وقد ثبت لديَّ، بعد الدرس والفحص، أنني قد وجدت الحل الأخير للقضية، فتسلحت بمعلوماتي الحكيمة الجديدة، ورجعت إلى روسيا في السنة نفسها التي نال فيها الفلاحون حريتهم من العبودية، فعُينت فيها قاضيًا، وعمدت إلى تعليم غير المتعلمين بواسطة المدارس، والمتعلمين بواسطة أعمدة الجريدة التي شرعت في إصدارها. وقد سارت أعمالي على أتم ما يرام من النجاح، ولكنني شعرت أن عقلي لم يكن في حالة طبيعية، ولذلك أدركت أن تغييرًا فجائيًّا سيطرأ عليَّ. وإنني أرجح أن اليأس الذي أصابني، بعد ذلك بخمس عشرة سنة، كان يمكن أن يصيبني إذاك لو لم يقُم في سبيله حادث عظيم في حياتي جعلني في مأمن منه، وهو حادث زواجي.

