تغريبة القافر

by زهران القاسمي

فقد إحساسه بالأشياء من حوله، تحول فجأة إلى إعصار هادر من الغضب، رفع مطرقته وهوى بها على الصخرة، وعاود ذلك مراراً وتكراراً حتى ارتج المكان، وبدأ الغبار يتصاعد من الحجارة المتساقطة

تتالت الضربات، وتحول جسده كله إلى يدين لا هم لها إلا ضرب ذلك الجبل الجاثم أمامه كأنه يضرب كل ما عاشه مُذ كان طفلًا، يهوي بالمطرقة على سجنه، على غيابه، على اليأس من مغادرته تلك العتمة، على شوقه الجارف إلى زوجته، على الهدير الذي يصم أذنيه ويمنعه من سماع أي شيء سواه، على العزلة التي تمتد وتمتد، وعلى الفكرة التي لا يرغب في مواجهتها… لم يكن يعلم أن جسد الصخرة يتداعى أمامه، كان غائباً في غضبه، متحداً مع مطرقته في هدم كل الجدران التي واجهته، وهو الوحيد، الغائب، السجين، الموجوع، الجائع، العطش…

تداعت الصخرة أمامه، وانفتح الخاتم على النفق الطويل، فانطلق الماء بقوة وجرف معه كل شيء.

Genres: Fiction, Novels, Literature, Book Club

230 pages, Paperback

First published January 1, 2022

About the author

زهران القاسمي

مواليد 1974 م

شاعر وروائي عماني صدر له :

1-أمسكنا الوعل من قرونه / شعر / دار الانتشار بيروت / 2006

2- الهيولى / شعر / دار الفرقد دمشق / 2007

3- أغني وأمشي / شعر / دار الفرقد دمشق / 2007

4- يا ناي / شعر مشترك / دار ميريت القاهرة / 2008

5- سيرة الحجر1 / حكايات قروية / دار الفرقد / 2009

6- الأعمى / شعر / دار الدوسري المنامة / 2011

7 – سيرة الحجر 2 / نصوص / دار نينوى دمشق / 2011

8- موسيقى / شعر / دار الفرقد دمشق / 2012

9- جبل الشوع / رواية / دار الفرقد دمشق / 2013

10 – رحيق النار / شعر / دار الغشام مسقط / 2013

11- القناص / رواية / مسعى / 2014

12- كاميرا / شعر / مسعى /2015

13- مراكب ورقية/شعر/اروقة/2016

14- جوع العسل/ رواية/ مسعى/2017

15- أوصدت عليك الباب وبقيت سجينا في الخارج / شعر / الفراشة 2019

16- تغريبة القافر/ رواية/ دار مسكلياني / 2022

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 4 out of 5]

الله علي الروايات اللي بتضبط المزاج😍

تغريبة القافر..الرواية الفائزة لجائزة البوكر هذا العام للشاعر والروائي العماني زهران القاسمي...

تبدأ الرواية بالعثور علي جثة سيدة حامل غريقة في بئر وعلي الرغم من وفاتها من مدة إلا إنهم إستخرجوا الطفل حي من بطنها ومن هنا تبدأ الغرائبية في الرواية وما أجملها الصراحة..

القافر الطفل الذي نجا من الغرق في بطن امه أصبح يسمع خرير الماء ولو مش موجود قدامه..يسمعه بين الصخور..يسمعه من وراء الجبال ..ومن هو طفل يضع اذنيه علي الأرض ويقول ماي ماي حتي أصبحت مهنته أن يبحث عن المياه في أوقات الجفاف...
حكاية جديدة ومختلفة عن أي حاجة قريتها قبل كدة...

لغة رائعة علي الرغم من وجود بعض العامية ...إسلوب سرد رائع...شخصيات بتظهر و بعدين تترسم بعناية فائقة فيما بعد...
لكل شخصية قصة مختلفة وأحياناً غرائبية و لكن كلها قصص ممتعة و مكتوبة بإحترافية...
شخصيات من لحم ودم مش مجرد شخصيات في رواية..حتحس بيهم كلهم و بمشاعرهم...
الرواية معظمها مفيهاش أحداث كتير و لكن جمال السرد حيخليك مش قادر تسيبها و حتخلصها في يوم واحد...

عجبني اوي كلامه عن الأفلاج المختلفة وطريقة حفرها و الحكايات و الأساطير المستوحاة من القرية العمانية..
في تفاصيل في الرواية الكاتب عامل فيها مجهود غير عادي خصوصا في الفصول الأخيرة...

في حاجات بسيطة في الحبكة والتسلسل الزمني كانت محتاجة توضيح أكتر ولكن غير كدة الرواية ككل فكرتها برة الصندوق وترمز أيضاً بطريقة غير مباشرة لإحساسك بوطنك و الإنتماء له و إنك إزاي ممكن تحس بغربة فيه لو إنت مختلف عن أهل بلدك و دة في النهاية بيؤدي إنك تسيب كل حاجة و تبحث عن وطن بديل...

زهران قاسمي..كاتب مش عادي..ذكي جداً...إسلوبه ساحر وهي دي الروايات اللي تستاهل تترشح لجوائز..
كاتب مبدع و أرفع له القبعة علي هذا العمل الرائع وأتوقع إن الرواية ستصل للقائمة القصيرة..
كل التوفيق للكاتب زهران القاسمي وشكراً علي إنك خليتنا نحس إن بجد لسة في أمل في البوكر:)

[Ramzy Alhg · Rating 5 out of 5]

القراءة السابعة ضمن قائمة الكتب التي ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربيّة 2023م.

"تغريبة القافر" | حكاية مُطلق المياه من سجونها .

القافر هو ذلك الشخص الذي منحه الله القدرة على تتبع الأثر وإقتفاءه ، وهو عمل برع فيه أهل الصحاري والقِفار لحاجنهم المّاسة للماء ، وهو عمل يحتاج الى الكثير من الموهبة و الخبرة ، أما التغريبة التي جذرها اللغوي " غريب " فهي تعود الى المتغرّب أو الغريب عن وطنه.

منذ العنوان وبعبقريّة فذّة أبدع الكاتب العماني زهران القاسمي في تقديم سرديّة مكتوبة بقراح عذب من الماء تأخذك معها حد الغرق ، فكل الحكاية أصلها الماء بدأ من المكان ، الزمان، الحكايات، السكان، تاريخهم، وقراهم، زروعهم، ودوابهم، رخائهم، وقحلهم ، أمثالهم الشعبية ، شعائرهم الدينيّة ، حتى أفراحهم، وأتراحهم مرتبطة بالماء الذي يمنح الحياة ويسلبها ، وهذا ماتقدمة لنا سيرة حياة "القافر" ، كجزء تاريخي مهم في تراث القرى العمانيّة ، ومعيشة أهلها و مجتمعاتها.

إبتكر القاسمي علاقة جديدة بالماء فهو يبحث عنه في كل مكان ، يكتب عن المؤشرات التي تدل عليه حتى في الروح والعاطفة ، والغربة ، والجوع ، والسجن ، منذ بداية المشهد المدويّ للغريقة مروراً بكل الأحداث والتفاصيل حتى النهاية التي يبعث الماء بصاحبها الى المجهول.

"ماي – ماي" هي ترنيمة الرواية التي تنشز الخصوبة في سطور هذه الرواية وتجعلها مُنسابة مابين الواقعي والتاريخي والأسطوري بشخصيّات ذات دلالات غنيّة تُثير التساؤلات في ذهنك لمحاولة فك شيفراتها المحصورة بين جانبي ساقية أو فلج أو محبوسة خلف صخرة صلّدة ، يكون الماء خلفها عامل البعث والفناء .

رواية نادرة مميّزة في زحمة الإصدارات الروائيّة جعل منها كاتبها مرجعاً اجتماعياً ، وأرشيف وثائقي لحياة كانت موجودة بالقرب.

أتمنى أن تحصد البوكر لأنها تستحق بكل جدارة ، زهران القاسمي شكراً على هذا الإبداع.

[Omar Kassem · Rating 5 out of 5]

تعديل: كنت اتمنى أن تصل الى القائمة القصيرة فحصدت الجائزة عن كل استحقاق، مبارك للكاتب على هذه التحفة.


ستظل هذه الرواية عالقة في ذهني ما حييت وذلك لسببين:

الاول أني اعدت قراءتها مباشرة مرة ثانية بعد ان انتهيت منها في المرة الاولى، من شدة إعجابي بها وبجمال قصتها وسحر كلمات زهران القاسمي
والسبب الثاني والاهم، بينما كان سالم بن عبد الله الملقب بالقافر ينقب الارض بحثًا عن الافلاج وعن الماء كنت أُشعر بالارض تُدك من تحت قدمي، في البداية بدا الامر خفيفًا ثم أصبحت زلزلة لا يمكن للكلمات وصفها، سمعت صوت الارض حرفيًا، ذلك الصوت المرعب، المخيف، الرهيب، مثلما كان القافر يسمع صوت المياه في شرايين الارض
{رحم الله شهداء زلزال سوريا وتركيا، والشفاء للمصابين، والعودة للحياة الطبيعية للمنكوبين}

ما قبل تغريبة القافر ليس كما بعدها، وما قبل السادس من فبراير ليس كما بعده..
أتمنى أن يصل هذا العمل للقائمة القصيرة فهو بالتأكيد يستحق ذلك، لأنه واحد من جواهر البوكر النادرة!!

