لا تكن كابنَيْ آدم: لا قاتلاً ولا مقتولاً

by سحر أبو حرب, جودت سعيد (تعقيب)

من تعقيب د. جودت سعيد:

هذا البحث بعنوان "لا تكن كابنَيْ آدم: لا قاتلاً ولا مقتولاً.. كن خيرًا من ابنَيْ آدم وأبقى".. فكأنه نقد ومعارضة لـ"مذهب ابن آدم" الذي كتبتُه منذ ثلث قرن، وكتابي "كن كابن آدم" الذي كتبته قبل عامين.

ولكن أقول: مرحبًا بمثل هذا النقد؛ فإن من يأتي بأفضل وأحسن سينسخ الأدنى فضلاً وحسنًا ونفعًا.

فأهلاً ومرحبًا بالذي ينسخنا بالأنفع والأكثر نفعًا.. لكل الأطراف ولجميع الناس

Genres: Religion

175 pages, Paperback

Reviews

[Nawal Al-Qussyer · Rating 4 out of 5]

كيف لكتاب تأخذه من دار النشر "بالغلط" أن يكون الماسح لعقلك وقلبك بمفاهيم جديدة لك وبمفاهيم راقية ورؤية أخرى لأشياء اعتدنا عليها..
هذا الكتاب كان كذلك بالنسبة لي..
كنت في معرض الكتاب وتحديدا دار الفكر من سوريا فسألت البائع عن تواجد أي كتب لجودت سعيد، فأشار لي بأن هناك ٢ فقط لمحت من بعيد ابني آدم وتوقعته كن كابن آدم لجودت سعيد وأخذته على هذا الأساس.. عندما عدت للبيت ورتبت كتبي انتبهت إلى أن الكتاب مختلف عما كنت أعتقده وأنه من تعقيب جودت سعيد فقط والكاتبة هي سحر أبو حرب

تبدأ الكاتبة الكتاب بموقف حصل لها مع ابنها جعلها تعيد النظر في آيات قابيل وهابيل حين اقتتلا .
أشعر أنها دفعتني لثورة صغيرة في دماغي حين نبهتني إلي نقطة أخذتها كمسلمة في هذه الآيات
لن أتحدث عنها وسأدعكم أنتم تقرأونها

تشجع سحر أبو حرب أن لانكون في موقف أيا منهما.. لا القاتل ولا المقتول.. لماذا ؟ لأن لكل واحد منهما أخطائه ولكل واحد منهما سيكولجية خاصة في التعاطي مع الأمر مما أدى به إلى هذه البشاعة التي صورها القرآن..

قد تخالف سحر فكرة جودت سعيد في كن كابن آدم الذي قال لأخيه لئن بسطت يدي لتقلتني ما أنا بقاتلك.. لتقول أن هناك منهجا للتعامل مع الأمر ثالثا ربما هو أفضل من سابقه.. أن لانضعف وأن لانكون المقتول.. ولا القاتل أيضا..

تعرج على تصرف الانسان في النصر والنجاح وأنه قد يحتاج إلى كبح جماح نفسه وعدم اصدار كلمات استفزازية خصوصا امام الفاشلين وزنه لمن الأفضل أن يتقرب للآخرين بكلامه الطيب ،، بل وتربط هذا الحديث الجميل :
إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا - فسبح بحمد ربك واستغفره - إنه كان توابا"
في لحظة النصر والفتح العظيم نجد أن الله يطلب التسبيح و الاستغفار على الرغم أنه لايوجد هناك خطأ أو ذنب ربما..
ومع ذلك هذه الآية دقيقة جدا وقد استنتجت سحر منها مايفسر لنا أن الناجح قد يستفز من حوله بكلماته دون أن يدري .. أو أن يبالغ في مظاهر الاحتفال..
فكيف لا.. وسحر تومن أن "الكلمة" هي المستقبل القادم كما كانت الكلمة هي البدء..

هي في هذا الكتاب ترشدنا للتعامل الصحيح والسلمي مع النفس ومع الغير في حالة الفشل والنجاح أيضا..

