عندما كانت في قمّة نشاطها، كانت تعمل مع والدها في مزرعته صباحًا، وفي المساء تعود إلى بيتها في البلدة على بعد ثلاثة كيلومترات تقريبًا، تسلك طريقًا متعرجًا وفي منتصفه بيت مهجور يقال إن الجن تسكنه وإن من يمر به يسمع أصواتًا ويخيّل إليه أنه يرى أشباحًا تتحرك، لونها أسود بحجم الغنم، هذا البيت لأسرة انقرضت ولم يبق منهم سوى عجوز لها ولد اسمه فيروز. كان الكثير من سكان القرية يتفادون المرور من هذا المكان ليلاً وخاصة صغار السّن، أما العمة فتقول: كلّ شيء هنا وتشير إلى رأسها.