[آلاء · Rating 5 out of 5]

هناك أسطورة تقول إن الجن في وادي "عبقر" هم من علموا العرب الشعر فكان الشعراء يتنقلون بين عالمنا وعالمهم فيلقّنهم الجن الأشعار التي تأسرنا بجمالها إلى يومنا.. أحب أن أصدّق تلك الأسطورة الآن لأجد تفسيرًا لجمال هذه الرواية وجمال قلم كاتبها..
هذه القرية ستظل بذاكرتي دائمًا فلم أقرأ عن مثلها من قبل.. الوصف لكل شجرة، وفلج، ومنزل، وجبل بها كان ماثلاً أمام عينيّ وأحببت كل تفاصيله.. أنا التي كنت أظن القراءة عن القرى الجافة والقفار تسقمني ولا أحب الاقتراب منها.. جعلني الكاتب أنتظر خروج الماء مع القافر بارتباك شديد يعقبه فرح بنجاحه في مهمته.

تركتني الرواية التي أنهيتها في يوم ونصف، مع كثير من الأسئلة
هل الزمن الذي أصبح شعور سالم به دائريًا داخل الفلج، له تاريخ قديم؟
وسالم ورث عن أمه الصداع، الذي كان تشعر به كطَرق الصخور في رأسها، وسالم مجددًا.. هل أورث أمه الصداع في تلك الدائرة الزمنية من خلال طرق الأفلاج طوال حياته؟

شعرت الأم بالماء يناديها من البئر ولم يهدأ رأسها حتى استقرت داخله..  وبعد سنوات كان سالم في قاع فلج آخر متتبعًا صوت الماء حتى ارتاح من همسه داخل رأسه.. كانت عينا أمه مريم غاضبتين داخل البئر.. وآخر ما شعر به سالم كان الغضب اليائس من تكسير صخور الفلج.

هنيئًا للبوكر أن مُنحت لهذه الرواية الجميلة.❤️

الخميس ٨ يونيو ٢٠٢٣📚💫

[Fatma Al Zahraa Yehia · Rating 3 out of 5]

نجمتان ونصف
أحببت سلطنة عُمان عندما قرأت "سيدات القمر" لجوخة الحارثي. تعمق حبي مع بداية قراءتي لهذا العمل الذي أبهرني بعالمه الفريد الغامض الساحر، وذلك رغم امتلاء الرواية بمفردات اللهجة العُمانية التي وجدت بعض الصعوبة في فهمها.

وصف المؤلف مميز بكل المقاييس، واحد من القلائل الذين يخلقون المكان حاضراً أمامك كقارئ.

استمتعت بالجو الأسطوري الذي قامت عليه الرواية وأحببته. ولكن لدى وصولي لمنتصف الرواية وجدت أنني أدور معها في دائرة متكررة. يسمع "سالم" صوت الماء، يبحث عنه طويلاً، ثم يجد مصدره.

لم تكن النهاية مفاجئة، بل كانت متوقعة. فهو سقط في الفلج، والنهاية ببساطة إما يهلك أو ينجو. وللأسف لم أجد نفسي مهتمة، وذلك رغم عبقرية الوصف الذي يشي بمعرفة قوية لطبيعة التكوين الجيولوجي لتلك المكان. ولكن كان ذلك غطاءاً براقاً لقصة ذات حيز شديد المحدودية.

[Saif · Rating 5 out of 5]

منذ الصفحة الأولى تعلن الرواية عن نفسها بقوة كاندفاع فلج حبس عن مجراه، وتسحبك إلى أعماقها بدون إبطاء

رواية عن الفقر والجوع وعن الظلم والجبروت، وعن الحياة والفناء، وعن قوة الارادة...

رواية مأثرة هي أشبه بالواقعية السحرية، رواية مذهلة في سردها، تنساب بعذوبة كانسياب الفلج في الساقيه...

رواية تشعرك بالحنين لتلك الحقبة من الزمن ولتلك السواعد التي نحتت الصخر وشقت الأفلاج كما تشعرك بالشفقة لتلك الأجساد البالية التي أرهقها الجوع والبؤس...

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 4 out of 5]

تغريبة القافر.. حيث يمتزج الواقع بالخرافة!

بألوانٍ مائية وعنوان مائي وثيمةٍ مائية تأتينا هذه الرواية من الريف العماني، من قرى الجبال القاحلة التي تعتمد على الأفلاج في وجودها وديمومتها، بقصة امتزج الخيال فيها بالواقع والغرائبية بالسحر والخرافة بالعمل المضني. رحلة ممتعة بين سطور هذه الرواية.

الغرائبية تبدأ مع السطور الأولى للنص لتفرض نفسها كمنطقٍ للنص، فالأم الحامل التي وقعت في البئر أعطت الحياة لجنينها بعد ساعاتٍ طوال وهذا الجنين حين كبر امتلك موهبة غير عادية بقدرته على سماع الماء ودبيب النمل والدماء في العروق. منطق النص متجانس مع ذاته والطَرقات التي كانت تعصف برأس مريم خلال فترة حملها هي ذات الطًرقات التي قام بها ابنها القافر في ختام النص ليتشكل بذلك نوع من التنبؤ وربط ما بين الموت والصراع من أجل الحياة في كلا المشهدين.

المكان هو قرية المسفاة، وهذا الإسم يُطلق على عدّة قرى في عمان، وبذلك يكون المكان مطلق غير مقيّد بقريةٍ واحدة ويمكن تأويله وإسقاطه على القرى العمانية ملّها بلّ على الكثير من القرى العربية المتشابهة من حيث التقاليد والطبيعة والعادات. الزمان كان غير محدد أيضًا وربما ما حصل بالأمس يحصل اليوم وسيحصل غدًا في بلاد تدور ضمن دائرة لامتناهية! عدم التحديد أفاد النص ايضًا في رمزيته حيث يصبح القافر رمزًا للمثابرة وحبّ الحياة في مواجهة التحطيم والتقليل من الشأن وحب الموت!

يحسب للروائي قدرته على قتل الشاعر الذي بداخله حين كتب هذا النص، فاللغة بعيدة عن الشاعرية، بسيطة، متينة ومرتبطة بشكلٍ عضوي بالموضوع والمكان، حتى ان التشبيهات التي وردت كان تدور حول الماء والأفلاج (ص49 وص36 على صعيد المثال). الحوارات باللهجة العمانية كانت ممتازة وسهلة الفهم (لغير العماني).

استعمل الكاتب تقنية الراوي العليم (من فوق) في تناص مع أسلوب الحكايات الشعبية وأعطى بعض المساحة للشخصيات في التعبير عن دواخلها بالحوار او من خلال وصف الحدث (ردّة فعل الشيخ في بداية النص كمثال). الأسلوب أيضًا ساعده في الفصول الأخيرة لإحكام القصة.

إذا كان الماء والعطش غالبين كثيمة إلا ان النصّ حمل ايضًا ثيمات الحب والموت والفقد والوفاء والهجرة والثقافة الشعبية (بكل ما تحمله من موروثات ميتافيزيقية).

ثمّة تناصات عديدة في النص: الولادة العجائبية تذكرنا بولادة زرادشت وبوذا والسيد المسيح، قصة أسيا بنت محمد تذكرنا بأسيا بنت مزاحم زوجة فرعون، الغزل على النول مع نصرا وانتظارها لزوجها يذكرنا بعوليس وبنلوبي، صراع القافر الأخير يذكرنا بصراع الشيخ مع البحر في الشيخ والبحر لهمنجواي. كل هذه التناصات أغنت النص لأن القالب أتى من داخل البيئة العمانية وضمن السياق الروائي.

بعض الملاحظات على النص:

أسيا بنت محمد تظهر لأول مرة ص28، وتخرج من النص ص62 نهائيًا بعد ان ذهبت عند زوجها، وهي مرضعة "سالم" وتقريبًا "أمّه". ففي الصفحة 144، بعد ان خطب "نصرا" ذكر سالم انه شاهد "أمّه" في المنام وهو لا يعرفها! وكان الأجدر ان يشاهد "آسيا"، كما ان "سالم" في المشهد الأخير بين الحياة والموت كان يمكنه استحضارها ولو بجملة.

ابراهيم بن مهدي: (زوج آسيا) قٌدّم على انه يمتلك لسانًا حلوًا وسمّوه "ملّاق" لذلك وهجر زوجته ليستفيد من هذه الموهبة في مسقط. ثم بعدها نكتشف انه ذهب الى القرى يزرع ويبيع لأن "يده خضراء"! المقدّمات لهذه الشخصية بعيدة عن المآلات!

ص 183 يقول الراوي ان القافر "هوى بقوّته كلها على صخرة كبيرة في وسط النفق فتهشّمت وتدفق الماء..." من المعنى نفهم انه ضرب صخرة ما في لحظة غضب لم يكن يضربها سابقًا. أمّا في الصفحة الموالية (185) "كان اليأس على أشدّه عندما هوى بمطرقته على المسمار الذي انغرز.." المسمار او الصخرة؟

بشكلٍ عام رواية ممتعة، مكتوبة بحرفية، تٌقرأ بظاهرها ويمكن تأويلها على أكثر من وجه بذات الوقت.

