تكلم الشيخ عن احداثة ووجذورها التاريخية والغموض في أدب الحداثة والغاية منها وأن الحداثة منهج فكري يسعى لتغيير الحياة وبعض مواقف الحداثيين لدينا من الإسلام وقيمه وتطرق أيضاً لبعض رموز الحداثة العربية وارتبا الحداثة المحلية بهم وأساليب الحداثيين لنشر فكرهم وأخيراً مما قيل في الحداثة
الحداثة في ميزان الإسلام الحداثة المقصود منها في هذا الكتاب هو التيار الادبي المسيطر على الادب واللغه ، والزاعم بتطوير اللغه إلى ما يواكب العصر من ابداعات و اكتشافات ، فبذلك يكون الحداثيون اغير على اللغه والادب من تهالكها وأقرب لجعل الادب ، ملازم للثقافة والحضاره الحديثة المواكب للعصر فيكون الادب لدى الفرد جزء من حياته ومن ثقافته ، ما يريده القرني هو الدفاع عن اللغه والحفاظ عليها من كل بدعه حتى لا يتم هدمها ، متناسياً أن لغة في وضعها الحالي مهجورة مغمورة معرضة لزوال أن لم يقوم روادها بأنعاشها وتطويرها . وانطلق القرني في هذا الكتاب من نظرية المؤامره على الامه وتدمير لغتها وقيمها ودينها من خلال الفكر الحداثي ، وانا ما اظنه ان الادب الجاهلي تطور بعد الاسلام وأصبح ما علية بعصر الانحطاط وايضاً وصل الشعر في الاندلس الى اعلى مراحله من ابتكار الموشحات الاندلسيه ، وغيرها من المفردات ووتطوير للغه فالحداثيون ما قاموا به هو ظاهره طبيعه صحيه لأي لغه تريد البقاء وفق المناخ فيجب عليها تغيير جلدها بدلاً أن يهجروها أبنائها .
ومع ذلك ما قام به بما يسميه نقداً للحداثه ، فأنى لم أرى نقداً ممنهج ، أنما رأيت نصوص مقتبسه ، ويعلق عليها أنها تحمل فكر هدام للأمه ، تختبئ تحت أسم الحداثة
- للأسف قدم للكتاب بن باز رحمة الله ، وفي الحقيقه هذا الكتاب ضعيف لا يصلح بأن يناهض فكر الحداثة بحوار علمي -
( القرني وقت تأليف للكتاب كان لا يزال طالباً في الجامعه)
من فوائد الكتاب اطلعني على تاريخ الحداثة بشكل مبسط وعرفني على بعض رؤوسها وأعلامها في العالم والوطن العربي
قررت قراءة الكتاب بسبب ذكره في كتاب الغذامي "ما بعد الصحوة" وفي الحقيقة لم أكمله ، لأول مرة أقرأ كتاب يقلل من احترامي كقارئة بهذا القدر :/ الكاتب يزعم أن مشكلة الحداثة مشكلة في العقيدة وياله من ادعاء قوي جداً ، لا يمكن بأي حال أن تكون مشكلة الحداثة عقيدية إلا إذا كانت تمس أو تضر بأمور عقدية وهذا يعتمد على الفكرة أو موضوع النصوص لا على الحداثة بمفهومها العام.. وهو بهذا يضع الحداثة في مقابل الإسلام وأكثر من ذلك في موضع المعادي للدين الإسلامي وهو أولا وأخيراً نصوص أدبية والحقيقة أنا مالي في الحداثة بس استغربت جداً من زعم الكاتب أن أدباء ومفكرين كبار -لهم ثقلهم وانتاجهم رغم أني لا أعرفهم- يكتبون من بين أحضان المومسات! هذا اتهام بشع وغير منطقي أبداً يقول: “...ويكفيك للتأكد من ذلك أن تتصفح أي منشور حداثي ؛ شعر أو رواية أو مسرحية أو قصة أو دراسة نقدية ، لتجدها تصرخ بقوة ، وتعلن أنها من نبات مزابل الحي اللاتيني في باريس ، أو أزقة سوهو في لندن ، عليها شعار الشاذين من أدباء الغرب الذين لا يكتبون أفكارهم إلا في أحضان المومسات أو أمام تمثال ماركس.”
أضف على هذا امتلاء الكتاب بألفاظ من هذا النوع ودخوله المستمر في النوايا ، والافتراض أن كل ما هو غربي أو أصله غربي بالضرورة فاسد مفسد. الكتاب يفتقر إلي العلمية والموضوعية ، ومع لغته الهجومية والمتحاملة جداً لا أستطيع تخيل تأثير هذا الكتاب على القراء المؤمنين به -مصنف ضمن أفضل عشرين كتاب في القرن الماضي- ، وليس غريباً بعدا هذا أن يصبح مصطلح الحداثة من المحظورات ، ولا أن تمتلأ قاعات النوادي الأدبية بالمحتسبين المشحونين كما يذكر الغذامي.
