حبى

by رجاء عالم

"ذلك أن حبّى مقيمة في حيوان أبدي تجريه نار عرشها الذي من مروة من يلج الحبّ عنوة انطفأت ناره ونارها فصار جسدها بجسده كومة رماد، لكنها تخرج عاشقة في زمان فتغادر المروة مثل غصن ماء ونار، فتمنح نهرها الناري لعاشق وحيد فترفعه لريح عدن... والشيوخ لم يتركوا باباً من أبواب العلوم والأسرار إلا ولجوه وسخّروه، حتى سر الموت دخلوه بأجسادهم طائعين بأمل إخراجها...".

عالم مملوء بالغرابة... وليلٌ أسطوري كأنه الهارب من حضن الزمان يتوضع سحراً من خلال خيالات رجاء عالم... وهي كأنها المحلقة في سماء لا تخوم لها، والمتسربة إلى أرض لا قرار لها... الباحثة عن حبّى وسرّها الذي نسجته رواية.. يحلق فيها الخيال وكأن سطورها ومعانيها قدمت لتوقظه من هجمة وحسب أن لا قيام بعدها. هل حبّى حقيقة؟! ربما هي حقيقة سكنت مقَّا في يوم من الأيام... وربما هي رمز أرادته رجاء عالماً، فمن منا يفكّ خيوطه؟!!

320 pages, Paperback

First published January 1, 2000

About the author

روائية سعودية ينسب لها الفضل في توثيق البيئة المكية/الحجازية في رواياتها . تختص رواياتها بسردية رمزية صوفية/غنوصية عميقة، وفق رؤى كونية مفتوحة.



من أعمالها الروائية الشهيرة

- سِتر.
- حَبَى.
- موقد الطير.
- خاتم.
- سيدي وحدانة.
- نهر الحيوان.
- الرقص على سن الشوكة.
- الموت الأخير للممثل.
- ثقوب في الظهر. (نص مسرحي).
- أربعة - صفر.
ـ طريق الحرير.
ـ مسرى يا رقيب.
_ طوق الحمام ( حصلت بها على جائزة البوكر العربية 2011)


وقد كتب عن أعمالها كتابات نقدية كثيرة من أهمها مايأتي:-
ـ ماورد في كتابات الدكتور عالي القرشي ومنها ماورد في كتابه نص المرأة, وكتابه حكي اللغة ونص الكتابة ووبحوث المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين.
ـ ماورد في موسوعة مكة المكرمة الجلال والجمال ـ الجزء الثاني أكثر من بحث للدكتور/ عالي القرشي، والدكتور/ أحمد جاسم الحسين، والأستاذة/ نورة المري.
بحث للشاعر الدكتور / عزت محمود علي الدين بعنوان : الخطاب الروائي ومضمرات النص ـ مقاربات حول بنية الشكل وأبعاد الموقف عند رجاء عالم (سيدي وحدانه نموذجا).
ـ رسالة ماجستير لمعجب العدواني بعنوان : التناصية في رواية طريق الحرير.
فازت في العام 2011 بجائزة البوكر للرواية العربية مناصفة مع الكاتب محمد الأشعري عن روايتها (طوق الحمام)

Reviews

[حسين العُمري · Rating 5 out of 5]

قصتان بين متن ومحوَّط ،، قصتان للعشاق الأوائل والأواخر ، عمل من سحر ممزوج بألف طلسم ولغة مغرقة في صوفيتها ، سرد ينقل القارىء بين العوالم السفلية والعلوية ، بين المقدس والمدنس ، بين ظاهر وباطن ، بين كشف ومكشوف ، بين عاشق ومعشوق ، بين تجليات وغياب ، بين العارف والمُعرَّف ، بين المتصوفة والظاهرية ، بين الباني والمبنى ، بين الملوك والجند والعامة والسدنة ، بين الحاجب والمحجوب وعلوم الغيب والطلسمات والنجوم ،، لا مجال لقراءة النص بدون أن تدرك أنك في عوالم تحتاج معها إلى عشرات المعارف المسبقة لتكتشف أنك بين مَشاهِد تحتاج معها إلى استبطان كل ما عرفت لتعيد تشكيل النص مرة أخرى بحسب ما تراه وقد يكون ما تراه غير ما هو في حقيقته ،، لغة الكتاب غاية في الإبداع والروعة وقد تصعب على البعض خاصة وأن الغاية ممتنعة بألف حجاب ، قد يستشف القاريء بعض خيوط الحكايات في المكان والزمان وتجليات الأنثى والعشاق وشطحات المريدين ومراتب العامة والخاصة وخاصة الخاصة وبعض حجازية الكاتبة لكن النص يبقى ملكاً لمن يقرأه بعد كاتبته ،، لكل ذلك هو بديع

