Bushra Omar's Reviews > الإنسان يبحث عن المعنى: مقدمة في العلاج بالمعنى التسامي بالنفس
الإنسان يبحث عن المعنى: مقدمة في العلاج بالمعنى التسامي بالنفس
by
by

" الإنسان يبحث عن المعنى " – مقدمة في العلاج بالمعنى.. التسامي بالنفس
في كل مرة تفتح كتابًا، توقع أن يحصل لك شيئًا عظيمًا! كأن تولد من جديد .. و هذا ما حدث معي بالفعل، و تعتبر هذه ولادتي الثالثة في الحياة، فالانسان يسمو في كل مرة و يرتفع خطوة جديدة وتتبدل قناعته الأولى، فإذا ما كنت وصلت مسبقًا إلى معنى البحث عن النفس و تحقيق الذات، فإنني بعد كتاب "فرانكل" أخرج من سجن فكرة إلى فكرة أعمق!! ، من سجن الهدف و التوتر و السعي للاتزان إلى المعنى
" لا يمكن التوصل إلى تحقيق الذات إذا جعله الشخص كفايه في حد ذاته، و لكن يكون هذا ممكنا إذا نظر إليه كأثر جانبي للتسامي بالذات"
اتفق معه كثيرًا ، فإذا ما تحول إحقاق الذات لهدف، و بغية الوصول إليه بأي طريق، قد تؤدي إلى الضياع و عدم الشعور به حتى لو حدث و وصل إليه، يشبه ذلك من يريد السعادة كهدف، ثم يجد نفسه يأخّر حصولها في كل مرة بسبب إضافته لمعايير جديدة لسعادته!!
الكتاب مقسم لثلاث أجزاء كالتالي:
القسم الأول : خبرات في معسكر القتال :
و فيه يطرح فرانكل خبرته و ما عاشه هو ورفاقه داخل السجن، الحقيقة أن كل ما قرأته مؤلمًا، و يجرد الحياة الانسانية من الانسان نفسه! ، أنا التي آمنت دائمًا بعظمة هذا الانسان و أن الانسانية لا يمكن أن تسلب منه تحت كل الظروف الضاغطة عليه .. يأتي هنا فرانكل ليحلل تحليلاً دقيقًا و مدهشًا لثلاث أطوار يمر بها السجين و هي كالتالي :
* الصدمة الطور الأول لردود الأفعال النفسية
و ذكر بعدها أمر أثار دهشتي ألا وهو " رد الفعل غير السوي إزاء موقف غير سوي هو استجابة سوية "!!
* البلادة و الموت الانفعالي هما الطور الثاني لردود الأفعال النفسية
يذكر هنا أن الانسان يلجأ للبلادة كوسيلة للدفاع عن الذات وتخليصها من الألم النفسي، كما تفعل روح المرح أيضا
* الطور الثالث/ تحدث فيه عن سيكولوجية السجين بعد الافراج عنه ( فقدان القدرة على الاحساس بالسرور- اختلال الشخصية .. الخ )
صادفتني في هذا القسم :
فقرة شيقة عنوانها " خلاص الانسان هو من خلال الحب و في الحب "
يقول الحقيقة أن الحب هو الهدف الغائي و الأسمى الذي يمكن أن يطمع إليه الانسان!
في الحرية و الاختيار يقول فرانكل " كل شيء يمكن أن يؤخذ من الانسان عدا شيئًا واحدًا و هذا الشيء الواحد هو آخر شيء من الحريات الانسانية – و هو أن يختار المرء اتجاهه في ظروف معينة، أي يختار المرء طريقه "
تحدث أيضاً عن المعاناة و أنها شيء نسي!
" إن المعاناة تغمر الروح الانسامية كلها و العقل الواعي بأكمله، بصرف النظر عما إذا كانت المعاناة كبيرة أم صغيرة _ مسألة نسبية"
في نهاية هذا الجزء المؤلم والشيق! و بطريقة فرانكل في ذكر القصة و التحليل معًا، نشأت لدي شخصية معهم! و أدركت الكثير مما سلطته عليّ لأعيش سجنًا معنويًا، ولحسن الحظ أن حديث فرانكل كان ينسجم مع الحياة كليًا، ولم يقتصر على سجناء المعسكر!