بعد هذه السنين رجعت لقراءة الكتاب ، الكتاب عبارة عن ١٤٤ صفحة لو حذفنا : تقريرات الكاتب بأن السائد والنمطي هو الاسلام ومن يخالف السائد فهو يخالف الاسلام واعتراضات الكاتب لماذا مدحوا فلانا وعلانا ولم يمدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها من التقريرات من محاولة الكاتب تلبيس المخالفين وتقويلهم مالم يقولوه والدخول في نياتهم حيث أي انتقاد للموروث هو انقاد للدين بالضرورة وأي لمز لعادة هو انتقاد للاسلام واي نص غامض هو مقدمة للحرب على الاسلام.. ،هكذا
لم يبق من الكتاب غير اربعين ورقة أو أقل هي التي تحتوي على المواضيع التي حولها الجدل !
لا يستحق كل هذه البلبلة التي حدثت حول الكتاب..كلنا نغار على الدين وعلى الله عز وجل.. أحترم تقديم الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله للكتاب..لكن هذا لا يعني أن الكتاب قرآن منزّل! اللغة غاضبة..وتكفيرية للأسف في بعض المواضع..ويدخل في النوايا ..
ما انتظرت من الكتاب نقدا منهجيا إذ لهجته كانت بينة، تحاكمه للدين الإسلامي حق أوافقه في مضمونه بغير الصورة التي جاء بها. لكنه قدم في المقابل نقود عقلية مضادة لتبني المشروع الحداثي -سواء كان مقتصرا على الأدب أو أوسع من ذلك-: اختلاف المزاج اللغوي والطبيعة الثقافية، هدم مفهوم الفكرة عند "موت المؤلف"، التنصل من المسؤولية المعنوية لا يقدم للمشروع الإنساني شيء. الموقف من الأدب، بين الأدباء، ما اتضح لي من نقولاته (ولا يرمى لهذا الغرض من هذا الكتاب، لكن نقله الكثير مفيد في تصور لهجة الحداثيين ومطامعهم). فبين من يجعله تعبيرا عن الحالة الوجودية ويسمه بسمات الكشف والإيضاح والإيغال للمجهول وبين من يذكر أنه فن لذاته، لا أداة لغيره. والحكايتان متناقضتان، وهي عند الحداثية أشد تناقضا لما يوسم الأدب بالغموض. هذا بغض النظر عن موقفها الأيدلوجي ونظرتها الكونية (وموقفي الشخصي ومن انتسب له منها)، ما أعنيه أنه لا يمكن للقصيدة النثرية مثلاً التنصل من كونها تشكل تصوراً عن الذات والخارج وما يربطهما. ثم هذا التصور لما يتراكم مثل طبيعة جميع العلوم الإنسانية يصير له شكل محدد/قالب/أيدلوجيا/مرجع. ما وصلت للسردية مابعد الحداثية، فما أعرف عن الجدلية ما أدى بها. لا يمثل هذا الكتاب مقروءاً مهماً في الموضوع، لكنه قد يفيد الباحث لو احتاجت مادته العلمية مواقف تيارات معينة أو أفراد. مع ضرورة قراءته بضبط ذهني سابق لمرجعية المؤلف ومنطلقاته ومكانة تقديم الشيخ بن باز للكتاب وغيرها.
بصرف النظر عن ما في شعر الحداثة من خسة ودرن، إلا أن عنوان الكتاب لم يوفق من وضعه، خاصة مع ما يكتنف أدبهم من غموض وضبابية، فقوله "في ميزان الإسلام" يخيل إلى القارئ أن رأي المؤلف معلوم من الدين بالضرورة ولا مراء فيه. المؤلف لم يفسح المجال للقارئ كي يحكم ويحلل الشواهد والنقول التي حشا الكتاب بها، فتراه قبل ذكر كل شاهد من كلام"الحداثيين" يشحن القارئ شحنًا بالتشنيع عليهم ورميهم بكل نقيصة، حتى لا يسع القارئ فهم الشاهد والحكم عليه إلا من خلال فهم وحكم المؤلف. الكتاب ليس نقدًا علميًا بل حشدٌ لما وقف عليه من مقالات وأشعار لهذه الطائفة، مع تحليلات غير موضوعية لبعض نصوصهم الغامضة والمجملة، وشيء من استعداء السلطة عليهم، وهو أمر رمى به خصومه فيما بعد. أما المقدمة حول جذور الحداثة وتطورها فهي أقرب إلى موعظة منها إلى مبحث علمي.
الخلاصة: هذا الكتاب وثيقة تاريخية شاهدة على صراع فكري بين الحداثيين وخصومهم، وتكمن أهميته في كثرة النقل عنهم والعزو إليهم، أما في ميزان البحث العلمي فلا وزن له في نظري.
