د. وليد الشرفا، حاصل على دكتوراة في الآدب العربي، من الجامعة الأردنية، عام 2006، ويعمل كأستاذ إعلام ودراسات ثقافية في جامعة بير زيت. حاصل على الماجستير عن اطروحته حول بواكير السردية العربية خاصة اعمال جبران خليل جبران. حصل على الدكتوراه عام 2006 في تحليل الخطاب في اعمال ادوارد سعيد. أصدر حتى الآن ثلاث روايات اخرها القادم من القيامة التي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2013. يستعد لإصدار كتابه تحت عنوان الجزيرة والاخوان من سلطة الخطاب الى خطاب السلطة. كما وعمل في الصحافة منذ عام 1993.
عمل ممتاز في ثيمته، حيث يتناول موضوع سرقة الثورات، وكيف يضحي البعض بحياتهم في مقابل البعض الآخر الذي يصعد على ظهر الثورة ويجني ثمارها.
كما يتطرق لموضوع الفساد الذي نخر السلطة الفلسطينية ومؤسساتها بشكل عميق. إضافة للتشوه الحاصل في بعض الأوساط الثقافية.
العمل ممتاز لولا كم الأخطاء الفظيع: إملائية ونحوية ومطبعية، وأخطاء حتى في صياغة بعض الجمل. إضافة لمشكلة كبيرة في موضوع علامات الترقيم. محزن جداً ويدعو للاستفزاز أن يحوي عملاً بهذه القيمة هذا الكم الهائل من الأخطاء من دار كالأهلية للنشر. واضح جداً أن ما تم نشره هنا، وبطبعة ثانية، ما هو إلا مسودة العمل الأولى!
أقيمه بأربعة نجوم لأنني أحببت العمل كثيراً، فهو يتناول موضوع مهم جداً لي كفلسطينية، كما أن له قيمة أدبيّة كبيرة.
والله العظيم، أن تحتوي رواية مهمة كهذه (في طبعتها الثانية الصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع)، هذا الكم المرعب من أخطاء التدقيق والارتباك الغريب لعلامات الترقيم والتنصيص، فهو ظلم كبير وضيم غير مغتفر في حق هذا النص البديع... أتمنى أن تتدارك الدار هذه الخطيئة، وتصوّبها في الطبعات المقبلة...
قرأتها منذ زمن طويل ولا أذكر عنها شيئا سوى أني لم أفهمها. كتبت على دفتري أنها تتحدث عن الغربة ومعاناتها وعن حالة نفسية يعيشها وعن الصداقة الحقيقة، حيث يتوحد الصديقان ليصبحا شخصا واحدا!
"يملأ البخار غرفة الحمام حولي، أذكر كيف كانت أسناني تصطك وأنا أحاول غسل جسمي آخر يوم عمل شاق. أحضر برميلا فيتطاير الدخان والورق المحترق ويغطي وجه الماء، احمله أسفل البناية خلسة أو أخلع ملابسي. يصطبغ جسمي بالأبيض بعد أن يجف العرق أكثر من مرة. أقص زجاجة إلى نصفين. املأ الإناء وادلقه على رأسي، يشتغل البرد في جسمي تصطك اسناني يتصلب أسفل ظهري تنكمش اعضائي حتى تكاد تغيب، يزدرق جسدي ألملم ملابسي والبسها رطبة أشعل النار في بقايا الورق والخشب ومع تصاعد الدخان وظهور اللهب أشعر بأنني قريب من الجنة، استلقي حيث النار على لوح خشبي مع بعض آلاف كي التي تزكم أنفي بالرمل والتراب والرطوبة، أنام دون حركة".
وليد الشرفا من أبرز الروائيين العرب المهتمين بالمشروع الأدبي، ثاني رواية أقرأها له، أولهم كانت وارث الشواهد، ويبدو أن للغربة رصيد كبير في كتابته الإبداعية.
أعيب على الرواية اغراقها في البديع والوصف، المجازات جعلت الحكاية مبهمة في بعض الفصول.
شعرت بأن بطل الرواية المهاجر وصديقه الذي يرفض ترك البلاد شخصية واحدة تقف أمام مرآة كل وجه ينظر إلى ما يحلو له، لكنهم لا ينفصلا.
أفضل ما في الرواية هو تنوع الأصوات، والقدرة على الانتقال بالمشاهد من حياة الهجرة والنساء إلى حياة الصنوبر والجبل وبيوت الجدات.