قرأت هذه الرواية تحديدًا وهي قراءتي الأولى لنجيب محفوظ، بسبب اعتمادها على أسلوب "سيل الوعي" الذي أهتم به، ولكن لسوء حظ هذه الرواية، فقد سبق وأن قرأت رقرأت هذه الرواية تحديدًا وهي قراءتي الأولى لنجيب محفوظ، بسبب اعتمادها على أسلوب "سيل الوعي" الذي أهتم به، ولكن لسوء حظ هذه الرواية، فقد سبق وأن قرأت رواية الإنسان الصرصار ( في القبو ) لدوستويفسكي والتي تعتمد أيضًا على أسلوب سيل الوعي، ولهذا يبدو جليًا في هذه الرواية افتقار الشخصية الرئيسية ( سعيد مهران ) للعمق في تصوير تجربتها وحالتها النفسية من قبل الكاتب، وإبراز تعقيدها وتناقضاتها وحتى عدم اتساقها، ويحدث أن يستخدم الكاتب الضمير الغائب مع شخصيته عوضًا عن ضمير المتكلم، أذكر أن في رواية مثل الإنسان الصرصار، يغوص بنا الكاتب في الشخصية لدرجة يصعب علينا فيها تصديق أن هذه مجرد شخصية خيالية، ونكاد نجزم أن الكاتب إنما بث في نصه خلجات نفسه وهمومه ووسوسات نفسه الأمارة بالسوء، الشيء الذي لا نحظى به في رواية اللص والكلاب إضافة إلى أنها من حيث القصة لا تعد متميزة، ويبدو نسقها مألوف بشكل ما.
Merged review:
قرأت هذه الرواية تحديدًا وهي قراءتي الأولى لنجيب محفوظ، بسبب اعتمادها على أسلوب "سيل الوعي" الذي أهتم به، ولكن لسوء حظ هذه الرواية، فقد سبق وأن قرأت رواية الإنسان الصرصار ( في القبو ) لدوستويفسكي والتي تعتمد أيضًا على أسلوب سيل الوعي، ولهذا يبدو جليًا في هذه الرواية افتقار الشخصية الرئيسية ( سعيد مهران ) للعمق في تصوير تجربتها وحالتها النفسية من قبل الكاتب، وإبراز تعقيدها وتناقضاتها وحتى عدم اتساقها، ويحدث أن يستخدم الكاتب الضمير الغائب مع شخصيته عوضًا عن ضمير المتكلم، أذكر أن في رواية مثل الإنسان الصرصار، يغوص بنا الكاتب في الشخصية لدرجة يصعب علينا فيها تصديق أن هذه مجرد شخصية خيالية، ونكاد نجزم أن الكاتب إنما بث في نصه خلجات نفسه وهمومه ووسوسات نفسه الأمارة بالسوء، الشيء الذي لا نحظى به في رواية اللص والكلاب إضافة إلى أنها من حيث القصة لا تعد متميزة، ويبدو نسقها مألوف بشكل ما....more
الطرح فيما يخص موضوع الكتاب الأصلي جيد، بل ممتاز، وينبهنا إلى حالة قد نكون مستغرقين فيها دون وعي، ولكن هي مادة يمكن اختصارها في كتيب صغير يشمل الجزء االطرح فيما يخص موضوع الكتاب الأصلي جيد، بل ممتاز، وينبهنا إلى حالة قد نكون مستغرقين فيها دون وعي، ولكن هي مادة يمكن اختصارها في كتيب صغير يشمل الجزء الأول من الكتاب والجزء الأخير وبعض الخلاصات السريعة حول الشخصيات المطروحة كنماذج في تعاملها مع ( الماجَريات ) السياسية اليومية، ولكن أكثر الكتاب يستعرض بتفاصيل قد تبدو أحيانًا بعيدة كل البعد عن صلب موضوع الكتاب لمحطات تاريخية لتلك الشخصيات لا تضيف شيئًا على ما هو مرجو من طرحها، فيبدو أحيانًا وكأن الكاتب قد سرح به قلمه ولم يستدرك نفسه إلا بعد حين، وأنها خلاصات أبحاث تعب عليها - وهي متعوب عليها - فأراد مشاركتنا إياها في هذا الكتاب رغم خروجها عن النص....more
قرأت فيه تفسير البقرة وبعض السور الأخرى، وبمقارنته مع بعض التفاسير التي سبق وأن قرأت فيها، أقول أن محتواه هزيل، ,ولعل قراءة مصحف مهمش بمعاني الكلمات يقرأت فيه تفسير البقرة وبعض السور الأخرى، وبمقارنته مع بعض التفاسير التي سبق وأن قرأت فيها، أقول أن محتواه هزيل، ,ولعل قراءة مصحف مهمش بمعاني الكلمات يغني عن هذا التفسير، ويقوم هذا التفسير بشكل أساسي على إعادة صياغة الآيات مع توضيحات غالبًا ما لا تكون جوهرية، ولا يتطرق إلا قليلًا للمسائل اللغوية والبلاغية، وإلا قليلًا لأسباب النزول، هذا كتاب لن أعود إليه بكل تأكيد، ورحم الله مؤلفه،...more
