وفي هذه الحالة كان الليمان مثله مثل جبل فيزاوغلي، مكانا للنفي والإبعاد، وليس مكانا للإصلاح وإعادة التأهيل. فالقوانين المدنية، كما يمثلها هذا القانون، لم تكن تهدف إلى إقامة رابطة وثيقة في أذهان العامة بين الجريمة والعقاب، بقدر ما كانت تهدف إلى دفع الناس للخضوع عن طريق إرهابهم بتكوين صورة للسجن تحوم كالشبح فوق المجتمع، لتذكِّر الجميع بمصير من ينتهك القانون.

