من يرى الولايات المتحدة من الداخل، مصانعها وقواعدها المنتشرة وما تساهم به من تنمية، ويرى الجامعات والمعاهد العالية، وما تساهم به من دفع للاقتصاد، وما يحمله المواطن الأمريكي من طيبة وحب لبلاده وللآخرين، يستغرب كيف يجتمع ذلك مع سياسة خارجية تقوم على القوة الغاشمة والمصالح السياسية والاقتصادية البعيدة عن العدالة والرحمة والحرية للشعوب المستضعفة. تستطيع الولايات المتحدة بما حباها الله من قوة ورجال مخلصين بنوها على أسس ثابتة من الحرية والاحترام للإنسان، أن تنشر نفس المبادئ خارجها، لو تخلصت من تلك العقيدة التي ترى الحل بالقوة دائمًا، ولو تحررت من ذلك الإعلام المسيّر الذي يغض الطرف عن مآسي الشعوب في
...more

