Marian Wafik’s Reviews > غرفة العناية المركزة > Status Update

وحين سألني أحدهم لماذا تكتب، قلت اكتب كيلا أذهب للطبيب النفسي..ثم ذهبت..وحين حكيت للطبيب كل ما رأيت طلب مني ألا أعود إليه لاني اصيبه بالاكتئاب..

صار الحزن جدارا من الزجاج السميك بين قلبي والدنيا..أري من خلاله واسمع ولكني لا أشعر..لا بالفرح ولا بالألم ولا بالغم ولا بالنصر ولا بالكسر..صار قلبي مغلفا بالزجاج لا يشعر..لكن كلما رماه أحد بحجر انكسر الزجاج وانغرس في قلبي أكثر..قالوا اكتب اكثر، أخرج ما في نفسك كيلا تسقط في فريسة الاكتئاب..فكتبت. كم من الكتب كتبت؟ ومن المقالات والأعمدة والقصص؟ لم أعد اذكر..كتبت كل ما في نفسي واكثر..

***لا شئ يزحزح هذا الحزن البغيض عني..ثلاثون عاما وأنا أفر منه وهو يلاحقني أينما كنت..ثلاثون عاما وهو يحتل صدري ويخنقني من رقبتي..نجحت وتألقت وابتسمت وأحببت وتزوجت وطلقت..خنت وخانوني،حاربت وانتصرت وانهزمت وانكسرت وعدت وانتصرت وسافرت ورجعت وصعدت وهبطت واغتنيت وأفلست ورأيت الناس والدنيا من كل زاوية وركن..وفي كل ذلك لم يفارقني الحزن يوما واحدا..