هنيئًا للجائزة الدولية للرواية العربية هذا النص!

[Araz Goran · Rating 4 out of 5]

لا أميل عادة إلى قراءة الروايات التي تحظى بالجوائز وخاصة العربية منها، ولكن يشهد الله أن هذه الرواية قد أسرتني من أول صفحة، أسلوبها ، طريقة تشويقها للقارئ، وكأنني دخلت عالماً غامضاً فجأة، تجتمع فيه المأساة والغموض والبحث عن شيء ضائع، بداية تجعلك تقشعر ألماً ورغبة في تقصي الحقيقة، تجلس متفرجاً على أحداث الرواية وهي تتسرب كتسرب الماء في الشقوق العطشة، هذه الرواية التي تحكي تحديداً عن الماء، هذا الكائن العجيب الذي حولته الرواية الى مادة دسمة، في ارض جرداء جيث يعني الماء كل شيء، في أرض عمُان الجميلة، بكل ما فيها من غرابة ودسومة في الموضوع والمحتوى ، ترغب في الدخول في عمق هذه المجتمع، هذه الشخصيات التي تبدأ بها الرواية، التي تتعلق بها، بالرغم من كونها تفتقر الى خلفية روائية جيدة واختفاء بعضها من دون سبب، ولكنها تبقى شخصيات تثير الخيال فعلاً ..
أحببت هذه الرواية وأحببت شخصياتها وعنادها وغرابتها وبحثها الدائم عن الحياة رغن البؤس والبساطة، الحياة هنا تبدو في غاية البساطة وكأن الرواية تحكي عن أول البشر على سطح الأرض، حيث الانسان بكل ما فيه من أصالة روحية وجسدية بعيدا عن رائحة أي حضارة، الانسان هنا هو أنسان فحسب، يعيش حياته ويعبد الله ويتزوج ويأكل ويبحث عن الماء ويبحث عن عزلته الضائعة ويمتزج قدره بقدر الارض والسماء والعشب والماء والحياة التي تهوي بها يميناً وشمالاً ..
الرواية تحفة عربية في زمن شح فيه هذا النوع من الروايات الخالية من أي أيديولوجيا ، في عالم روائي اصبح يعج بحشو مفاهيم في كل صفحة، هنا حقيقة يستحق الكاتب كل تحية على رسمه الرواية بهذه النقاوة في زمن الوسخ الأيديولوجي، حيث يصعب ان تجد رواية تحكي عن الانسان كما هو بعيداً عن الاجندات السياسية والجندرية والثقافية ..

رواية تستحق القراءة وان يحتفى بها كرواية عربية ممتعة وجذابة وفريدة فعلاَ ..

[Dalia Nourelden · Rating 2 out of 5]

يبدو ان علاقتي مع روايات الجوائز وخاصة جائزة البوكر  غير موفقة بالمرة .


عندما سمعت عن الرواية في البداية لم تجذبني لذا لم اتحمس كثيرا لقرائتها لكن مؤخرا شعرت برغبة في إعطائها فرصة ومحاولة قرائتها ، وياليتني لم أحاول .

هذه الرواية بالتأكيد تنتمي لفئة الروايات التي لا تناسبني إطلاقاً. جذبتني الرواية في البداية ، الحكايات وأسلوب السرد لكن بعد ذلك بدأت اشعر انى اقرأ قصص قصيرة ، كل فصل كان كأنه ينتقل بنا لحكاية شخصية او حدث ما ، يربط بينهم قرية واحدة وحياة واحدة وربط الكاتب بينهم لكن كان هناك شيئا ناقص لا استطيع تحديده .

لا استطيع أن أحصر فكرة الرواية في حكاية سالم فهي حكاية كل شخصية تطرق لها الكاتب ، وحكاية القرى مع المياه وحفر الفلج لتوفير المياه للقرية .


تغرق الام في البئر فيكتشفوا عند تكفينها ان الجنين لا يزال على قيد الحياه ، فينشأ سالم تحت رعايه ابيه وعمه والدته .

سالم منذ طفولته يسمع صوت المياه في باطن الارض وذلك بالطبع عرضه للسخرية واتهامه بأنه ابن الجان . حتي يحدث ما يجعلهم يصدقوه فيصبح القافر وتبدأ سمعته تصل لقرى أخرى ويرسلوا اليه للمساعدة .


أسلوب سرد الرواية جميل فأعتقد انه يمكن ان احاول مع الكاتب مرة اخرى اذا جذبتني الفكرة . 

الحوارات العامية ليست كثيرة ، وفي الغالب كنت استنتج المعني المقصود من السياق لذا لم تكن مشكلة .


جذبتني الرواية في البداية لكن بعد ذلك أخذ إعجابي ينقص حتى اختفي وخاصة مع النهاية .


كانت هذه قراءة عيد الاضحي وللأسف كانت قراءة غير موفقة .


١٨ / ٦ / ٢٠٢٤ 

[Mohamed Metwally · Rating 3 out of 5]

قراءات القائمة الطويلة لبوكر ٢٠٢٣

عمان هي المحطة هذه المرة، مع رواية خارج الزمان، ليست من عصر معين أو فترة تاريخية معينة، فتوقيت حدوثها ليس هو الموضوع...
تحكي القصة عن سالم الذي بدأت حياته بغرق أمه في بئر وهو لايزال جنينا في رحمها، ليخرج إلى الحياة، مستقبلا وجوده بها بمشهد دفن أمه في قبر ملأته مياه المطر، دخول سالم الى الحياة كان وثيق العلاقة بالمياه، فكان طبيعيا أن تكون له علاقة مختلفة معها عن سائر البشر، فكبر سالم وشب وهو لديه القدرة على سماع صوت جريان المياه في الأرض، ولكن لكونه مختلفا في عالم لا يقبل الا بالأشباه وكل ما هو مألوف، فيكون مصير سالم أن يقضي طفولته منبوذا بسبب موهبته التي لم يفهمها في وقتها أحد، ولكن عندما يكبر وتتجلى موهبته لتنقذ قريته من شدة الجفاف والقحط يتحول سالم الى بطل ذائع الصيت يطلبه كل قوم عطشى من القرى المجاورة ليبحث لهم في الأرض عن منابع العيون.
طبعا دوام الحال من المحال, فلما يقرر سالم حجب موهبته والتوقف عن استخدامها لخدمة الاخرين، يعود مرة أخرى لخانة المنبوذ، بل وينسى الناس سريعا كل فضل له ولموهبته، حتى عندما قرر استغلال قدرته لمصلحته الشخصية بحثا عن نبع مياه يستخدمه لزراعة أرض جدباء اتهمه الناس بنفس ما كانت تلوكه السنتهم في طفولنه كأنما لم يروا الخير على يديه فيما سبق.

تأتي نهاية الرواية بعد أن يلجأ اليه شخص من قرية بعيدة يطلب منه موهبته لإحياء قريته بعد أن أماتها الجفاف، ولكن ينتهي الأمر به مطمورا تحت الأنقاض بعد انهيار الحفريات عليه ليجد نفسه وحيدا مع المياه سبب شقاءه و نعيمه.

ينقل لنا هذا العمل الكثير عن تراث وحياة القرى في عمان، عاداتهم،أمثالهم، قناعاتهم، ونواحي الحياة المختلفة من زراعة وسقاية في بيئة صحراوية قاسية كان لها كبير الأثر في بناء تكوينهم...

رأيي أن القضية هنا هي قضية الاختلاف وعدم استعداد الجمع لتقبل اختلاف فرد منه كميزة أو حتى معاملته كفرد عادي، الا لو كان اختلافه فيه فائدة او مصلحة تعود على المجموعة فأهلا ومرحبا به، لكن لو زالت الفائدة عدنا للعدائية واطلقنا الألسنة. وما أكثر المشاكل التي نراها ونعيشها اليوم بسبب هذه العنصرية، فالعنصرية ليست فقط في اضطهاد عرقي للون او جنس مختلف، ولكنها عنصرية الفكر الذي يقوم على رفض ومحاربة كل ما هو مختلف كأنما الاختلاف يهدد وجودنا ولا يغنيه...هل نسينا أن أحد أسس خلقنا أن نكون مختلفين لنتعارف، ونكمل بعضنا لنتقدم؟
كيف تتقدم البشرية ان كانت عنصريتنا تدعونا لنكون مستنسخين من فكر واحد؟ شكل واحد؟ مواهب واحدة؟ والتناقض هنا أن هذا يكون فكر المجموعة لكن على النقيض تتزايد النزعة الفردية لأن تكون الأنا الخاصة بكل واحد ترى نفسها فريدة ولا مثيل لها على وجه الخليقة، واضعة نفسها في منزلة أعلى وأجدر من الآخر...
مجرد أفكار دخلت فيها من وحي الكتاب، وهذا أكثر ما أعجبني في القصة، انها فتحت لي باب للتأمل، فالعمل الناجح ليس لمجرد التسلية ولكنه العمل الذي تخرج منه بشيئ مختلف بعد قرائته

MiM

[شيماء هشام سعد · Rating 5 out of 5]

رواية تُعاش، تتنفسها مسام ال��ماغ، يندمج فيها القلب وتتحفز لها الحواس كلها، وعصية على النسيان.

