قرأت هذا الكتاب مرتين .. مرة باللغة العربية وهذه المرة بالفرنسية، الكاتب ليس مصور فوتوغرافي ولكنه من محبيه، وهو واضع أسس النقد السيميولوجي، تناول الصوقرأت هذا الكتاب مرتين .. مرة باللغة العربية وهذه المرة بالفرنسية، الكاتب ليس مصور فوتوغرافي ولكنه من محبيه، وهو واضع أسس النقد السيميولوجي، تناول الصورة الفوتوغرافية من الجانب الحسي كمتأمل لها وباحث في علاماتها ودلالاتها ومدلولاتها، هذا الكتاب أنار أمامي الطريق نحو الفوتوغرافيا المفاهيمية وفهمت من خلاله لا العلاقة بين المصور والصورة دائمة الذكر وإنما العلاقة بين الصورة ومشاهد الصورة كعلاقة خاصة غير متكررة بين المشاهد والآخر حيث يسبحون في بحر التأويل اللامتناهي والذي تقودهم فيه تجاربهم الشخصية والمعرفية الخاص المختلفة .. لن أنسى فضل هذا الكتاب....more
لا شك عندي أنه أعظم كتاب وضع في هذا الموضوع، يهتم الكتاب بكل الجوانب التي تهم طالب العلوم الشرعية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ويؤكد من خلال منهجه اللا شك عندي أنه أعظم كتاب وضع في هذا الموضوع، يهتم الكتاب بكل الجوانب التي تهم طالب العلوم الشرعية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ويؤكد من خلال منهجه الذي يقترحه ومن خلال قوائم الكتب التي ينصح بقراءتها بداية من العقيدة ووصولاً بروايات من الأدب العالمي أو علم النفس أن طالب العلوم الشرعية في هذا الزمان بحاجة ماسة إلى تحصيل العديد من العلوم الدنيوية من أجل إنجاح مسيرته وأنه مرتبط بما يجري في هذا العصر غير منفصل عنه....more
أمنح هذا الكتاب أربع نجمات، ليس لأنه يجيب في نظري عن سؤال معنى الحياة، وهو بدوره - أي الكاتب - لا يزعم أنه يجيب عنه بشكل كامل، إنما لأن الكاتب استطاع أمنح هذا الكتاب أربع نجمات، ليس لأنه يجيب في نظري عن سؤال معنى الحياة، وهو بدوره - أي الكاتب - لا يزعم أنه يجيب عنه بشكل كامل، إنما لأن الكاتب استطاع بمرونة واضحة أن يلتف حول معنى المعنى، ومعنى الحياة، ومعنى معنى الحياة، وكأنها لعبة مكعب سحري يقلب أجزاءها ساعيًا إلى شكلها المثالي والنهائي. ما منحني نشاط ذهني وتأملي قد يخرج في كثير من الأحيان عن سياق ما أراده الكاتب نفسه، لكنه على أي حال، نشاط ليس متكرر الحدوث. . لو كنت اكتسبت شيئًا من هذا الكتاب، أقصد شيئًا حقيقيًا وليس مجرد حالة شعورية عابرة، فهو المزيد من اليقظة الذهنية إزاء اللغة، تلك التي تؤطر في كثير من الأحيان تفكيرنا، ووعينا، فبعض الأفكار كما يقول الكاتب، تكون مقبولة فقط لأن اللغة تسمح بذلك....more
قراءة كتاب سردي في السيرة النبوية خير من قراءة كتابين أو أكثر من الكتب الفكرية التي تناقش السيرة وأحداث السيرة وجوانبها المختلفة السياسية والاجتماعية.قراءة كتاب سردي في السيرة النبوية خير من قراءة كتابين أو أكثر من الكتب الفكرية التي تناقش السيرة وأحداث السيرة وجوانبها المختلفة السياسية والاجتماعية.. ففي الأولى يبدو نسق الإسلام أوضح مهما اختلفت قدراتنا على الاستنباط، تجربة روحانية متكاملة....more