يمكن إعتبار الكتاب على أنه (ألبوم صور) نتصفح فيه تاريخ الإنسان الحقيقي، والأدبي، يجمع فيه الأحداث التي تعبر عن طغيان الإنسان ووحشيته وسوءه، ورغم أن عنيمكن إعتبار الكتاب على أنه (ألبوم صور) نتصفح فيه تاريخ الإنسان الحقيقي، والأدبي، يجمع فيه الأحداث التي تعبر عن طغيان الإنسان ووحشيته وسوءه، ورغم أن عنوان الكتاب هو (حيونة الإنسان) أو (تحوين الإنسان) إلا أن الكاتب من خلال سرده يحاول في نهاية المطاف إثبات أن الحيوان لا يرتكب ما يرتكبه الإنسان من جرائم في حق بني جنسه، وأن عنف الحيوان يخضع لنظام ثابت، بعكس الإنسان. وأضع هذه النجمات بناء على حسن انتقائه (لصوره)، فالكتاب على الصعيد الفكري لا يقدم إضافة حقيقية.
وقد كان من المثير للإهتمام في معرض حديثه عن الحيوان، وهذه معلومة أشاركها أحببت مشاركتها وليست جزء من الريفيو : قوله أن أكثر الحيوانات خطورة هي أقل الحيوانات ميلًا للعنف، والعكس صحيح، فيقول أن الحيوانات ذات الأسلحة الفتاكة لا تقتل بني جنسها أثناء المواجهات وإنما تكتفي بخضوع الخصم (كمواجهات مواسم التزاوج) بينما أن الحيوانات الضعيفة ذات الأسلحة الدفاعية الضعيفة هي الأكثر ميلًا للقتل، فقد يقتل الحمام حمامة أو الديك ديك آخرًا في خلال مواجهة ولا يكتفي بخضوعه أو استسلامه....more
كمقدمة، يعتبر الكتاب متخبط في اختيار ما يصلح لأن يكون مقدمة وما لا يصلح، هناك استعراض تاريخي غير ذي أهمية، والتصميم على اعتبار أن الكتاب يستخدم الرسومكمقدمة، يعتبر الكتاب متخبط في اختيار ما يصلح لأن يكون مقدمة وما لا يصلح، هناك استعراض تاريخي غير ذي أهمية، والتصميم على اعتبار أن الكتاب يستخدم الرسومات بشكل متكرر ومتداخل مع النص مزعج. ما زلت أبحث عن كتاب جيد يصلح إلى أن يكون مقدمة واضحة ومؤسسة لعلم العلامات....more
لم أنهي الكتاب، فهو لا يتكلم عن علم السيمياء نفسه وإنما يؤسس للعلم نفسه ويوضح حدوده وأبعاده وعلاقته التاريخية بنظريات اللغة القديمة والحديثة، والكتاب لم أنهي الكتاب، فهو لا يتكلم عن علم السيمياء نفسه وإنما يؤسس للعلم نفسه ويوضح حدوده وأبعاده وعلاقته التاريخية بنظريات اللغة القديمة والحديثة، والكتاب موجه إلى المختصين أساسًا في علم العلامة وفلسفة اللغة، ويقوم فهو لا يشرح النظريات وإنما ينتقدها، ولهذا لا يمكن أن الكتاب يكوت بمثابة المدخل لهذا العلم. قد أعود إليه في وقت ما....more
أمنح هذا الكتاب أربع نجمات، ليس لأنه يجيب في نظري عن سؤال معنى الحياة، وهو بدوره - أي الكاتب - لا يزعم أنه يجيب عنه بشكل كامل، إنما لأن الكاتب استطاع أمنح هذا الكتاب أربع نجمات، ليس لأنه يجيب في نظري عن سؤال معنى الحياة، وهو بدوره - أي الكاتب - لا يزعم أنه يجيب عنه بشكل كامل، إنما لأن الكاتب استطاع بمرونة واضحة أن يلتف حول معنى المعنى، ومعنى الحياة، ومعنى معنى الحياة، وكأنها لعبة مكعب سحري يقلب أجزاءها ساعيًا إلى شكلها المثالي والنهائي. ما منحني نشاط ذهني وتأملي قد يخرج في كثير من الأحيان عن سياق ما أراده الكاتب نفسه، لكنه على أي حال، نشاط ليس متكرر الحدوث. . لو كنت اكتسبت شيئًا من هذا الكتاب، أقصد شيئًا حقيقيًا وليس مجرد حالة شعورية عابرة، فهو المزيد من اليقظة الذهنية إزاء اللغة، تلك التي تؤطر في كثير من الأحيان تفكيرنا، ووعينا، فبعض الأفكار كما يقول الكاتب، تكون مقبولة فقط لأن اللغة تسمح بذلك....more
