More on this book
Kindle Notes & Highlights
فالإسلام عند الحسين هداية نفس وشرف بيت.
فقد صرع الحسين عام خروجه، ولحق به يزيد بعد ذلك بأقل من أربع سنوات. ولم تنقضِ ست سنوات على مصرع الحسين حتى حاق الجزاء بكل رجل أصابه في كربلاء، فلم يكد يسلم منهم أحد من القتل والتنكيل مع سوء السمعة ووسواس الضمير.
وقال مسلم بن عوسجة كأنه يعتب لما اختار له من السلامة: «أنحن نخلي عنك؟ وبِمَ نعتذر إلى الله في أداء حقك؟ لا والله حتى أطعن في صدورهم برمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدى، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به؛ لقذفتهم بالحجارة، والله لا نخليك حتى يعلم الله أنَّا قد حفظنا غيبة رسوله فيك. وأما والله لو علمتُ أنني أُقتَل ثم أحيا ثم أُحرَق ثم أحيا ثم أُحرَق ثم أذرى ويُفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حِمامي دونك.»