يقدم الكتاب مراحل عملية البناء بشكل جيد ولكن ليس أكثر من هذا، هناك أسئلة كثيرة ستظل تدور بخلد القارئ، إنه لا يسمن ولكنه يغني من جوع، مشكلة الكتاب بالنيقدم الكتاب مراحل عملية البناء بشكل جيد ولكن ليس أكثر من هذا، هناك أسئلة كثيرة ستظل تدور بخلد القارئ، إنه لا يسمن ولكنه يغني من جوع، مشكلة الكتاب بالنسبة للقارئ الشمال أفريقي هو أنه يركز بشكل أساسي على مناخ الشمال البعيد من الكرة الأرضية أوروبا وشمال أمريكا، لهذا يركز في كل تفاصيل البناء على عملية التدفئة الطبيعية وليس عملية التبريد، وعلى طرق امتصاص الحرارة وعزلها بالداخل وليس على طردها وعزلها بالخارج، وعلى البناء باستخدام المواد الموجودة في المناطق الخضراء وليس الصحراوية، هذه النقاط يمر عليها القارئ بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وعليه أن يكون فطنًا لذلك، وألا تفوت عليه وإلا أدى ذلك لحصول نتائج عكسية .. من الناحية الفلسفية يعتبر الكتاب سطحي، ولكن يحسب له أنه يركز على نقطة مهمة وهي الأخطاء البدائية الفادحة التي قد يقع فيها المبتدئون والتي عادة ما تكتشف عندما يكون الأوان قد فات....more
لا أدري إن كانت المفاهيم المحاسبية صعبة الفهم لغير المحاسبين أم أنني لم أصداف بعد الكتاب الذي جعل منه علماً سهلاً ؟ هذا الكتاب هو بالنسبة لي إلى حد اللا أدري إن كانت المفاهيم المحاسبية صعبة الفهم لغير المحاسبين أم أنني لم أصداف بعد الكتاب الذي جعل منه علماً سهلاً ؟ هذا الكتاب هو بالنسبة لي إلى حد الآن أفضل ما قرأت في المحاسبة لغير المحاسبين ليس لشيء إلا أن هناك نوع من المنطق المريح في الشرح .. سأحتاج إلى قراءة المزيد ولكني حتماً سأعود إلى هذا الكتاب قريباً .....more
يتحدث الكتاب عن نظرية المؤامرة (اليهودية على العالم)، وعن بروتوكولات بني صهيون (الماسونية)، وينتقد الآراء المفندة لوجود هذا التآمر اليهودي وسعيه للسيطيتحدث الكتاب عن نظرية المؤامرة (اليهودية على العالم)، وعن بروتوكولات بني صهيون (الماسونية)، وينتقد الآراء المفندة لوجود هذا التآمر اليهودي وسعيه للسيطرة على العالم وجعل إسرائيل مركزه من خلال الشواهد والإقتباسات النصية من المؤيدين والمعارضين يهود وغير يهود على طول الكتاب، ومن خلال إعادة سرد أحداث تاريخية مفصلية غيرت مسار العالم وتسليط الضوء على أصول وعقائد قادتها التي تهمشها - أي العقائد والأصول - المراجع التاريخية الإمبريقية على حد وصفه، ليصل بها لفكرة أن رفض كل هذه الشواهد وبالتالي رفض نظرية المؤامرة اليهودية للسيطرة على العالم وحكمه يعني ضرورة الإيمان بعكس ذلك أي أن الرافضين يقولون في النهاية أن هناك مؤامرة عالمية على اليهود ..
ويخرج الكاتب من جدل صحة أو عدم صحة البروتوكولات ونسبتها إلى أصحابها من خلال إعتماد طريقة أخرى في البحث : الأولى من خلال الكشف عن مصدر البروتوكولات، فهو يقول أن هدف البروتوكولات والكثير من عباراته لا تصبح واضحة إلا عندما توضع في مقابل الوحي، فهذه البروتوكولات هي نقيض الوحي تمامًا، وبما أن الوحي هو خطة الإصلاح الشاملة للعالم، فإن نقيضه يكون هو خطة الفساد الشاملة للعالم، أما الطريقة الثانية فمن خلال مقارنة واقع العالم اليوم مع ما كانت تهدف إليه البروتوكولات، ليثبت من خلال هذين المبحثين أن البروتوكولات ليست مجرد وثيقة ملفقة مزورة استخدمت للإساءة لليهود وإنما وجودها هو شيء منطقي وملموس.
