في الدائرة الأولى شعور الإنسان تجاه نفسه وما ينتمي إليه وما يعمل. أو ما يطلق عليه الهويّة، وهذه الدائرة تذكّر برجلين يعملان في قطع الحجر. سئل الأول: ماذا تعمل؟ أجاب: ماذا ترى؟ أقطع حجرًا. وسئل الثاني: ماذا تعمل؟ أجاب: أبني مساجد ومدارس ومستشفيات. أيهما تظنون سينتج أكثر؟ ويستمتع أكثر؟ هذه الدائرة هي الأكثر تأثيرًا لذا يسعى المخططون إلى اعتبار كلّ عمل يقومون به شريفًا ومحلّ فخر. فالبدوي الذي كان يغير على قبيلة أخرى يسميه غزوًا وما يحصل عليه يسميه كسبًا، مع أنه سرقة واضحة وضوح شمس نهار صحارينا. والسارق من المال العام يسمّيه استثمار فرص وشطارة، مع أنه يأخذ اللقمة من أفواه المحتاجين والمرضى في
...more