في نهايته كتب جملة هزتني وتوقفت عندها كثيرًا " لقد دعوت الله من سجني الضيق، فأجابني في رحابة الكون "
هل لي أن أقول أن الله أرسل لي هذه الكتاب لأغرق في رحابته! و أتوسّع من داخلي؟
القسم الثاني: المبادئ الأساسية للعلاج بالمعنى:
هنا يكرر الحديث مرة أخرى لكن بطريقة مدهشة و تأكيديه مفصلة و علمية أكثر
سأكتب ملخصًا بسيطًا يوضح ما ذكره، لأن مثل هذا الكتاب يُغرق فيه و لايسهل الحديث عنه!
* إرادة المعنى : إن سعي الانسان إلى البحث عن معنى هو قوة أولية في حياته
* الاحباط الوجودي: يذكر أنه يتولد من الصراعات بين القيم المختلفة- المعنوية الأخلاقية
احتفظت باقتباسات تنفي قضية الاتزان التي كنت أؤمن بها! و توضح أن فترات التوتر التي أمر بها طبيعة!
- ليس كل صراع بالضرورة عصابيًا فمقدار من الصراع سوي و صحي، و كذلك ليس كل معاناة حالة مرضية و هي بالتالي ليست عرضًا من أعراض العصاب، لذا فإن المعاناة قد تكون أنجازًا انسانيًا طيباً، خاصة إذا كانت تنشأ من الاحباط الوجودي.
_ ليس مايحتاجه الانسان هو حالة اللاتوتر و لكنه يحتاج إلى السعي والاجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله.
* الفراغ الوجودي: يقول أنه يتمثل في حالة الملل!
و منه يبدأ الانسان تعويض إرادة المعنى المحبطة بـ إرادة القوة/ اللذة
كما يوضح لنا طرق تمكننا من كشف المعنى في الحياة، و هي ثلاثة
1- الاتيان بفعل و عمل ( الانجاز/ التحقيق)
2- أن نخبر قيمة من القيم ( ويتحدث فيها عن معنى الحب )
3- أن تعيش حالة المعاناة ( معنى المعاناة)
يذكر ما قاله دوستويفكسي : يوجد شيئ واحد فقط يروعني و هو " ألا أكون جديرًا بآلامي "
فإذا كان الانسان يملك معنى لحياته فمؤكد أنه سيجد معنى للمعناته وآلاآمه!
" إن المعاناة تتوقف من أن تكون معاناة بشكل ما، في اللحظة التي تكتسب فيها معنى"
القسم الثالث: التسامي بالذات
و كانه مراجعة لكل السابق بمحاولة سمو الانسان بذاته و تجاوزها.
و أخيرًا هناك نقطة قيمة لصالح العلاج بالمعنى وهي [إ ن العلاج بالمعنى يرى في " الالتزام بالمسؤلية" الجوهر الحقيقي للوجود الانسان]
و هذه تعني أنه سيلفت نظرك لما يجب أن تفكر فيه، لكنه ابدًا لن يفرض عليك قرارته، فالأمر كله ينبع من داخلك، من أعماقك
في كل مرة تفتح كتابًا، توقع أن يحصل لك شيئًا عظيمًا! كأن تولد من جديد .. و هذا ما حدث معي بالفعل، و تعتبر هذه ولادتي الثالثة في الحياة، فالانسان يسمو في كل مرة و يرتفع خطوة جديدة وتتبدل قناعته الأولى، فإذا ما كنت وصلت مسبقًا إلى معنى البحث عن النفس و تحقيق الذات، فإنني بعد كتاب "فرانكل" أخرج من سجن فكرة إلى فكرة أعمق!! ، من سجن الهدف و التوتر و السعي للاتزان إلى المعنى
" لا يمكن التوصل إلى تحقيق الذات إذا جعله الشخص كفايه في حد ذاته، و لكن يكون هذا ممكنا إذا نظر إليه كأثر جانبي للتسامي بالذات"
اتفق معه كثيرًا ، فإذا ما تحول إحقاق الذات لهدف، و بغية الوصول إليه بأي طريق، قد تؤدي إلى الضياع و عدم الشعور به حتى لو حدث و وصل إليه، يشبه ذلك من يريد السعادة كهدف، ثم يجد نفسه يأخّر حصولها في كل مرة بسبب إضافته لمعايير جديدة لسعادته!!