جاء في النص المحوط ما يلي ،،
لا بد من إفناء حُبَّى في جسدي حتى تعود الصورة لأصلها في جسدي وحتى يعود الإنعكاس للمعكوس ، والتجلي للمطلق و وبذا ألم حُبِّى لجسدي لمة أبدية لا انفصام لها فيتم كمالي ،،

كذلك قال العاشق حيان :
كل بعدي عنك قرب و تَقرُّب ، هجرت في طلبك الزاد والمشارب ، لأني عرفت أن كل المحسوس حطب الفناء إلا ما تعلمته واختزنته ذاكرتي فإنه منسرب لك ويحملني فيك ، أنت الزمن وتقدمي في العمر تقدم فيك ، حتى شف لطلبك جسدي وصارت روحي نتقل لا بالخطو وإنما باللمح ، تقطع الفيافي في ومضة ، جعلت دليلي وحاديَّ الضمأ، فلم أترك باباً ل ( اقرأ ) إلا وطرقته ،،، فانبسط من إقرأ صراط لي في قيامتك ، يستوي على الهوات والظلمات ومواقف الحساب وينجيني لسدرتك ، فلما نجوت رأيت روحي ممتدة أبداً ومحيطتك ، وانكشف لي تاريخي ، فرأيت كيف كانت أقداري على تواصل أزلي معك ،،

[Amjaad · Rating 5 out of 5]

أتممت القراءة الاولى للمتن والتي تخرج بنصّانٍ ينقشان شيئًا من خلاصة البديع فيها:
١- عن الذات من خلال المعبر/
يهمس لك الكتاب المرمي بإهمال:تقرأ وتغرق.
فجأة تكتب وتصعد لسماءٍ بعيدة
ثم يجيء صوت الأرض مرددًا "لأصبَح مفتونًا مُعنًّا بحبها، كأن لم يصم لله يومًا ولم يصل" كأنك العابد الذي تنسّك في حبها.. ببساطة تدرك أن هذه الموسيقى هي السماء التي تستقر فيها كلما انغمست في نفسك اكثر.
٢- عن بن القهوة وسرد المتن في حُبّى/
في العمق كالعتم الذي اهتدى له العارف متخففًا بالظل من ثقل الضوء، في الرائحة احتراق البُن كلفحة طيبٍ سابقت حضور حُبّى، في اللون غمقةٌ تلاحق الليل الحالك في عيون غزلان وفي
مرارة تركزّه خُلقت حلاوة الدفء كشعلة قناديل المُلّا صيني.

أتممت القراءة الثانية للهامش والتي تخرج بنصٍ واحدٍ لايروم ثانيه وخلاصة الغرق كانت:
كانت حُبَّى وإن جُسّدت انسيةٌ أو فيما لا يُرى بنور مروتها إرثًا سماويًا فما نُقش عليها من أختام ماهي الا مواقعٌ مهيأةٌ لهبوط الأديان السماوية من تجليّها فكأن طوطم قبيلة الدروع ينبئ بالزمنِ الذي يُخدم فيه من سدنةٍ كان هواهم معلقٌ بتلك الدانة المطعّمة بالفضة.
فأي صلاةٍ روحيةٍ تلك التي تستدعي حضرة السماء والباطن بأغواره دافعةً ايانا لادراك تمثيل انعكاسهما لبعض، أقصد أي بديع صنعٍ هذا الذي نصوم فيه عن المادة منقيّن أرواحنا ترغبًّا لكماله؟

[Basma · Rating 5 out of 5]

الرواية المجنونة .

[Ali Hamdan]

حاولت قرائتها قبل أكثر من ثلاث سنوات لكن لم أفهم فكرة أن الهامش يعتبر جزء مختلف من الرواية ، في ذاك الوقت وجدت صعوبة في فك رموزها ، حاولت البحث عنها حاليا ولكني لم أجدها

[ذكرى فلفلان · Rating 4 out of 5]

مجنونة!
عشان أكون صادقة حاجات كثير ما كنت أفهمها وبعض الكنايات صعبة!
لكن الفكرة بحد ذاتها مجنونة..
جزء من المتن ذكّرني بهاري پوتر "غرفة الأسرار" وأغلبية الهامش ذكّرني برواية العطر

[Nahla Al Thagafi · Rating 5 out of 5]

من أجمل الروايات التي قرأتها