أحببت الكتاب جدا جدا رغم صغره ورغم سهولة محتواه وتواضع اسلوبها وعدم احترافيته إلا أنه يقدم لنا منهجا مُصححا تجاه بعض الأمور التي اعتدنا عليها

شعرت بعض الأحيان بانفصال ماتقوله عن الفكرة الأساسية + أحيانا شعرت أن الأسلوب أكثر تواضعا من الفكرة مما جعلني أحسم نجمة من الكتاب


كما لا أنسى أن أشبد بتعقيب المفكر جودت سعيد..
أنصحك بقرائته واهدائه. كتاب ممتنة لما فيه وممتنة لكاتبته..

[Ghadah · Rating 5 out of 5]

كنت ابحث عن الكتاب وأريد قرائته منذ ٣ سنوات تقريبا.. أخيرا قرأته اليوم..
كتاب عظيم.. على خفته وسهولة قرائته الا انه عظيم.. مفهوم جديد جداً لقصة قابيل وهابيل..
لغة بسيطة مباشرة غير متكلفة وصادقة جداً.. قرأت الكتاب في ساعة ودمعت عيناي بل بكيت اكثر من مرة تأثرا..
كمية الايمان والطمأنينة في الكتاب مريحة ومؤثرة..
على الرغم من ان الكاتبة جائت بمفهوم جديد وتفسير ثوري للقصة القرانية الا ان اسطرها تخلو من الخوف او التوجس.. بل كانت مرتاحة جداً في طرح فكرتها وكأنها واثقة تماماً ان الله سيقبل جهدها وسعيها واجتهادها.. اغبطها هذه الطمأنينة والاريحية في التعاطي مع كلام الله :')

[مليك جوادي · Rating 4 out of 5]

كتاب يثير الفكرة في العقل و يديرها فيه. كتاب يبعث على التفكير و قراءة القرآن من زوايا جديدة غير مطروقة من قبل.
لم يعجبني كثيرا تعقيب جودت سعيد. أحسست ابتعد قليلا عن فكرة الكتاب الأصلية.
٩ رمضان ١٤٤٥

[Noor · Rating 4 out of 5]

كتاب جيد جدا من حيث طرح الأفكار يمكنك من الدخول في فضاء آخر من الاحتمالات. الفكرة الرئيسية في الكتاب وهي استفزاز من تُقبل منه للذي رد قربانه وتصعيد الموقف حتى أدى إلى القتل -والبديل الذي تقدمه الكاتبة يستحق التأمل والتمعن. يختلف بالطرح عن كن كابن آدم مع أنه يعارضه في العنوان ولكن من وجهة نظري الفكرتان تكملان بعضهما البعض ولا تتعارضان.

[Mahammad Saeed]

فكر جديد ورؤية مختلفة تستحق القرأة علي روية .

[ِR · Rating 4 out of 5]

تبتدئ الكاتبة حديثها بموقف حصل لها مع ابنها حين عاد للمنزل هائجًا محبطًا إثر رسوبه في مادة أعاقت تخرجه. أثّر بي كثيرًا حسن تصرفها معه؛ فحتى وإن لم يحترمها في البداية -فقد دفعها بقوة أول الأمر- إلا أنها فهمت مشاعره وأشفقت عليه، وتبعته لغرفته وضمته رغمًا عنه حتى استسلم لها ومضى في بكاء طويل، ثم واسته أحنّ مواساة حتى نام كطفل صغير.
حسن التصرف في مثل هذه اللحظات الحرجة لا يجيده أي أحد، ولذا فإني غبطتها أيما غبطة عليه، فتلك اللحظات كما قالت، إما أن تمر وتمحى، أو تشتد وتنفجر، فأي الطريقين تختار يكن.