ثم يتحدث الكاتب عن التركيبة الذهنية اليهودية، ومن خلال الشواهد القرآنية والتاريخية يقول أنه لا يمكن الفصل بين قوم بني إسرائيل في زمن سيدنا موسى وبين الزمن الذي بعده وبين زمن سيدنا عيسى وبين زمن يهود المدينة وقت سيدنا محمد وبين زمننا اليوم، وأنهم يحملون نفس العقائد ولهم نفس السلوكيات، ويؤمن بأن القرآن لم يجعل اليهود أكثر الأقوام ذكراً فيه عبثًا، وإنما لأهمية معرفتهم ومعرفة سلوكياتهم ومعرفة تاريخهم من قبل من عاصروا نزول الوحي ولمن بعدهم أي نحن، ولهذا يتحدث القرآن عن كثير من أفعالهم بصيغ المضارعة والإستمرارية. ومن خلال الإقتباسات المرفقة من نصوص التوراة أو من الشخصيات اليهودية المهمة يثبت أنهم لا زالوا هم هم، وأنهم هم قتلة الأنبياء الذين يرون في أنفسهم خير الأجناس والذين أوتوا العلم فكتمه فريق منهم عن بني جلدتهم وعن العالمين ولا زالوا يفعلون.
وعبر الكتاب وخلال هذه المحاولات لإثبات ما يريد إثباته، فإن الكاتب يتحدث في فصول عديدة عن هذه البروتوكولات وعن أجسامها ورؤوسها وحروبها وأموالها وذيولها ومستقبلها، ويربط الأحداث المهمة بعضها ببعض مثبتا أنها ليست عشوائية ولا منفصلة عن بعضها حتى أنه قال : "الذهن الأمي ذهن يرى الأحداث عشوائية مفككة، لأنه هو، لا هي، العشوائي المفكك"، كما يطرح مسألة الصراع العقدي الذي يتم تمويهه دائما خلف صراعات المصالح وباسم كل ما هو مادي مبعدة الأذهان عن حقيقة الصراع الذي يدور في هذه الدنيا التي استخلف فيها الإنسان.
سلبيات و إيجابيات :
يقع الكتاب في حوالي 800 صفحة، وهو مليء بالإقتباسات والمراجع التي لا يمكن تجاهلها ولا تجاهل وقعها سواء اتفقت أو لم تتفق مع الكاتب، وهو يفتح الآفاق لدرجة قلما تحدثها الكتب المعاصرة، ورغم هذا فهناك تكرار غير مبرر في الكثير من الأحيان، تكرار ممل زاد من طول الكتاب، ولولا وجود هذا الكم المغري من الاقتباسات لكنت ربما تعبت من قراءته، كما أعيب على الكاتب في أحيان كثيرة أسلوبه الاستهزائي سواء أكان مبررا أم لا، فأسلوبه سيقوم من دون شك بإبعاد شرائح من القراء يفترض أنهم هم الذي يجب أن يستهدفهم، ولكن الجيد في المقابل أنه رغم إيمان العميق بالمؤامرة فإنه نفسيًا قد استوعب ذلك، فهو لا يشبه هؤلاء المحبطين الذين يؤمنون بما يؤمن به، ولا يقوم بتبرير أخطاء المتآمر عليهم والتي هي إحدى الركائز المهمة لتحقيق البروتوكولات وخططها.
هذا كتاب لم أندم على قراءته بكل تأكيد رغم اعتقادي أنه أخذ من الوقت أكثر مما يجب، لعله سيكون من الصعب بالنسبة لي إعادة قراءته ولكن هذا مؤسف لأنني أجلت عملية تدوين الكثير من الإقتباسات ظنًا مني بأني سأعود إليه، كتبت هذه القراءة لما رأيته من تطرف في التقييم بناء على آراء مسبقة في أغلب الأحوال وهذا ما يحصل عادة عندما يتعلق الأمر بنظرية المؤامرة، طرف يتطرف للإنكار حد السذاجة وطرف يتطرف للإيمان حد الاستسلام.