في بلدتي قليلون من عندهم جهاز تلفزيون وسمعوا النتيجة، مع ذلك كان هذا الحدث حديث البلدة، يتحدثون بفخر أنه صار في البلدة طيار من أبنائها. أما أنا فاستمتعت بهدوء القرية وصفاء جوها، وظلال النخيل وهديل يمامها، بعد أيام وصل من الرياض صديقي محمد الذي أصبح سفيرًا في ما بعد، رآني أرعى الغنم قريبًا من المزرعة، ضحك وكلّه إعجاب وقال: من ينال مرتبة الشرف الأولى في الطيران لا يرعى الغنم. قلت له: نشأت في هذه البيئة وبين هذه الجبال وأوديتها وما ترسمه من لوحات جميلة طالما متّعتني بمنظرها الأخاذ، فيها ومنها تعلمت حب العمل والناس واحترام البيئة، لن أملّ منها ولا من أهلها الطيبين، سأعود إليها أرعى الغنم، وأستمتع
...more