وقد ذكّرها هذا الموقف بقصة ابني آدم حين تقبّل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، ولا بد أنه لم يقبل لسبب وجيه واضح، فكان قابيل -المرفوض- تضج فيه كل مشاعر الحزن والاحباط والقهر، بالذات وأنه كان يرى أخيه هابيل -المقبول- فائزًا ومقبولًا.
أشارت الكاتبة هنا إلى أنه كان على هابيل أن يأتي لقابيل ويمسح على رأسه ويواسي ألمه ويهون عليه جرحه، بلين الكلام، وعدم المبالغة في إظهار الفرح والفخر؛ فهنا أخوك يتألم قهرًا وحزنًا، ألا تفوز مرتين في قبول القربان ومواساة أخيك؟
عوضًا عن ذلك -تشير الكاتبة-، قال له هابيل بنبرة تشي بالفخر والاعتلاء ‏﴿إنما يتقبل الله من المتقين﴾، فلو استبدل هذه النبرة بنبرة أحن وأرقّ لربما ما فكر قابيل بفعلة شنيعة من القتل.

لا أستطيع أن أقرر ما إذا كنت أوافق الكاتبة على تغيير المشهد لأن كل ذلك محتمل، لكني تأثرت جدًا بحديثها عن التصرف السليم حال الفوز والخسارة تجاه أنفسنا والآخر، بل قد يكون هو قيمة الكتاب بحد ذاته. وقد تبدّى لي أن كلًا من موقفا هابيل وقابيل يمثّلان مشاعر إنسانية أصيلة، ففي هابيل -لو صدق كلامها- تمثيلًا للفخر والزهو، وفي قابيل تمثيلًا للحقد والحسد.

[Sara Omran · Rating 4 out of 5]

لطالما استوقفني استفزاز هابيل لأخوه قابيل وآلمني ألمه وحزنت لفعلته، اسعدني ان للكاتبة رأيا مماثلا :)
........
حسنا تتخذ سحر أبو حرب القصة الشهيرة " قصة ابني ادم" مدخلا لتغوص بنا في سايكولوجية النجاح والفشل وموقف الفاشل لحظات الفشل ما يعتيريه من شاعر نارية يمكن للاخر المنافس هنا " هابيل " ان يطفئها بقليل من التقارب والتواضع او ان يزيد اشعالها..
تحاول لفت نظرنا لنقطة التقارب النقطة التي ربما تقود للصلح وتتبدل فيهاالعداوة والبغضاء الى محبة


لا تقوم الكاتبة بتبرئة اي من الطرفين، فقط تحاول بلغتها البسيطة والقصص المرفقة ان تعرفنا بالتصرف الامثل ان كنا في يوم ما موقف الفاشل او الناجح - كلنا كنا وسنكون احدهما او كليهما في هذه الحياة فأحوالنا في تقلب مستمر بين النجاح والفشل- فمن الافضل ان نتصرف بما يجنبا ان نكون احد ابني ادم وان نركن للتقارب والتفاهم تقبل مانحن عليه والشكر والاستغفار
...
تبدأ الكاتبة بقصة لها مع ولدها وتقص قصتين او اكثر مع ابنائها تقول ان كل حرف تنطق به الأم، وأركز على الأم، هو بمثابة نافذة لحقول معرفية لا تنتهي " استوقفني هذه العبارة يا إلهي ما اشد بساطتها ورقتها وما اشد صدقها!

[Maher Queder · Rating 5 out of 5]

قرأت هذا الكتاب في عام نشره اي منذ ٢٢ عام كنت شابا صغيرا عندها
توالت السنوات وقررت ان اعيد قراءته، كنت أريد أن اقرأ شيئا بسيطا صغيرا وقعت عيناي عليه وتذكرت اني اشتريته من معرض الكتاب حينها بسبب تعقيب الاستاذ جودت سعيد عليه ولم أكن اعرف الكاتبة سحر أبو حرب واساسا لم تكتب غيره كما اظن.
وأنا اقرأه للمرة الثانية لم اتذكر شيئا منه وكأني اقرأه لاول مرة ولكن عندما وصلت لمنتصفه تقريبا وجدت نفسي في هذا الكتاب، علمت كم أثر فيني هذا الكتاب الصغير الجميل، كم زرع فيني اشياء قيمة.
شكرا سحر ابو حرب

[Saher Hmedan]

كيف استطيع الحصول على تسخة بي دي اف قرأت الكتاب منذ سنين واحتاج الى إعادة قرأته

[Mariam Shikshok · Rating 5 out of 5]

