رواية بأصوات متعددة، مسرحها لبنان في حزيران - تشرين الأول . فتاة تخشى غياب الأصدقاء. لعبة تخاف الهجر. زوجان يعانيان المشاكل. فتى يحلم بفتاة. كلب يحب. شجر يحضن نازحين.2006
رئيس تحرير مجلة الآداب الورقيّة (1992 ـ 2012) والإلكترونيّة (2015 ـ...). له كتابان في النقد الأدبيّ، وأربعُ رواياتٍ للناشئة، وعشرُ قصصٍ مصوّرة للأطفال، وعشراتُ الدراسات والمقالات والكتب المترجمة. عضوٌ مؤسِّسٌ في "حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان" (2002 ـ ...). ينتهي خلال أعوام من إنجاز معجم عربيّ ضخم صادر عن دار الآداب.
فلافل النازحين رواية للفتيات والفتيان للكاتب اللبناني سماح إدريس، تتعدد الأصوات في الرواية على قصرها حيث تتناوب شخصيات مختلفة عل السرد وتجمع بين البشر والحيوان وحتى الجماد. تدور الأحداث في لبنان والضاحية الجنوبية في فترة حرب تموز/يوليو 2006 وتناقش موضوعات اجتماعية وعائلية لا يخلو منها بيت مثل معضلة الموازنة بين عمل المرأة وبيتها وأدوار الرجل القديمة والجديدة وتفاصيل حياة الأطفال التي قد لا يلتفت لها الوالدان. الرواية بالمجمل جيدة وتتناسب مع احتياجات اليافعين كما أنها تكسر تابوهين هامين في مجال الكتابة لليافعين وهما الكتابة عن الحرب والحب.
ليست رواية بل قصة، أحببتها بالفعل، فكرة سرد القصة من وجهات نظر الشخصيات ، كل بلسانه، كانت موفقة -على الرغم من أنني لم أكن أتقبلها في السابق.
القصة واقعية ولكن فيها رمزية عميقة ، فهي تحكي قصة أسرة لبنانية (زوج ، زوجة ، ابنتهما ، ابنهما ، وكلبهم) ناشطة سياسيا ومتطوعة لاحتواء النازحين من القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان.
شخصيات القصة متكاملة، ووجود الشخصيات الفرعية أثرى واقعية السرد، والجميل أن الكاتب أضاف خيالا فيها بحيث كان للكلب لسانٌ سردَ فيه انطباعاته لمايجول حوله، وكذلك السعدان (اللعبة) تحدث بلسان حاله عما جرى حوله -كانت لفته ظريفة.
الأهم بالنسبة لي أن كل تفصيل القصة البسيطة كانت ذات أهمية ومغزى، بدءاً باستخدام اللهجة اللبنانية الدارجة في الحوارات، إلى لفَتات الخلاف الأسري، وزواج مسيحية من مسلم، ونفسية الفتيان والفتيات في أول يوم مدرسي، وتأثير التلفزيون على الأطفال، والتحدث في السياسة مقابل النشاط التطوعي والخدمات المجتمعية، إلى أكل الفلافل والأمل في العودة.
أعتقد هذه مواضيع عميقة جداً نجح الكاتب في عرضها بكل بساطة على القراء اليافعين.
التهمتها - مجازا لا حرفيا - في ساعة، على الطريق بين رام الله ونابلس، نص ممتع جدا، شيق ، وسلس .. حفيف دم، ومليء بالاشكاليات ..
فكرة تعدد الاصوات في نص لليافعين جميلة جدا، أحبتتها جدا، وان كنت أتوه احيانا في بعض الفصول مع الضمائر - خاصة الفصل الاخير - واتوه مع المتكلم ما جعلني اخصم نجمة من تقييمي العام لها. مشكلة اخرى هي بعض الكلمات الفرنسية التي لم افهمها - قليلة جدا - لكن موجودة كتبت بأحرف عربية وبعض العاميات التي تاهت مني