من الروايات التي تؤكد للمرء أن أبرع الروائيين هو ابن بيئته، الذي تعيش معه في بلده بين دفتين، تتعرف على أمته وأهله، ويمد بينك وبين وطنه جسورًا من حب وأنت البعيد عنه على الخريطة والغريب عنه في كتب التاريخ.

هنا تتمثل أصالة الرواية والخبرة الحقيقية للروائي، بوصفه مبدعًا حقيقيًّا عند النظر إلى أدواته وما أنتج في مستواه الفني، وبصفة ما يكتب نصًّا مفهومًا له دلالات واضحة لا يتعسر عليك فهمها أو تنعدم كما يتوهم بعض الروائيين أن عبقرية النص في استعصائه على الفهم، نصًّا تستطيع أن تجد تخرج منه بإجابة لسؤال مهم: إلامَ رمى الكاتب من هذا المشهد، وما معنى هذه التفاصيل كلها. لأن بلاغة الرواية تكمن في تأثرك الصادق والكبير بالفكرة التي طرحتها، وشعورك بأن الكاتب لم يكتب من أجل فعل الكتابة وإنما امتلك فعلا شيئًا كبيرًا ليقوله وأنطق به كل حدث وكل تشبيه وكل مشهد مرسوم، فكل الأدوات خدم للفكرة لا مؤديات استعراض.

لا أعتقد أنني سأنسى سالم بن عبد الله القافر الذي كان يُطلق الماء من محبسه ويسمع خريره في جوف الأرض، أو الشهور الطويلة التي قضاها محبوسًا مع ذلك الماء في نفق يحاول الحفر ليخرج منه في الوقت الذي يظنه الجميع فيه قد مات، ولن أنسى أبدا شعوري بالغضب والعجز واليأس عندما سقط منه المسمار الذي كان يحفر به وهو موشك على الخروج للضوء وظهر الأرض، ارتفع ضغطي معه وهو يهوي بالمطرقة على الصخرة غاضبًا ويائسا وحزينا، هذه لحظة أعرفها؛ لذلك كنت هناك بكل كياني وبكل ما أملك من حواس وتجارب مؤلمة.

[Eman · Rating 5 out of 5]

"بقدرتك إيقاف كل هذا الوجع، بلاد لا تريدك اتركها"


من الخطأ أن تخرج بعض الأشياء من سجنها..
كان الماء حبيس الأرض، والخرير دليله، والقافر سامعه والواشي بمكانه بترنيمته "ماي.. ماي"

لقد نادى الماء أمه لشهور عديدة ولم يسكن ذلك الصوت المنادي ولا ذلك الصداع حتى تغطس في عمق المياه.. ربما لأن القافر كان آنذاك في بطنها
وحين ولد غرقت أذنه اليسرى - التي سيسمع فيها خرير الماء أبدًا- في ماء المطر المنسل من الشق.. بداية حياة مناسبة لقافر، وكانت نهاية حياته كذلك
ولد في الماء ومات فيه.. ورُبما نجا لا ندري
"كان يعمل طوال الوقت لا حبًا في العمل بل ليكتشف ذلك الصوت الذي يضج في جمجمته فالخرير يتردد في داخله ولا يسكت وكأنه يناديه من أعماق الصخر حتى يصل إليه فيحرره من سجنه"

الكثير من الأسرار تحملها الرواية، ما إن تنهيها حتى تعزم على قراءتها مرة أخرى، تعيد ربط الأحداث واستيعاب التفاصيل التي لم يكن يبدو أن لها كل هذه الأهمية

وكما قيل عنها أنها حكاية مائية تروي ظمأ القراء، تعيد للرواي وظيفته الأولى وهيَ ريّ النّاس وإشباع ظمئهم

منذ مدة طويلة لم تسلب مني رواية عربية الخمسة نجوم بهذه الجدارة، ومنذ مدة لم أرَ رواية تحصد البوكر عن استحقاق.. هكذا تكون الرواية العربية، هكذا يجب أن تُكتب وتُقرأ، أرفع القبعة لزهران القاسمي، كيف يصور بلده وقراه وأناسه، كيف يحافظ على استقامة أخلاق روايته في زمن لا تكاد تخلو فيه الروايات من الانحطاط
كيف انسابت منه هذه اللغة العذبة، وهذا الأسلوب الحسن، وكيف رسم ملامح شخصياته وطباعهم، كيف ظلّت أجزاء الدين حاضرة دون مسخ كما أغلب ما نقرأ الآن، إنّ زهران لحكّاء حقيقي، وقاصّ مميز

[Shaikha Alkhaldi · Rating 3 out of 5]

هل قرأت تغريبة القافر‬⁩؟
‏ نعم.
‏-هل تستحق جائزة ⁧‫البوكر‬⁩ العربية؟
‏ لا.

[Salma · Rating 3 out of 5]

(تغريبة القافر)
عنوان يشي بالمعنى المراد، فالتغريب في اللغة هو الرحيل، أو السفر، (والقافر) هو من يقتفي أثر الماء ويتتبعه، هو شخص يشبه دليل الصحراء، أو الدليلة الذي يعتمد عليه في الطريق فيستدل برائحة طينها وشجرها وخفايا سمائها وأرضها، ولكن الفرق انه يستدل من خلال أذنه على الماء، فهو يمتلك من القدرة على سماع صوت باطن الأرض بقوة

وفي هذه الرواية والتي قيل عنها(المائية) الماء فيها هو البطل الرئيس، وكيف لا يكون البطل! وهو سر الوجود وشريان الحياة.
هو الذي قامت من أجله الحروب ولازالت، هو أبجدية السماء المتدفقة، هو البحر والنعم، هو اليم والنقم.

يتشارك"سالم" القافر البطولة مع الماء فتدور الحكاية حولهما، "سالم" الذي لم يأتي الدنيا على يد قابلة.. بل استقبلته الحياة، بسكين حاد انتشله من بطن أمه الغريقة، ومن غياهب الجب العميق المليئ بالماء

من الصعب تخيل أن تُخلق روحًا حية، من داخل جسد ميت، تلك هي الصدمة الأولى التي القاها الكاتب في وجوهنا كقراء في تلك الرواية الغرائبية، التي يصارع الإنسان فيها الطبيعة، لكي تمن عليه لتخرج من بطنها الماء.

تسافر روحي إلى عمان للمرة الثانية، حيث جبالها وقفارها، وقراها.. حيث الجوع والفقر، والأرض العطشى للماء، تجيء الحكاية في زمن لم يحدده الكاتب، فيغمرني معها الوجع حد الغرق.

"طفولة سالم"
هناك أشياء تنسى بسهولة إلا الطفولة، فإنه من العصي أن ننسى الطفولة بكل تفاصيلها المؤلمة، فكيف لطفل أن ينسى أحاديث رويت عن ولادته البائسة، ولكن مع الوقت نكتشف أن سالم نفسه غريب، رأسه مثقلة بالصراعات، لا يكف الماء عن مناداته بصوت عال، وطرق عنيف داخل رأسه لا يسمعه سواه، فيسير مسحورًا إليه، حيث يقوده النداء

(الفقد)
يتناول الكاتب الحديث عن الفقد بكل أنواعه، والذي يخلف وراءه الحرمان الألم والجوع..الجوع العاطفي والحسي، الذي يعصر القلب عصرًا

يقول مثلًا عن "نصرا" إحدى شخصيات الرواية:
" أغمضت عينيها وحدثت قلبها عن الفقد، فلم تستسغ تلك الكلمة، فالفقد أن تدفن المحبوب بيديك، أن تواريه التراب، أو تراقب الرجال يأخذونه بين يديك في اتجاه المقبرة، وأنت تحاول تأخير النعش كي لا يغادر المكان ويغادرك"

فنجد أن هناك أشكال كثيرة للفقد، وكلها موجعة وأكثر ما يخلفه الفقد من ألم، هو الإحساس بالوحدة والغربة، مهما كان حولك من بشر.

اللغة والسرد
استخدم الكاتب اللغة والمفردات التي تتناسب مع الأحداث، والزمن وطبيعة السرد، فلم تكن ضعيفة، وايضًا لم تكن مبهرة،
استخدم الكاتب العامية بإفراط فكانت من سلبيات الرواية، وخاصة أن الكلمات معظمها غير مألوفة، أو معروفة، وان كان البعض يرى أن هذا الإستخدام، يتناسب مع الشخصيات والأماكن.
جاء السرد أيضًاىسلسًا، جذابًا، يحمل ثيمة الأساطير ليشعل الخيال والتصور، فلا بد أن تجد نفسك ترسم ملامح الشخصيات كلما توغلت في الحكاية.

