رأيت بعد أعوام أحد ضباط الصفّ المتقاعدين وكان واحدًا من طلبتهم وقد أطلق لحيته الكثة وتغيرت شخصيته تمامًا، كان يتهجم على الغربيين والأمريكان بشكل خاص لما يقومون به من أعمال حول العالم، ذكرته بتلك الأيام، تهللت أساريره وبدأ بالثناء على تلك الأيام وعلى مدرّسيه الذين دربه من نفس الجنسية التي يهاجمها، قلت له: دعك من السياسة والأدلجة، الإنسان هو الإنسان في كل مكان، كالبضاعة تمامًا، فيها الجيد والرديء، فيها الأصلي والمقلد، السياسة وجهابذتها والمؤدلجون وطموحاتهم وتجار السلاح ونهمهم، هم من يزرع الفرقة في العالم الكئيب، الشمس ترسل أشعتها كل يوم دون أن تفرق بين البشر، لو شاء الله لجعلنا أمة واحدة، لكن
...more

