يجب أن نتذكر أن هدنة كوتاهية لم تكن تسوية دائمة، فقد كانت مجرد اتفاق لم يوقعه أيا من السلطان أو الوالي، وكان فوق ذلك يجدد سنويا، الأمر الذي جعل محمد علي يشعر بأنه لم يضمن بعد لأسرته المستقبل الآمن الذي كان يكافح من أجله. يضاف إلى ذلك أن محمد علي كان عليه أن يدفع جزية سنوية لإسطنبول، كان مقدارها من أكثر القضايا إثارة للخلافات بين عامي ١٨٣٣ و١٨٣٩. فقد كان السلطان يدعي أن له حقا في متأخرات هائلة، ورفض الباشا أن يدفعها.