الكتاب مقسم لثلاث أجزاء كالتالي:
القسم الأول : خبرات في معسكر القتال :
و فيه يطرح فرانكل خبرته و ما عاشه هو ورفاقه داخل السجن، الحقيقة أن كل ما قرأته مؤلمًا، و يجرد الحياة الانسانية من الانسان نفسه! ، أنا التي آمنت دائمًا بعظمة هذا الانسان و أن الانسانية لا يمكن أن تسلب منه تحت كل الظروف الضاغطة عليه .. يأتي هنا فرانكل ليحلل تحليلاً دقيقًا و مدهشًا لثلاث أطوار يمر بها السجين و هي كالتالي :
* الصدمة الطور الأول لردود الأفعال النفسية
و ذكر بعدها أمر أثار دهشتي ألا وهو " رد الفعل غير السوي إزاء موقف غير سوي هو استجابة سوية "!!
* البلادة و الموت الانفعالي هما الطور الثاني لردود الأفعال النفسية
يذكر هنا أن الانسان يلجأ للبلادة كوسيلة للدفاع عن الذات وتخليصها من الألم النفسي، كما تفعل روح المرح أيضا
* الطور الثالث/ تحدث فيه عن سيكولوجية السجين بعد الافراج عنه ( فقدان القدرة على الاحساس بالسرور- اختلال الشخصية .. الخ )
صادفتني في هذا القسم :
فقرة شيقة عنوانها " خلاص الانسان هو من خلال الحب و في الحب "
يقول الحقيقة أن الحب هو الهدف الغائي و الأسمى الذي يمكن أن يطمع إليه الانسان!
في الحرية و الاختيار يقول فرانكل " كل شيء يمكن أن يؤخذ من الانسان عدا شيئًا واحدًا و هذا الشيء الواحد هو آخر شيء من الحريات الانسانية – و هو أن يختار المرء اتجاهه في ظروف معينة، أي يختار المرء طريقه "
تحدث أيضاً عن المعاناة و أنها شيء نسي!
" إن المعاناة تغمر الروح الانسامية كلها و العقل الواعي بأكمله، بصرف النظر عما إذا كانت المعاناة كبيرة أم صغيرة _ مسألة نسبية"
في نهاية هذا الجزء المؤلم والشيق! و بطريقة فرانكل في ذكر القصة و التحليل معًا، نشأت لدي شخصية معهم! و أدركت الكثير مما سلطته عليّ لأعيش سجنًا معنويًا، ولحسن الحظ أن حديث فرانكل كان ينسجم مع الحياة كليًا، ولم يقتصر على سجناء المعسكر!
في نهايته كتب جملة هزتني وتوقفت عندها كثيرًا " لقد دعوت الله من سجني الضيق، فأجابني في رحابة الكون "
هل لي أن أقول أن الله أرسل لي هذه الكتاب لأغرق في رحابته! و أتوسّع من داخلي؟
القسم الثاني: المبادئ الأساسية للعلاج بالمعنى:
هنا يكرر الحديث مرة أخرى لكن بطريقة مدهشة و تأكيديه مفصلة و علمية أكثر
سأكتب ملخصًا بسيطًا يوضح ما ذكره، لأن مثل هذا الكتاب يُغرق فيه و لايسهل الحديث عنه!