نجد من خلال سرد القاسمي أن البشر في كل مكان يشتركون في القصور والنقص الإنساني، كالحسد والغيرة
كصورة رجل الدين السيء الذي يأخذ الدين بظاهره، دون التفكير في الرحمة التي تسبق عدل ربنا سبحانه وتعالى

الرواية في المجمل غير نمطية، فكرتها جديدة، تلقي الضوء على اوجاع وطن، وأحوال شعوب عانت وحرمت من الماء، والذي هو من النعم التي من فرط إعتيادنا وجوده صرنا لا نقدر قيمته

الرواية تعد ايضًا وثائقية، من الروايات التي تعد مرجعًا للتعرف على بلد وشعب، لم نعرف عن حياته إلا القليل

جاءت النهاية مفتوحة، وغير مفتوحة أو نستطيع أن نقول متوقعة

وأخيرًا الشخصيات كانت جيدة، بواطن كل شخصية تحمل صراعات وخبايا، فنجدنا نقول في النهاية أن الأعماق حين تطفو، يصبح الحرف اقوى من البعثرة
انصح بالقراءة بعيدًا عن حصول الرواية على جائزة البوكر، فهي صدقًا تستحق القراءة

اقتباسات
تستطيع العتمة أن تحتل بصر الإنسان.، ويصبح أعمى بعينين صالحتين للنظر ولكن لا يرى بهما، عرف ذلك في السرداب، وعرف أيضًا كيف يرى الأشياء بيديه.

[Manar · Rating 3 out of 5]

طيب مبدأيًا ممكن يكون في روايات أنت واثق أنها حلوة وعميقة وتستحق القراءة بس مش ذوقك أو تيجي تقرأها تلاقي لا أنك مش مندمج كده
تغريبة القافر الفائزة بجائزة البوكر العام السابق
الرواية بدأت حلو أوي بس مع الوقت انطفيت😂
بدات الرواية مع صديق وخلصتها ومع ذلك نصحته أنه يكملها ربما تعجبه هو.

الرواية بتبدأ مشهد واحدة غريقة في البئر كانت مصابة بصداع الرأس ومش بترتاح غير لما تضع رأسها في الماء وكانت حامل وقت غرقها ،واستخرجوا الجنين من بطنها وهو بطل الرواية سالم بن عبد الله الملقب بالقافر ،يستطيع سالم أن يسمع صوت الماء من وراء الصخور ، الجدران ، في كل مكان. وتبدأ رحلة حياة سالم في البحث عن أماكن المياة في القرية عندما يحل بها الجفاف، كانوا لا يصدقونه عندما يضع رأسه على الأرض ويقول "ماي ماي"

حاجة كمان ضايقتني أنها عبارة عن سرد ، أنا كنت بنتظر أي حوار بجد يخفف تقل الرواية الحوارات يكاد قليلة جدًا ، النهاية ماقدرتش أفهمها سابني مع تساؤلات كتير في حاجات كانت عكس بعضها كده ، ناس بتبدأ معانا الرواية وبتختفي فجأه مش بتظهر تاني، ولكن الجميل في الرواية انها مبذول فيها جهد من الكاتب وده واضح جدا
ولكن أنا فكرة الصحاري والصخور والحفر والوادي والماء والفلج حاجات صعب اتخيلها😂😂انا كنت بتخيل هاري بوتر أسهل
بس انا مش ندمانه على قراءة الرواية لأن اسلوبها حلو وفيها فكرة
زهران القاسمي قلمه حلو ويستاهل الفوز ♥️

تمّت ٣٠/١/٢٠٢٤

[منى سلامة · Rating 4 out of 5]

السِّحر يكمن في التفاصيل.
القراءة الأولى في الأدب العُماني، رواية رائقة جدًا، شديدة الخصوصية في شخوصها وبيئتها، تسمع خرير الماء، تشعر بحرارة الرمال، تعيش معهم الظمأ فتبحث دون أن تدري مع القافر في عروق الأرض عن منابت الماء، تُباغتك الأحداث بيأس بعد أمل، وأمل بعد ظمأ، وظمأ بعد شغف، وشغف بعد ارتواء، لا ترصد مشاعر أهل القرية من بعيد كالراوي العليم الذي لا يتداخل في الأحداث، بل أنت أقرب منه إليهم؛ تشاطرهم الأحلام، مع الهواء المغبَّر، وشحيح الزاد، وما ندر من الماء.
حتى لتكاد تُفتِّش عن الثوم في مطبخك كي تساعدهم في شق الصخرة الكبيرة الملساء.
بعض الروايات تُقرأ، وبعضها يُعاش.

[Ebtihal Salman · Rating 4 out of 5]

تغريبة القافر

(تنطوي هذه المراجعة على حرق لبعض أحداث الرواية)

لا يبدو لي منذ البداية واضحا معنى القافر، ولا يظهر إلا بعد فصول متقدمة في الرواية، حين يطلق أهل القرية لقب القافر على سالم بن عبدالله لبرا��ته في اقتفاء أثر الماء.

هذه الرواية تتبع عبر سرد حكواتي الطابع حياة هذا القافر، منذ لحظة ولادته بعد غرق أمه في البئر، نراه طفلا يضع أذنه على الأرض وينادي الماء فيظن الناس أن به مسّ، إلى أن صار رجلا يمتهن البحث عن منابع الماء في جوف الأرض، ويساهم في حفر وترميم وتشييد الأفلاج، وهي القنوات المائية التي تمتاز بها قرى عمان.

المكان، أي الريف العماني حاضر بشدة، بجباله وصخوره وأراضيه الزراعية، بسيوله ومحلُه/قحطه، شجره المتنوع وحيواناته وحياة ناسه. نرى الطبيعة كيف تلقي أثرها على حياة الناس، تخرجهم من منازلهم حين السيل، وتتركهم عطشى منهكين حين القحط. ويأخذنا القاسمي إلى عالم الأفلاج التحتي لنعرفها، كيف تختفي وتنهار وكيف يُعاد ترميمها وتشييدها، ويعرفنا بما تحمّله للناس من حياة، وما يحتملونه منها من خطر وألم وموت. نرى صراعهم من أجل البقاء وسعيهم وراء الماء حفرا في أرض يابسة، وطرقا للمسمار في صخور قاسية.

القصص تتفرع ويستفيض القاسمي في تفاصيل حياة الشخصيات المحيطة بهذا القافر، أمه التي تبدأ الرواية بغرقها لكنه يعود ليحكي لنا قصتها، زواجها، حملها وصداعها، ثم غرقها في الماء، هل كان ذلك هو الباب الذي انفتح في ذهن إبنها وجعله قادرا على سماع صوت الماء في بطن الأرض؟ والأب عبدالله بن جميّل، الزرّاع، والعمة التي قامت مقام الأم، كاذية بنت غانم، و آسيا التي صارت أمّا مرضعة بعد حرمان طويل من الأمومة، والوعري سلام، الشخصية المنعزلة التي ظاهرها مثير للخوف لا يعكس حقيقة باطنها. وشخصيات القرية المختلفة، التي تجعلنا نعيش عالم القرية حيث نفوس الناس تختلط فيها الطيبة والشر المقصود وغير المقصود، الحسد والجشع والغيرة، ولا تخلو من القيل والقال والتمسك بقصص الأساطير والجان لتفسير ما لا يبدو مفهوما أو مألوفا. ودائما هناك محلٌ للضحك، لاسيما في اللحظات العصيبة.

في القرية لا أحد يحتفظ بمكانته طويلا. اليوم هو مثار سخرية وموضوع قصص التلبس بالجنّ، غدا يصير القافر المثير للفخر، وبعد غد يعود موضع سخرية في بحثه عن الماء حيث لا يصدق أحد أنه يمكن أن يكون.

بطبيعة موضوع الرواية، نرى شخصية القافر تكبر حول فكرة الماء. إنه يعيش بحثا طويلا عن الماء، شغفا به وشيء من القلق. في طفولته كان الماء نداءً غير مفسّر، في صباه يخفي موهبته ليتقي كلام الناس ويصير عاديا كالجميع، في شبابه صار له مهنة وشغف وتحدي يعيشه في كسر الصخر واطلاق سراح الماء، وهو يحكي هواجسه أيضا، ويترجم الحب حين يشعر به سيلا جارفا. الماء لغته.

بالحديث عن الحب، لم يحرمنا القاسمي بعضا من الحب في رواية البحث عن الماء. وإن كان مقتضبا. الحب خجول في القُرى، قليل الكلام، كثير الفعل. ربما الجملة الأجمل تعبيرا عنه ما فكر به سالم طفلا حين عرف عن العاطفة القديمة بين عمته وسلام الوعري:
”- أنا أتزوج الوعري؟ تريد الناس يقولوا ما تزوجت طول عمرها وما بغت غير الوعري؟
هرش الطفل رأسه، محاولا فهم الفكرة، كيف يمكنها أن تهتم بشخص وترفضه في الوقت ذاته؟“

بدت لي الشخصيات النسائية في الرواية محدودة، في إطار الصور التقليدية، في إطار الظاهر أيضا وأقل غوصا في الأعماق. إنها الأم والزوجة المضحية، المهجوسة بالعائلة وسلامة الأحباء، التي تبقى في الخلف دائما بينما يذهب الرجل لإكتشاف وإنقاذ العالم (مضحيا بالعائلة ذاتها أحيانا). ليس للمرأة عالم داخلي غير مهجوس بالرجل والعائلة. تخبرنا الرواية بشكل هامشي عن جانب من حياة المرأة خارج المنزل في رعاية الغنم والماشية، لكن حتى هنا لم تذهب بعيدا.
وفي فصولها الأخيرة، نرى استعارة مدهشة لبنيلوبي في الأوديسية، تلك التي رفضت الزواج في غياب الزوج، وتعذرت بانشغالها بالحياكة التي لا تصل إلى نهاية لكي تصرف الخُطّاب. نرى زوجة القافر تفعل شيئا مشابها، تؤجل زواجها ببديل للغائب إلى أن تنهي غزلها الذي لا ينتهي.

