يجب ألا نواصل التشبيهات القياسية لكن الظاهرة ليست غريبة. فالصناعيون والخبراء الماليون الألمان كانوا سعداء باستخدام النازيين كسلاح ضد الطبقة العاملة واليسار مفترضين أنه يمكن إبقاؤهم تحت السيطرة. ألم يتبعوا تلك الطريقة تماماً؟ ضع كل هذا جانباً الولايات المتحدة ليست منيعة أمام التراجع العام للأحزاب السياسية السائدة في الغرب، ونمو التمردات السياسية على اليمين واليسار (مع أن ”اليسار“ يعني في الممارسة: ديموقراطية اجتماعية معتدلة)، وهي إحدى النتائج المتوقعة للسياسات الليبرالية الجديدة التي أضعفت الديموقراطية وسببت ضرراً كبيراً لمعظم السكان المتمثلين في القطاعات الأقل امتيازاً، وهذا كله مألوف.