* إرادة المعنى : إن سعي الانسان إلى البحث عن معنى هو قوة أولية في حياته
* الاحباط الوجودي: يذكر أنه يتولد من الصراعات بين القيم المختلفة- المعنوية الأخلاقية
احتفظت باقتباسات تنفي قضية الاتزان التي كنت أؤمن بها! و توضح أن فترات التوتر التي أمر بها طبيعة!
- ليس كل صراع بالضرورة عصابيًا فمقدار من الصراع سوي و صحي، و كذلك ليس كل معاناة حالة مرضية و هي بالتالي ليست عرضًا من أعراض العصاب، لذا فإن المعاناة قد تكون أنجازًا انسانيًا طيباً، خاصة إذا كانت تنشأ من الاحباط الوجودي.
_ ليس مايحتاجه الانسان هو حالة اللاتوتر و لكنه يحتاج إلى السعي والاجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله.
* الفراغ الوجودي: يقول أنه يتمثل في حالة الملل!
و منه يبدأ الانسان تعويض إرادة المعنى المحبطة بـ إرادة القوة/ اللذة
كما يوضح لنا طرق تمكننا من كشف المعنى في الحياة، و هي ثلاثة
1- الاتيان بفعل و عمل ( الانجاز/ التحقيق)
2- أن نخبر قيمة من القيم ( ويتحدث فيها عن معنى الحب )
3- أن تعيش حالة المعاناة ( معنى المعاناة)
يذكر ما قاله دوستويفكسي : يوجد شيئ واحد فقط يروعني و هو " ألا أكون جديرًا بآلامي "
فإذا كان الانسان يملك معنى لحياته فمؤكد أنه سيجد معنى للمعناته وآلاآمه!
" إن المعاناة تتوقف من أن تكون معاناة بشكل ما، في اللحظة التي تكتسب فيها معنى"
القسم الثالث: التسامي بالذات
و كانه مراجعة لكل السابق بمحاولة سمو الانسان بذاته و تجاوزها.
و أخيرًا هناك نقطة قيمة لصالح العلاج بالمعنى وهي [إ ن العلاج بالمعنى يرى في " الالتزام بالمسؤلية" الجوهر الحقيقي للوجود الانسان]
و هذه تعني أنه سيلفت نظرك لما يجب أن تفكر فيه، لكنه ابدًا لن يفرض عليك قرارته، فالأمر كله ينبع من داخلك، من أعماقك
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
الإنسان يبحث عن المعنى.
Sign In »
Reading Progress
June 10, 2012
– Shelved
June 28, 2012
–
Started Reading
June 29, 2012
–
83.49%
""الكائن الإنساني هو كائن يتجاوز ذاته أو يسمو بها" ... يالله، لا أريد لهذا العمق أن ينتهي! أريده أكثر و أكثر.. بدأت أفكر جديًا بدراسة العلاج بالمعنى، إنه يتفق كثيرًا مع حلم أتمناه"
page
177
July 1, 2012
– Shelved as:
2012
July 1, 2012
– Shelved as:
كتب-غيرتني
July 1, 2012
–
Finished Reading
Comments Showing 1-23 of 23 (23 new)
date
newest »

message 1:
by
Khalid
(new)
-
rated it 5 stars
Jul 02, 2012 09:35AM

reply
|
flag


"لا شرف كالعلم"
⭐مجموعة⭐
📔📚المكتبة المجانية📚📔
مجموعة يتم فيها تداول مختلف الكتب والمستندات الألكترونية في شتى المجالات
https://chat.whatsapp.com/0Nxdk4iPIRz...
فمن له الرغبه بالأنضمام للمجموعة فأهلا وسهلا به
〰〰〰➖➖➖〰〰〰
ملاحظة :
سيتم على الفور حذف كل من يقوم بنشر اعلانات او اي محتوى لا يتعلق بالكتب وليس له صله بهدف المجموعة


من أروع وأعمق ما قرأت