الفصول الأخيرة من الرواية هي إبداع قائم بذاته. يضع القاسمي بطله في مواجهة صنيعه، محبوسا في فلج ماء تحت الأرض، عالقا غير قادر على الخروج. يرسم تفاصيل المحنة، معايشة الخوف والغرق والجوع والظلام والوحشة، وأيضا الرغبة في الحرية والمقاومة لأجل الحياة. في هذه الفصول تغيب الشخصيات الأخرى ويبقى المشهد مسلطا على القافر في تحديه الأخير.
إنها تثير سؤال، هل صاغ القاسمي هذا العالم كله، شخوصه، قُراه وأفلاجه، صخوره وجباله، شيوخه، إنسه وجنّه، وأخذ بطله في رحلة اقتفاء الماء الطويلة تلك، لكي ينتهي ببطله محبوسا في حفرة مليئة بالماء تحت الأرض؟ ليعيد مشهد غرق الأم التي خرج من رحمها؟ ليعيد سالم بن عبدالله إلى رحم مغلق يقف على فرجته عالقا غير قادر على الخروج، ودون الخالة الحكيمة التي أخرجته أول مرة؟ تنتهي الرواية دون أن تقول لنا تماما، إن كان سالم بن عبدالله قد حظي بولادة جديدة من رحم الأرض.

العنوان تغريبة، ونرى القافر مرتحلا متغربا أحيانا في رحلات البحث عن الماء. لكن التغريبة الأهم على الأرجح هي غربته بين الناس، الذين لا يستطيعون فهمه تماما، لأنهم لا يسمعون ما يسمع. في قريته يواصل حفر صخرة صماء يسمع صوت الماء خلفها، في حين يسمه أهل القرية بالجنون. ربما كان انتهاؤه وحيدا تحت جوف الأرض، برفقة الماء وحده، مقابلا مثاليا لوحدته بين الناس. لقد عاش غريبا طوال حياته، أيا كان مكانه.

الرواية بديعة لغة واسلوبا وقصّا، يستخدم القاسمي الحوار باللغة العامية، وهي حوارات مقتضبة لكنها ذكية. ممتعة في تقلباتها التي تدفعك لمواصلة قلب الصفحات حتى النهاية.

اقتباس: (حدثته نفسه بأنه من الخطأ أن تخرج بعض الأشياء من سجنها، وأن الماء الذي يعيد الحياة إلى القُرى كان لزاما أن يبقى في مكانه، لأنه مصحوب بلعنة منذ القدم.)
.

[Mohamed Sherif · Rating 5 out of 5]

كل منا قافر في قصته، يعيش في تغريبة دائمة يقتفي فيها أثر ما يشبع ظمأ روحه.

[ناني ماكفي · Rating 3 out of 5]

تغريبة القافر
I'm providing my honest review

كنت كلما توجهت لأمر أجد الإسم أمامي إما هنا أو في خيالي وهكذا قلت لأجرب لعلها حلوة
وفعلا شدتني وسهرت لثانية وأكملتها رغم مشاويري في 24ساعة
وهو الحق صار أمر نادر
كانت لتكون أربع نجمات لكن .. وآاااااااه من هاته لكن

كبداية القصة كالآتي
قصة القافر سالم بن عبد الله الجميل الذي ماتت أمه غريقة بئر وأخرجوه من بطنها قبل دفنها .. طفل طفرة يسمع خرير الماء في الصخر الصم.
كبر وصار قافرا يأتيه الكل من كل صوب ليساعدهم على اكتشاف المياه في جوف الأرض
كبر وحين بلغ ال15تزوج وهو في رحلة بحث عن الماء مع والده والذي مات حين تهدم المكان فوقه ومن يومها لم يعد يشتغل قافرا وصم آذانه على كل صوت يأتيه من باطن الأرض
وذات يوم جاءه شاب ثلاثيني قد ماتت قريته وبقي وحده يقطن بها بعد أن رحل الجميع. ووعده بنصف البلد لو وجد الماء

رحل مع الرجل وبقيت زوجته تنتظره
ومرت أكثر من سنة ولم يعد
كان ظهور الماء قد تأخر .. سبق الكل وذهب للحفر .. لكن الكل ظنه رل ورحلوا وتركوه وحيدا
انفجر الماء وعلق في تيار قوي في كهف ضيق وبقي هناك يحارب الصخر والتيار والظروف .. حتى نجح في التحرر

طيب لنبدأ بما أحببت
القصة حلوة
بدأت الرواية بصرخة غريقة غريقة
الhook أو ما بدأت به الرواية لجذب القارئ ناجحة
ال عنوان رائع وauthentic
أسماء الشخصيات تركت بقلبي خفقة . أحسن التسمية .soooo original
في العادة أهرب من أدب الحروب و الأدب الذي يصف المآسي الإنسانية ..الأدب الذي يصف أي كوارث طبيعية .. أدب السجون والمعاناة لكن هنا نجح الكاتب في وصف وجع المناطق الصحراوية والجافة دون أن يثقل قلبي ويهمه .. أو يوجعه
الأسلوب
حشو لذيذ ماتع لطيف بخصوص قصص الشخصيات حتى الثانوية والعابرة و نقل لأسلوب حياتهم وتفكيرهم من خلال قصص وشائعات وقيل وقالدون مبالغة أو إسراف أو ترك مجال للملل

حضور خفة الدم .. دون مبالغة أو تعمد لطف الرواية وجعلها واقعية
🌻غريقة غريقة
هب شاب قصير من إستلقائه وخرج يركض ولم يتوقف إلا عند البئر
وسمع زعيق وصياح في طرف القرية .نباح كلب في الحارة الأخرى صرقعة دجاجات في ضواحي النخل ونهيق حمير في عمق الوادي 🌻

نجح الكاتب في تصوير الحياة اليومية لمجتمع ضيق تدور أحداث يومه حول القيل والقال
رسم صورة واضحة للشخصيات تطيرهم نسج الخرافات .. نشر الشائعات .. الفقر والفراغ وما يخلقه من مراقبة الغير ..
بيئة قروية بسيطة تحوم حول الطبقية على قد حالها وكيف يعاني فيها الفقير بحيث لا يسلم .. من أحد
بيىة صحراوية جافة جعلت الناس بقلب جلف فيهم عضلة لسان يشهد لها بضمير يشتغل ليل نهار في نشر الكذب والتلفيق الخ
رسم قلوبا دافئة مسها الوجع فتعلمت الحنان.. ورسم قلوبا حقودة .. تبث السم وتشمت فقط كي لا تحس أنها فشلت أو غيرها نجح

والآن ما لم أحبه
وما جعلني أغلي
لحدود ال200 صفحة أردت أن أهديه باقة ورد
بعدها صرت أود خنقه
أغضب فعلا حين يفسد علي الكاتب مزاجي فنادرا ما تشدني رواية هكذا
غضبت لأني كنت أحلق مع الفراشات وفجأة سقطت على أم رأسي
هناك مبالغات في القصة يمررها المرئ .. كتعلق شخص بخاتم حتى جم كمسيعيد بن خلفون. وآخر بطبل حتى هام على وجهه .. لكن هناك مبالغات لا يجب على كاتب السقوط فيها

الكاتب تحمس وفي خضم حماسه لم ينتبه لأخطاء كارثية بالنسبة لي في الحبكة وهو أمر مدمر وقاتل لا أستطيع تجاوزه
وهكذا أنايا التي تهتم بالتفاصيل صرخت
إليكم ما استفزني
1رحل سالم القافر مع محسن بن سيف ليبحثوا عن الماء. محسن بقي وحده في كل البلدة التي صارت خراب بلا أي بيت يصلح لسكن

السؤال شاب في ال30 كيف يتمسك وهو الطموح بالخراب .. هذا مناف لطبع ال30. لو قال 50 نتفهم تمسكه لكن شاب .. الأمر صعب .. لكن يمكن تقبله

خطئ 2
حين لم يظهر الماء هزئوا بالقافر. من الغد قام وسبقهم للعمل .. ظنوه رحل فرحلوا وتركوه وحيدا
أتقبل الأمر من العمال .أما شاب تمسك بأرضه ووعد بنصفها المهم تعود لها الحياة كيف لا يتفقد موقع العمل. كيف هكذا ببساطة يترك كله دون تثبت .. كيف حتى لا ينادي صوت?!!!!