الكثير من قبول الغضب ،،قبول الانفعال واحتضانه والتعامل معه
ستقرأ عناصر الغضب بطريقة مختلفة
ستتقبل الغ��ب
ستتوازن معادلة الخلاف
ستنصف قابيل وهابيل
بين دفتي هذا الكتاب

[Omar AlQaryoti]

منذ فترة طويلة لم أكن أستوعب معنى الفوز والخسارة، ومعنى شعور هذه النتائج بعد العناء والجد، وكيف يشعر كل الحاصلين على النتائج. أذكر في مرحلة الابتدائية بعدما ننهي لعبنا لكرة القدم، كنا عندما نفوز نسخر من الخاسر ونمارس طقوسنا بكل سخرية وتهكم من شدة الفرح، ولأنهم كانوا يواجهوننا بتحدٍ وعزيمة ثم لم يفلحوا، وعندما نخسر كنا ننتقم ونكره مواجهة حديثهم الساخر إلا بالضرب، قد يدفعني هذا الانتقام لتمزيق أوراق زميلي أو إسقاطه من كرسيّه بحجة أنه فاز علينا بممارسة الغش أو فاز صدفةً، أو حتى لأي عذر لا يمكن قبوله، لكن اليوم وعبر كتاب 'لا تكن كابني آدم' تعلمت أمرًا مختلفًا، وتفكيرًا من زاوية أخرى، كان من الممكن أن أتحكم أكثر بتصرفاتي وطريقة تفكيري، فأسلم ويسلم الناس، فنكون متحابين، نفوز ونخسر ونظل كذلك، نفوز ونخسر ولا نفترق لأننا أكبر من هذه الخسارة التي تجعلنا ننتقم أو الفوز الذي يجعلنا نتكبر، تعلمت أن الفوز والفشل لا يفترقان عنّا، وهما معنا في كل رحلة، وليس الحل هدم أحدهما أو رميه، بل الحل هو التصرف والتكيف معهما بالطريقة الصحيحة، الحل هو أن نكون على علم بأن الفوز فوز الجميع والخسارة خسارة الجميع، هو أن نتعاطف مع المهزوم ونكون معه، أن نرحم شعوره ومدى ألمه، أن نواسيه ونبقى معه مهما اختلفت القدرات، وأن نفرح للفائز مهما كان علوّه ومهما كان شعورنا؛ لأن فوزه يعني فوزي، ولأن فشلي لا يعني نهاية العالم، ولأن في النهاية جميعنا بشر، نصيب ونخطئ ولا أحد معصوم.

[ikhledh · Rating 4 out of 5]

لاتكن كآبني آدم ، موضوع الكتاب مثير فلطالما عرفنا أن هابيل كان على صواب ، وأن جميعنا يجب أن نكون مثله. نظرة الكاتبة والكلام اللي طرحته مختلف تماما عن ماتعلمته .. سبحان من هداها لذلك والحادثه اللي اضائت لها بفكرة الكتاب بسيطة جدا كان بكاء ولدها بسبب تنمر أصدقاء عليه ، اسلوبها يسير وغير متكلف ابدا ابدا ، حقيقة ممتنة لها لإنها فتحت عيناي على موقف كل من الآخوين كلاهما كانا مخطئين ، وأوضحت ذلك بالتفصيل

[لُجَيْن م.نور السوادي · Rating 4 out of 5]

نعم،سمعت قصة ابني آدم لآلاف المرات ربما و من اشخاص مختلفين،ولكن اليوم فقط عرفت ما نستفيد منها و كيف نطبقها في حياتنا العملية.
لم أكن أدرك كيف يؤثر الفوز و الخسارة في كبرياء الإنسان هكذا..
لم أكن اتخيل أنه بالإمكان ل"هابيل" تغيير طريقة تعامله مع "قابيل" لتجنب القتل..
غير نظرتي تجاه الأشياء مئة و ثمانين درجة تقريبا..او ربما ليس هذا الكتاب من فعل،ربما الوقت هذا الذي قرأته فيه و الأفكار الغريبة التي تنتابني هذه الفترة نضُجَت بمساعدة هذا الكتاب..

[Abeer Al-Souli · Rating 4 out of 5]

نظرة مختلفة لقصة ابني آدم قابيل وهابيل بطرح بسيط وخفيف. رائع.