. ثم نصل إلى بونبارت والحملة الفرنسية وما كان لها من تأثير على فتح اعين المصريين على الغرب وما قاموا به نهب وعنف تجاه المصريين ،،
ثم يتناول الكتاب فترة القرن الثامن والتاسع عشر متحدثًا عن شخصيات شكلت الوعي المصري وشكلت النهضة من أمثال الشيخ حسن العطار وتلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي وما قام به محمد علي في تلك الحقبة الزمنية .. ثم يكمل بنا مغامرته للحديث عن الخديوي اسماعيل وقناة السويس وآخيرا جمال الدين الافغاني والامام محمد عبده ..
أضاف لي الكتاب معلومات هامة وقيمة شجعتني على قراءة ومعرفة المزيد عما حدث في تلك الفترات .. بالاضافة للتوسع في معرفة تاريخ تلك الشخصيات الهامة خصوصا رواد التنوير مثلا الطهطاوي ،،
ولكن ما لم يعجبني في هذا الكتاب هو انه كان لديه الفرصة في ان يتطرق في تفاصيل واحداث اكثر وأكثر ولكنه لم يفعل، فكان الكاتب يقوم بعرض رأيه الخاص ثم ينهال في ترشيح الكثير من الكتب لمن يريد التوسع والقراءة وهذا مما لم يعجبني لكثرته وكثرة السرد في ترشيحه لكل كتاب .. فكان الكلام الهام مختزل جدا ولم يأخذ حقه كما كان للتكرار في عديد من المواضيع نصيب كبير ..
الكاتب / ايهاب الملاح الكتاب / 280 صفحة تقييمي : 2.5 / 5 ⭐
هي سيرة فعلاً .. سيرة بدأت من القرن الثامن عشر واستمرت حتي منتصف القرن العشرين ، سيرة بدأت بمحاولات - غير موفقة - بـ شيخ العرب همام وعلي بك الكبير. ثم مروراً بالحملة الفرنسية وما نتج عنها - كتاب وصف مصر - وما دار حولها من جدال مازال مستمراً حتي يومنا هذا. علي كلً لم تنتهي المحاولات حتي جاء الباشا العظيم مؤسس مصر الحديثة وباعث نهضتها محمد علي باشا ومن بعده الخديوي اسماعيل وما بين هذا وذاك شخصيات برزت في سماء الاصلاح والتجديد والتنوير فاستحقت الخلود في ذاكرة هذا الوطن الشيخ حسن العطار ورفاعة الطهطاوي والافغاني والشيخ محمد عبده ، واحداث كبرى كـ شق قناة السويس ، هدية مصر الي البشرية. الي ان ننتهي بالحدث الاعظم والاهم وكأنه كان نتاج كل هذا وثمرة تجنيها مصر بعد هذه الرحلة الطويلة وهي ثورة 1919 وما تلاها من نهضة شاملة وهنا اقتبس ما ذُكر :
كتاب مهم يفتح لك الباب علي مصراعيه لتقرأ و تفهم و تكتشف أعلام ممن أثروا في خلق التاريخ المصري السياسي و الثقافي و الفكري و الحداثي، أكثر ما أعجبني في الكتاب هو ترشيحات الكاتب لكتب مهمة في تاريخ مصر في القرن السابع عشر و الثامن عشر و هي فترة تعتبر مجهولة في التناول التاريخي علي المستوي الشعبي، و أن أجد أنه تم تجاهلها عن عمد أو بسوء نية أو بكسل عن التنقيب في تلك الحقبة، و السؤال عن منبع الحداثة في تاريخ مصر، هل بدء قبل قدوم الحملة الفرنسية أم بعدها؟ و من هنا يقدم الكاتب ممجموعة من الرموز الوطنية المصرية بداية من شيخ العرب همام و حسن العطار أستاذ رفاعة الطهطاوي و محمد عبده و جمال الدين الأفغاني و غيرهم مرورا بعلي بك الكبير و محمد علي باشا و ابنه اسماعيل وصولا إلي حفر قناة السويس و قيام ثورة 1919م.