طيب هذه أمور بسيطة نتجاوز

ص 188الظلمة على أشدها
فقد المطرقة والمسمار
يقول الكاتب لا ضوء شمس ولا قمر ولا شيء يدخل للكهف .. ثم لمع المسمار ..?!! كيف
وفجأة ظهرت المطرقة وهو قد أظاعها مع التيار !!!! الجارف الذي كاد يقتله وهو يلقيه من شدة قوته

خطأ آخر
بقي ساعات وأياما يتمرن على حبس أنفاسه تحت الماء
حسنا لم?!
ليسري مع الماء لأن التيار أقوى بأعلى الممر المائي منه بأسفله ..
المسجون بين حياة أو موت لا يقضي أياما يتمرن

خطأ آخر
جاع وكاد يموت جوعا لولا أكله عناكب ونمل وسحالي جمعها ليأكلها
المشكل هنا حين جرح خرج سمك صغير وأخذ ينهشه ..
ترك السمك ولم يفكر فيه وأكل الحشرات !!!!
وهو من يسمع دبيب النمل على الحصى لم ينتبه لسمك الا بعد شهر والمصيبة كان السمك ينهش جراحه
ماهذا يا هذا!????
لو قال بدأ بالسمك لكن السمك صار يهرب منه أو خارت قواه وماعاد قادرا يمسكه فأكل الحشرات هنا أصح
التسلسل الزمني خاطئ تماما خصوصا ان من يجوع يكون كل تركيزه كيف يجد الاكل ولن تغيب عنه الفكرة كل تلك المدة .

خطئ آخر
رجل مثل محسن بن سيف .. ألم يعد لتفقد ? لم !!!!
تدفق الماء لسنة تيار هادر استطاع حمل القافر وقذفه وكاد يقتله ومع هذا لم يأت رحل ولا بهائم ولا حياة ?!! والمكان كله في أزمة ماء والناس كلها تبحث .الحيوانات تشم الماء عن بعد ..فكييييف?

أمر آخر تقريبا سنة ولم يخف تدفق العين .. يعني بحيرات تجمعت ... فكيف لم يرها أحد أو ببساطة لم تغرق الكهف ?!!!
تخيل عزيزي رجل مطمور في حفرة لأشهر وسط الماء تيار جارف .. بنقص أكسجين ولا يأكل الا الحشرات ... والسحالي ومازال بخير ويقاوم ?!! هناك قدرة جسدية على الكاتب مراعاتها.. هناك احتمال نفسي على الكاتب أخذه في الإعتبار ..
لو قال شهر شهران معقول .. سنة ?!!! مع قدوم شتاء وهطول أمطار .. ومازال الكهف الضيق لم يمتلئ ولم يغرقه ولم يخف التيار ولم يجده أحد السيارة و و و
أعععععع لا أحتمل هكذا مبالغات

في صفحة 210 قيل القافر غرق? من أعلمهم ?
الآن خطئ كارثي اخر
زوجة القافر أخبرت أهلها أنه حين تنتهي من غزل الصوف تذهب معهم
معقول
لكنها تملك ثلاث نعجات وحتى لو كانت مع صغار صغار النعاج
فغزل الصوف سينتهي في شهر أو أكثر
يقول الكاتب ان نظرها نقص من غزل الصوف وهي تغزله طول اليوم
فكيف لم ينتهي .. سنة وهي تغزل طول اليوم لساعات بعد اتمام مشاويرها
?!!!!
كان جدي فلاحا وكنت أرى جدتي تغزل صوف عشرات النعاج
كانت تبقى به أشهرا لكن ليس سنة في صوف لثلاث نعجات ?!!

[شيماء الوطني · Rating 5 out of 5]

هل يُعقل ألا تكون هذه التحفة الأدبية ، ضمن الروايات المرشحة لجائزة البوكر ؟!!!!!

[إبراهيم عادل · Rating 3 out of 5]

لعل أكثر ما يميز كتابة زهران القاسمي ويكاد يجمع عليه كل من قرأ له هو قدرته الفائقة على استحضار عالم الصحراء والقرية العمانية وثراء الطبيعة فيها بمهارة، والتكيف الشديد مع ذلك العالم البدائي والتقاط العديد من جمالياته والتعبير عنها بشكل متقن، كل ذلك بعيدًا عمّا يحيط بنا من صخب المدن وعنفها وضوضائها من جهة، وبعيدًا أيضًا عن عوالم التكنولوجيا الذي يفرض حضوره في كل وقت، هناك عالم شديد الخصوبة والثراء أكثر ارتباطًا بروح الإنسان وطبيعته وحياته على هذه الأرض، ذلك العالم الذي باعدت بيننا وبينه المدنية الحديثة وما فيها من إغراء وإغواء.

وقد عرفت الرواية العربية عالم الصحراء وما فيه من تنوع وثراء، وعالم الريف والقرية وما يعج به من شخصيات وعوالم، ولاشك سنجد ذلك قريبًا وحديثًا في التجارب الروائية المختلفة، ليس بداية بتوفيق الحكيم وما رصده في ريف القرية المصرية، مرورًا بتجربة فارقة وضعها إبراهيم الكوني في ليبيا، وربما نذكر هنا أيضًا ما فعله مؤخرًا الروائي المصري علاء فرغلي في روايته وادي الدوم، حيث جاب عالم الصحراء ودهاليزه وابتعد عن غواية المدينة وحكاياتها وعوالمها.

وفي عمان ومع كل تجربة روائية جديدة يؤكد زهران القاسمي ثراء عالم الطبيعة والقرية العمانية، كما يؤكد من جهة أخرى خبرته ودرايته بهذا العالم وما فيه من خفايا وأسرار، ويتجلى ذلك في قدرته على لملمة جوانب جديدة من هذا العالم وتقديمها للقارئ بشكلٍ يجعله يتماهى تمامًا مع شخوصه بل وربما يتورط في الغرق معهم في دواماتهم وحياتهم.
.
عالم ثري ولاشك يختار منه القاسمي هذه المرة رحلة القافر في مجاهل الصحراء للبحث عن قطرات الماء المخبوءة بين الصخور، تلك الرحلة التي لم تبدأ عند الولد سالم القافر بطل الرواية، وإنما بدأت قبل ولادته مع أمه مريم التي سماها الناس "الغريقة" بذلك المشهد الأخاذ الذي يفتتح به هذا العالم ويجذب انتباه القارئ إلى وجود "غريقة" وكيف يتجمع أهل البلدة للتعرف على هوية تلك المرأة، وكيف تتناسل الحكايات لنتعرف من خلال هؤلاء البسطاء على عالم القرية ومن فيها، وكيف تقوم العلاقات بينهم وكيف تتكون.
مقالي عن الرواية هنا
https://alriwaya.net/post/reviews/tgh...

[Nadia · Rating 4 out of 5]

حكاية القافر و رحلة بحثه عن الماء .
النص كتب بلغة عذبة و سلسة مع حضور للهجة المحلية .
الحكاية عن الارض و عن الانتماء و عن الأمل و الحلم.

[Khalid Alkatheeri · Rating 2 out of 5]

تغريبة القافر

اولا وقبل ان تقرأ باقي المراجعة أود أن أقول بأن هذا مجرد رأي شخصي عن الكتاب ولا يعتبر باي شكل من الأشكال تقييما أو حكما على الرواية أو الكاتب.

الرواية تمتاز بلغة متقنة من ناحية المفردات ، مفرداتها صيغت بعناية واضحة .

النقطة القوية الثانية في هذا الكتاب هي السرد الاجتماعي الثقافي المحلي والذي يظهر جليا أنه الكاتب اعتمد على جمعه من مصادر عدة ، فالاستعانة بالاسماء الكثيرة للأشياء والأماكن والثقافة السائدة كلها مرجعيات إلى تراث المكان و محتوى عقول أهله في تلك الفترة من الزمان.

لكن :

وصلت صفحة ١٣٤ ولا يزل عندي سؤال واحد ؛

كيف حصلت هذا الرواية على جائزة البوكر العربية ؟

أكثر من نصف الرواية ولم احصل على جواب .

السرد ، سلس رغم استخدام لهجة محلية تتداخل مع
العربية الفصحى وذلك لا عيب فيه .

تواصل الأفكار منقطع ، نعم الخط الزمني متواصل لكن الأفكار تغيب وترجع .

الوصف : هناك مبالغة في الوصف في بعض المواقف والتي لا تضيف اي شيء إلى القصة ،

مثل وصفه لضحكة بن جميل في الصفحة ١٠٤ إذ يقول :

فضحك بن جميل ضحكة تردد صداها على جدران بيوت الحارة وتناقلتها سفوح الجبال ، كانت ضحكة غريبة ، سمع على أثرها في أقاصي الحارة مواء قطط تصيح خوفا ورفرفة طيور غريبة في بقايا الأشجار .


وصف زائد عن الحد ،خارح عن النص .

لا معلومة تراثية ولا مفردة اجتماعية ولا ابداع لغوي ولا حتى إضافة للقصة .

وانتهت الضحكة وانتهى السطر .

تواضع الرواية ذكرني بكثير من الكتاب في سوق الكتب العربي هذة الأيام .

لكن عتبي على من أعطى هذة الرواية جائزة البوكر العربية ، كان بالإمكان حجب الجائزة اذا لم يكن هناك من يستحقها ، لانك ترفع هذا الرواية إلى مستوى روايات أخرى استحقت أن تحمل نيشان الجائزة على غلافها .

