هكذا أتعلق أنا بغصن شجرة الحياة، عارفًا أن تنين الموت ينتظرني، وهو على أتم الاستعداد ليمزقني إربًا إربًا. ولا أدري لماذا قُدر لي أن أحتمل كل هذه المشقات. وأنا أيضًا، كذلك المسافر، كنت أسعى لامتصاص العسل الذي عرض لي في طريقي الماضية، ولكن هذا العسل لا يلذ لي اليوم، في حين أن الجرذين الأبيض والأسود، وهما الليل والنهار، يعملان بغير انقطاع في قرض الغصن الذي أتمسك به. إنني أرى التنين بوضوح، والعسل لم تبقَ له حلاوة في عقيدتي. إنني أرى التنين الذي لا مهرب منه، وأنظر الجرذين الكبيرين، ولا أستطيع أن أُحَول عنهما نظري. وأعظم من كل ذلك أن هذه ليست بالقصة الخرافية، بل هي حقيقة ناصعة لا ينكرها أحد من
...more