كتابة وكتاب خاطفان. بدأت الكتابة ونيتي أخذ فكرة عن الكتاب، وتركته بالعافية عند الصفحة ٥٠. الكاتب متمكن من إيقاعه في الكتابة، سريع حين تتطلب الفكرة السرعة كسرده لبعض أحداث ثورة ١٩، ومتزن حين تكون الحكمة والفكر هما البطلان، مثلا مع حديثه عن الأفغاني وحكمته وأفكاره. لغته العربية ثرية جدا، ورغم تمكنه منها، إلا أنه بعد تماما عن الفزلكة التي يلجأ إليها اغترارا كل من صاحب العربية. اقتباسات الكاتب كلها في موضعها، وفي حجمها المطلوب، لا هي دخيلة ولا ارتكن إليها لملء السطور، جعلها تخدم أفكاره بطريقة متزنة جدا. وأسرتني المراجع التي ملأت الهوامش، مراجع تكفي خطة قراءة لعامين.
من النادر في أيامنا أن تجد كتابا يناسب القارئ العادي وفي الوقت ذاته الباحث الجاد.. تمكن الكاتب من أفكاره ورؤيته لهدفه واللغة التي طوعها لخدمتهم جعلوه مناسبا للجميع.
سيرة الضمير المصري (معالم في تاريخ الفكر المصري الحديث) – إيهاب الملاح أحب كتابات إيهاب الملاح لأن لغته العربية سليمة بسيطة، ولأنه رجل يمتلك أفكار وآراء متميزة إيهاب الملاح: كاتب وناقد مصري، وباحث في التراث الثقافي، صدرت له العديد من الكتب، أحبها إلى قلبي "شغف القراءة" جمهورية همام –علي بك الكبير – مولد الحداثة المصرية – فلاش باك – المجمع العلمي – وصف مصر – محمد علي – الشيخ حسن العطار – رفاعة الطهطاوي – الخديوي إسماعيل – قناة السويس – الأفغاني – محمد عبده 3/5 تقييمي
عن التسلسل التاريخي المصري الحديث بدايةٍ من شيخ العرب همام مرورا ب علي بك الكبير .. الشيخ حسن العطار وتلميذه رفاعة الطهطاوي وقناة السويس وصولآ ل سعد سعد يحى سعد ثورة ١٩١٩
بيتكلم الكاتب عن حبه لمصر واكتشاف كتاب تشاركه شغفه لمصر منذ صغره ويضم الكتاب ترشيحات لكتب عن مصر وشخصيات مؤثره ف التاريخ المصري الحديث ( نجيب محفوظ .. توفيق الحكيم .. جمال حمدان .. نعمات احمد فؤاد .. جمال الغيطاني ....
قرأت الكتاب على أمل أفهم الضمير المصري على مر العصور و الشخصيات لكن الكاتب كان غير مهتم بفهمي كل اهتمامه كان اني اشوف كام كتاب قرأ في كل موضوع و كتابة أسماء هذه الكتب من غير كتابة رأيه الشخصي أو كتابة معلومة تفيدني كقارئة *دا غير المعلومات الغير مترابطة و اعادة كتابة الجمل بطرق أخرى مما يؤدي إلى الملل ! للأسف كتاب سيء جداً !!
سيرة الضمير المصري هو كتاب خفيف يفند لنا بعض الحقائق التي سقطت من ذاكرت وطنتا خاصة في الآونة الاخيرة مع انشغال الجيل الجديد عن اصل هذا الوطن الذي نقطنه.
مع ذلك هو لا يعتبر كتاب ثري بالمعلومات، فقد تطرق الكاتب أكثر مما يلزم لعرض المراجع التي قد يرغب القارئ في ان يستزيد عن الموضوع في حين انه كان يمكن أن يعطينا معلومات أكثر ثراء بدلا من ذلك ويكتفي بوضع المراجع في نهاية الكتاب
الكتاب بيتكلم عن كام شخصية تاريخة في مصر وعن فترة القرن ١٨ و ١٩ وهكذا بس الفكرة بقا أن الموضوع مكتوب بطريقة بسيطة جدا جدا وبعد كل فصل بيحط صور الشخصيات عشان تتخيلهم والكتاب مفهوم جدا... لمراجعة الكتاب الكاملة https://www.instagram.com/p/B-kLcSLgO...
كتاب ثري وجهد بحثي كبير ، وقراءة هذا الكتاب تحض على المزيد من القراءات وتحرض القارئ على أن يحذو حذو الكاتب ويشرع في إكمال مسيرة هذا الكتاب بالمزيد من القراءات.
مش عارف الكاتب عايز يوصل لايه عنوان غير المحتوي طريقة الكاتب في استخدام مقاطع كاملة من كتب تانية او من مصادره خلت الكتاب فاقد للهوية علي الرغم من الجهد الواضح المبذول