هذا الكتاب علمني اسم التيار الذي لطالما كرهته دون أن اعرف اسمه. ومن أقبح سمات الحداثيين التلون فهم عاجزون عن التصريح بمعتقداتهم ولا يحسنون غير الحوم حولها. لطالما كرهت عبثهم باللغة والجرأة على مقام النبوة بل حتى على الله عز وجل وتحججهم بالحجة الواهية أن الشعر لا يحكمه ما يحكم كلام الناس من تحليل وتحريم والحق أنه ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وليس الشعر مستثنى من هذا. ثم إنه لو كان الشعر استثناءً لبقيت جرأتهم دليلاً على قلة تورعهم وفسقهم. كلي أمل بأن ينقرض هؤلاء المهزومين اللذين لايحسنون غير التقليد الأعمى لحداثييّ الغرب وقد زُين لهم سوء عملهم فلا يعلمون مقدار قبحهم وهم يتباهون بترقيع هذيهم بالأساطير اليونانية وضلالات الجاهلية.
الكتاب اشتهر بسبب تقديم الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله له الكتاب الذي كتبه عوض بأسلوب مباشر - مناسب لعمر عوض الشاب الجامعي في ذلك الوقت - يكاد يكون بلا عناوين يتحدث عن كفريات ومقولات كفرية متداولة بين الحداثيين. وقد كان ضربة مزعجة للحداثيين في ذلك الوقت..تسبب كما أشار ستيڤان لاكروا في (زمن الصحوة) إلى صدور قرار في عام ١٩٨٨يمنع نشر كل ما يكتبه الحداثيون في الصحافة السعودية.
والحداثة لمن لا يعرف، اصطلاح اشتهر آنذاك، ظاهره التمرد على بحور الأدب العربي وقوالبه فقط..ولكن باطنه هو استلهام واستيحاء الفكر الغربي بما حمل من محرمات وتطاول على المقدسات الدينية في مناحي الحياة..وهذه الطريقة في تبطين الهدف سلوك تفشى سعوديا. فمثلا تجد في خصومات بعض تيارات المجتمع السعودي استشهادا بأقوال القيادة السياسية ، تمهيدا للإيحاء بأن الطرف الآخر معارض للقيادة وَ..وَ.. ليتم تصويره بأنه معاد للنظام بأسره..حتى ينال ذاك المعارض ما يستحق من توبيخ..وبذا ينتصر الأول ويربح الجولة!
من يقرأ الكتاب سيأخذ انطباعا بأن كتابه يشبه التقرير الاستخباري الذي يبحث عما يجرم المتهم..ولكنني لا أحبذ هذا الوصف الذي سمعته من بعض خصوم عوض من الحداثيين لأمرين:
الأول أن كاتبه عوض القرني كان طالبا جامعيا وقد يعذر على بساطة لغته لعدم تعمق قراءاته
الثاني: ربما تعمد عوض القرني تبسيط لغته بما يشبه التقرير الأمني..لضمان وصول كتابه وفحوى كتابه إلى جميع فئات المجتمع السعودي آنذاك..لذا ينبغي النزول إلى مستوى أفهامهم..ولعل هذا ما يفسر طباعة الكتاب مئات الآلاف من النسخ.
وقد سمعت بأن الكتاب قد منع أخيرا..ولكني لست متأكدا من صحة الخبر
اتفق معه في بعض الأمور, وأخالفه في شدة الخطاب الذي طال أناسالاعلاقة لهم في مآرب الحداثة ودسائسها كما تبيّن لنا من شرحه, و التي آلت بقدرة قادرٍ إلى فجٍ مرعبٍ يطغى على خطر الصهيونية العالميه
الكاتب اللاديني لايحيك مؤامرة ابدا, هو وفق حرياتهم يتحدث ويكتب وينتج ومن مال من شعرائنا او اي كاتبٍ كان, ليس بالضرورة أنه يؤمن بهذه التوجهات, قد يكون تأثر تقليد, أو قد يكون الخواء بعينه أعني أنه ليس بالضرورة أن تكون هناك مكاتبات في الظلام وتخطيط لسحبنا إلى الهوّه
رغم أني لم أوافق على كل ماورد في الكتاب.. خاصة لبعض راكبي الحداثة من صغار المثقفين السعوديين والذين لم يعوا ماهي الحداثة عندما ركبوا موجتها، إلا أنني أعترف أن الكتاب غير وجهة نظري عن الحداثة بشكل عام تغييرا جذريا.. بل واطلعت من خلاله على المعنى العالمي الحقيقي للحداثة
مجموعة هواجيس كتبها ونشرها، والحقيقة هو ظلم الموضوع يعني كان بالإمكان نشر بحث معتبر لنقد الحداثة من وجهة نظر إسلامية لكنه فضل الأسلوب الشعبوي التعبوي على العلمي المنهجي.