فالمعرفة المبنية على العقل، معرفة المتعلمين والحكماء، تنكر معنى الحياة، ولكن أكثرية أبناء الإنسان يتمسكون بمعرفةٍ لا أثر للعقل فيها، وهذه المعرفة تثبت لهم أن للحياة معنى ساميًا. وهذه المعرفة التي لا سلطان للعقل فيها هي الإيمان، الذي لم أقدر على أن أقبله. ولذلك لم أستطِع أن أُسلم بوجود أقانيم ثلاثة في إله واحد، أو بخليقة الملائكة والأبالسة في وقت واحد، وخليقة العالم في ستة أيام. كل هذا لم أستطِع أن أقبله لأنني كنت مستسلمًا لسلطان عقلي فقط. كان مركزي صعبًا مزعجًا، لأن المعرفة التي يقدمها العقل تنكر الحياة، والمعرفة التي يمنحها الإيمان تنكر العقل، وكلا الأمرين صعب عليَّ، وخصوصًا الثاني منهما.
...more