نقدية : يؤسس الكاتب كتابه على فكرة أن العالم الإسلامي اليوم يشبه العالم الغربي (الأوروبي) في عصوره الوسطيمكن تناول الكتاب من زاويتين : نقدية، وتاريخية
نقدية : يؤسس الكاتب كتابه على فكرة أن العالم الإسلامي اليوم يشبه العالم الغربي (الأوروبي) في عصوره الوسطى، ولهذا فإنه يهتم بالشخصيات التي حاربت الأصولية الدينية والتي ساهمت في التأسيس لعصر النهضة والتنوير، وليس للشخصيات التي جاءت بعده أي بعد أن حل الغرب مشكلته مع الدين بشكل نهائي فهو يعتبر أن هذه مرحلة تتجاوزنا في الوقت الحالي لم نصل إليها بعد وأن خطابها متقدم علينا، ولكن يبدو وكأن الكاتب يستخدم أسلوب التقية الذي مارسه المفكرين الذي يعرضهم بنفسه في كتابه، فهؤلاء، عندما شعروا بوجود الخطر المحدق بهم بسبب أفكارهم الفلسفية والنقدية، حاولوا الخروج من دائرة الصراع الديني الحساسة واكتفوا بالإشتغال بالفلسفة إلى حين الوقت المناسب للكشف عن موقفهم الحقيقي من الدين الذي بدى لهم متناقضًا مع العقل والفلسفة واكتفوا بنقض الأفكار الأصولية المغلوطة بشكل غير مباشر أو باستخدام الأدب والقصة واستدعاء أشخاص وهميين يتكلمون على ألسنتهم. فالكاتب على الرغم من تصريحه في مقدمة كتابه بأن موقفه من الدين الإسلامي يختلف عن موقف الفلاسفة الغربيين من المسيحية في العصور الوسطى، إلا أن هذه الفكرة تكاد لا تكون ملموسة في ثنايا كتابه، وكثيرًا ما يستخدم التلاعب اللفظي للربط بين عالمنا وعالم العصور الوسطى من خلال ربط المصطلح الإسلامي الحاضر في أذهاننا بدلالاته لوصف الحالة القروسطية، وبشكل قد يبدو رخصيًا في بعض الأحيان. وعدم مراعاة هذا الفارق المهم بين خصوصية الدين الإسلامي والديانة المسيحية هو ما جعل الكاتب يعتقد بأن العصور الوسطى هي أفضل عصر يمكن للإمة الإسلامية أن تتعلم منه بعض الدروس وأن تحذو حذوه، وهي نظرة يشاركه فيها بشكل عام التيار التنويري العربي ( الذي ينتقده الكاتب أيضًا بشكل خفيف )، رغم أن الكاتب نفسه في نهاية كتابه وبشكل عاجل يصف مرحلة ما بعد الحداثة، على أنها مرحلة قد أصبحت ضرورية للعالم الغربي وأن الحاجة لوجود الدين قد صار ضروريًا ويستشهد من أجل ذلك بمقولة “اندريه مالو” : ( إن القرن الواحد والعشرين سوف يكون روحيًا أو دينيًا أو لن يكون )، بحيث يكون هذا العصر عصر الدمج بين قيم الحداثة مع قيم الدين، وهي مرحلة تناسبنا بكل تأكيد وتتماشى معنا أكثر من مرحلة العصور الوسطى التي أدت في النهاية إلى القضاء على الدين بشكل شبه كامل، ولكن لأن الكاتب يميل إلى فلسفة فولتير في الدين ( دين الطبيعة ) الذي يؤمن بوجود مهندس أكبر للكون يمكن الوصول إليه بطرق مختلفة، فإن هذا التفصيل قد غاب عنه في نظرته للدين الإسلامي، ولأصولية رجاله.
ومع هذا، فإنني أؤكد على ما أكد عليه غيري، وهو أن هناك بالفعل تشابه غير بسيط بين وضعنا الذي كنا نظنه فريدًا وبين العصور الوسطى الأوروبية، تشابه مثير للدهشة في كثير من الأحيان.
تاريخية : يقدم الكتاب جولة تاريخية سريعة ومسلية ومبسطة للعصور الوسطى الأوروبية، وبشكل موجز جدًا الفترة التي تسبقه والتي تليه، وهو مدخل جيد لمن لا يملك هذه الخلفية....more