وكما تكشف استطلاعات الرأي، فإن الدعم القوي الذي حازه ترامب يعزى أساساً إلى الاعتقاد بأن الأخير يمثل ”التغيير“، فيما رأى الناخبون في كلينتون المرشح الذي سيبقي محنتهم. من المرجح أن ”التغيير“ الذي سيجلبه ترامب سيكون أسوأ وأكثر ضرراً. لكن من المفهوم أن ذلك لن يتضح في مرأى أناس معزولين عن بعضهم بعضاً في مجتمع تنعدم فيه المؤسسات العامة [كالنقابات] التي تتولى أمر التثقيف والتنظيم؛ ذلك هو الفرق الجوهري الكامن بين معنى اليأس اليوم والمواقف المشجعة عموماً للعمال خلال الكساد الكبير في الثلاثينيات، إذ كان التهديد الاقتصادي آنذاك أكثر خطورة.

