وقال مسلم بن عوسجة كأنه يعتب لما اختار له من السلامة: «أنحن نخلي عنك؟ وبِمَ نعتذر إلى الله في أداء حقك؟ لا والله حتى أطعن في صدورهم برمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدى، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به؛ لقذفتهم بالحجارة، والله لا نخليك حتى يعلم الله أنَّا قد حفظنا غيبة رسوله فيك. وأما والله لو علمتُ أنني أُقتَل ثم أحيا ثم أُحرَق ثم أحيا ثم أُحرَق ثم أذرى ويُفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حِمامي دونك.»