الضحك !! : ماهو السر في مفردات الضحك ؟

لماذا كل هذا الضحك في غير مواضعة في الروايات العمانية ؟
من قبله دلشاد كانت تضحك .

والان في القافر الكل يضحك .ضحكات مدوية ، ترددها الجبال ، تسمعها القرى المجاورة والمجرات والاكوان البعيدة !

لماذا كل هذا المبالغة في وصف الضحكات !

هل غاب عني شيء ؟
هل قرات الرواية بشكل سريع وغير متقن ؟
لماذا اجد انها مثل روايات الاطفال وجبل العجائب ومسلسلات افلام الكرتون ؟

وصلت إلى صفحة ١٩٩ والرواية إلى هذا القدر سيئة جدا.

اللغة جميلة ، لكن سرد الأحداث غير منتظم وغير مرتب وغير متناسق .

سرد الأحداث كمن يفكر بصوت عالٍ متقطع .
قفزات من فكرة إلى فكرة ومن فترة إلى فترة .

لا اريد أن اظلم الرواية لكنها خيبة أمل كبيرة .



نهاية باهته ، وخاتمة بدائية مبتورة .
كمية الاحساس بالخذلان لا توصف .

[Jannah · Rating 4 out of 5]

الرواية جميلة وممتعة جدا، أحببت الطابع العماني بها.
لكنها مليئة بتناقضات عجيبة يرفضها العقل، وهو ما أفقدها قوة كانت جديرة بها منذ المشهد الأول في الرواية.

[Aicha Racil · Rating 4 out of 5]

ان الوصف في هذه الرواية يتجاوز الدقة ليلمس كل حواسك ، يتسرب سيل الكلمات فتسمع من خلاله تدفق المياه في قلب الارض ، تسمع خريرها و تلامس الحصى التي تجرفها في اندفاعها، كل صورة و كل معاناة كانت دقيقة و مفصلة و لم يبخل علينا الكاتب حتى بتلك التفاصيل العابرة ، كان وفيا في نقل غربة القافر في قريته ، نقل حزنه همه كربه و غضبه و فرحته في مواجهة الماء و ضياعه في اقتفاء اثره. لن تسعفني الكلمات في المرور على كل ما اتت عليه الرواية من عطش و ارتواء من قحت و جفاف و جوع و قلة عرفان . اظن ان هذه الرواية ستواصل انجرافها الى القائمة القصيرة

[Fadwa · Rating 5 out of 5]

الماء، في زمن الارتواء وزمن العطش. تتجلى الذاكرة السردية العمانية في هذه التغريبة بأبهى صورها، يستطيع أحدنا أن يشعر بالانتماء اتجاهها، فقد سمع بكل تأكيد من أحد ما، عن ذلك الزمان البعيد، عن الفلج والنخيل والمطر والوادي، وعن الحسد و��لعين والسحر واللَبْس وسرقة الجن للأرواح، تجلي رائع لذاكرة تكاد اليوم تنسى وتخليدها في هذا الكتاب بكل مصداقية وبلا ميلودرامية اعتدنا رؤيتها في الروايات العمانية. رواية حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، يمكنك أن تسمع صوت الماء، يمكنك أن تسمع خرير الفلج، تجعلك ترغب في أن تعود للطبيعة لتأملها وتأمل صوت الماء.. ماي ماي. عن القافر الذي يقتفي اثر الماء، رواية ابتدأت بالماء وانتهت بالماء، من الرائع أن يتمكن شخص من اثارة اهتمامك بشيء أنت متعودٌ على وجوده ولا تبدي له بالًا. القافر هو سالم بن عبدالله ود الغريقة الذي يقتفي الماء هو الذي سلم من الغرق في بطن والدته، الذي يسمع الماء يسري في الارض، يسمعه في محاجره، يسمع جناح الفراشة. قصص متعددة تتداخل، تصنع عالمًا متكاملًا. لم اقرأ رواية كاملة منذ زمن بعيد. شكرًا زهران القاسمي على هذه التحفة الفنية.

[أميرة بوسجيرة · Rating 4 out of 5]

رواية رايقة نظيفة تحمل خرير الماء بين سطورها 💜🌧
ذكرتني برواية جوخة الحارثي، ويبدو أنني أحب كتابات العمانيين

[Mohammed omran · Rating 5 out of 5]

ماتت الام غرقا التقفها البئر غدرا
جنينًا يتخبط في أحشاء أمه، لعنة الماء يقفره من قبل أن يُبعث كونًا في الحياة، ولا تقصر اللعنة عليه فردًا، وإنما هي شاملة من ارتبط به بسببٍ في زمن يسبق مولده أو يُزامنه، هي لعنةُ القرى تَردّ كل فعل لا تتقبله ولا تُدركه نفسيًّا واجتماعيًّا وعلميًّا إلى أجوبة غيبية جاهزة.

سالما جميل
سالم بن عبدالله بن جميل
السرد رائع الكلمات معبره
كلمات بتقنيه. D5
بطل – المكان -الزمان – الحدث – الهدف
خمسه نجوم

من عمان الانيقه الي الوطن العربي الكبير تحيه طيبه وبعد

جائزة البوكر العربيه عمانيه بطعم حلواها وعذوبه مائها وسكر فاكهتها
بخلفيه جمال صلاله بصوت طائر الشقراق
شكرا زهران القاسمي

[Raya راية · Rating 3 out of 5]

رواية جميلة أخذتني إلى أجواء القرى البعيدة، رغم البؤس والفقر والعطش والجفاف إلّا أنها رواية ممتعة.

[Suad Alhalwachi · Rating 5 out of 5]

خمس نجوم لكتاب فاز بجائزة البوكر ٢٠٢٣ وفي الحقيقة (على الرغم من اني تمنيت ان يفوز كتاب آخر ضمن القائمة) إلا انني بعد قراءته (في يوم واحد فقط لانك لن تستطيع ان تتركه الى ان تعرف النهاية) أحسست بالسبب الرئيسي لفوزه وربما سأقرأ بقية كتب هذا الكاتب الفذ (والمتواضع جداً اذ انه حتى كان مستغربا من فوز كتابه)

يحكي الكتاب عن غرق إمرأة في بئر! ولما أخرجت وقبل الدفن وأثناء التغسيل وجدوا بطنها يتحرك ، فأخذت امرأة سكينا وشقت بطنها وأخرجت طفلا جميلا وربما كانوا سيدفنونه اذ ان شيخا طالب بدفنها مع الطفل التي كانت حاملٍ به!!!!) ربته خالته وارضعته جارتها! وانتبهوا بأنه يستطيع ان يسمع صوت الماء وهو يجري في الارض ولذا سمي القافر.

كما يتحدث الكتاب عن الحياة في القرى وكيف يسرق الناس اراضي بعضهم البعض. بما معناه ان الكاتب قد غاص في النفس البشرية بمعنى الكلمة.

كذلك توجد في الكتاب الكثير من الكلمات العامية العمانية والحمدلله انني قد تعاملت كثيرا مع الشعب العماني كما ان لدي الكثير من الاصدقاء العمانيين واعتز بهم واشاركهم فرحتهم بفوز الكتاب بالجائزة.

يضعنا الكاتب امام ملحمة الانسان والماء وكيف تموت شعوب وتنتهي بلدان لعدم وجود المياه فيها. كما يعطينا نبذة عن القرى العمانية (وربما تنطبق هذه النقطة على العالم كله) وكيف يتندر الناس ببعضهم البعض وكيف تختلف المقولات من شئ الى اشياء اخرى (ما يسمى بالهمس الصيني chines whisper او تغير الحدث الى حدث آخر ) لان الناس غيروا الاحداث بدون ان يدركوا بأنهم قد يظلموا بعضهم البعض.

اقتباسات:

❞ الجوع كافر»، لقد سمع هذه الجملة كثيرًا، وجاع أوقاتًا كثيرة، لكنّه كان يحافظ في كلّ مرّة على أمله بقطعة يابسة من الخبز، أو ببعض أوراق الغاف المطحونة والمحلّاة بالملح واللّيمون، أو بحفنة من الجراد المجفّف المغلي بالزّيت، أو بقطرات من ❝

❞ ووجود العنكبوت فرّخ الاحتمالات، وجعله يتحسّس جدران السّرداب وينصت لكلّ حركة فيها، وشيئًا فشيئًا استطاع تجميع عدد لا بأس به من السّحالي الصّغيرة والعناكب والنّمل، وكوّمها، مُمَنّيًا نفسه بوجبةٍ كبيرة.

⁠‫كان صوت تكسّر مفاصل الحشرات في فمه يحدث دويًّا في ذلك ❝

❞ كانت بحّة صوته وانخفاضه محبّبين لديها، ولا يتحدّث بصوت عال قطّ، بل يهمس حتّى تكاد لا تسمعه، وهي المرأة القادمة من مكان يتحادث فيه النّاس بأصوات عالية كأنّهم يتنادون من بعيدٍ. ولكم أعجبتها الحياة مع رجلٍ لا يكترث بالمديح ولا ❝