وكان الألوف من العمال يشتغلون ليلًا ونهارًا بصف الحروف، ليطبعوا أقوالنا وينشروها في جميع أنحاء روسيا، ونحن لا ننقطع هنيهة عن التعليم والكتابة، متذمرين أن الوقت أضيق من أن يكفي للقيام بأعمالنا، وأن الناس لا يصغون إلى أقوالنا الحكيمة. حالة عجيبة غريبة لم أفهم حقيقتها في ذلك الحين، ولكنني أدركها اليوم كما هي. فإن العامل الحقيقي الذي كان يوحي إلينا أفكارنا وأقوالنا في ذلك الوقت، إنما هو الرغبة في الحصول على المال والمديح، اللذين لم نعرف طريقة للحصول عليهما بغير تأليف الكتب والجرائد. وهكذا فعلنا. ولكي نزداد تمسكًا بالاعتقاد أننا، ونحن نقوم بهذه الأعمال التافهة، نؤلف أعظم طبقة في روسيا، رأينا أن
...more

