‫سجاد عجمي‬

by شهلا العجيلي

سجّاد عجميّ/ غلاف خلفيّ:

"كان سليمان يتحرّك بثقة وبلهفة، وكانت تراقبه بدهشة وامتنان. تذكّرت لبانة أنّ أحداً لم يصنع لها طعاماً منذ زمن طويل، منذ ماتت أمّها، ولم يهتمّ أحد بأن يغطّيها، حتّى زوجها الذي اعتاد على أن يعرّيها فحسب. لم ينتظرها أحد يوماً عند مغادرة أو أوبة، ولم يأخذ رجل أو امرأة رأسها بمثل هذا الحنان من قبل.
كانت جائعة جدّاً، وكان جسدها كلّه يؤلمها، وروحها كانت متعبة، ولم تكن تقوى على السير عكس الريح، فأكلت، وغسلت وجهها ويديها بماء من ليمون وورد، حضّره لها سليمان الذي جلس إلى جوارها، وأسند رأسها إلى صدره، وطفق يمرّر أصابعه على ظهرها جيئة وذهاباً، استسلمت لبانة لذلك الدفء كلّه، ونامت مثل جنين أرهبته الحياة، ففضّل العودة إلى رحم أمّه".

تحكي الرواية حياة الناس وأحوالهم أيّام الفتن والحروب، وتفصّل في حياة مجموعة من النساء المثقّفات والفنّانات والعاشقات، في القرن الثالث الهجريّ، في ظلّ فتنة تحدث بين السنّة الموالين للعبّاسيّين، وبين شيعة عليّ بن أبي طالب، في (الرقّة) إحدى أهمّ حواضر الدولة العبّاسيّة آنذاك. وتنسج علاقات الرواية بين الناس في ظلّ البحث عن (مصحف فاطمة) الذي خرج سليمًا عندما حفر أحدهم بئراً في داره، وذلك بعد اختفاء دام مئتي سنة، وبخروجه اشتعلت نيران الحرب بين السلطة والعامّة.
وتدور أحداث الرواية بين شخصيّات عدّة: تجّار، وعطّارين، ومزارعين، وخزّافين، وصانعي سجّاد، وعسكر، وفي أماكن مختلفة: (الرقّة) و(دير زكّا) و(بغداد) و(تبريز) و(طبرق) على حدود الأطلسيّ.. تقع الرواية في مئة وثمان وستين صفحة، من القطع المتوسّط.

297 pages, Kindle Edition

First published January 1, 2013

About the author

- الدكتورة شهلا العجيلي
- دكتوراه بدرجة الشرف في الأدب العربيّ الحديث- الدراسات الثقافيّة من جامعة حلب.
- أستاذة نظريّة الأدب، والأدب العربيّ الحديث في جامعة حلب. عملت مسؤولا إعلاميا في الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا IFRC وهي مدرّب مدرّبين في إدارة الكوارث، وعملت في العديد من مخيمات اللجوء الإنسانيّ. من مؤلّفاتها: (مرآة الغريبة) مقالات في نقد الثقافة، 2009، رواية (عين الهر)، 2006، و(عين الهر) طبعة ثانية، 2009- سلسلة آفاق عربيّة- هيئة قصور الثقافة- مصر، ومجموعة قصصيّة بعنوان (المشربيّة) 2005، و"الرواية السوريّة- التجربة والمقولات النظريّة" (دراسة)، وأربعة كتب مشتركة حول الهويّة والسرديّات. شاركت في العديد من المؤتمرات العربيّة والدوليّة، ولها العديد من الدراسات والأبحاث في المجلاّت العالميّة المحكّمة.

Reviews

[Sawsan · Rating 3 out of 5]

اللغة الأدبية الفصحى والسلسة هي بطلة الرواية في سجاد عجمي للكاتبة شهلا العجيلي أستاذة الأدب العربي
الرواية تجري أحداثها في الماضي في مدينة الرقة السورية عن حياة شخصيات مختلفة فيها وعلاقاتهم وأعمالهم
حكايات العشق والحب هي المسيطرة على الرواية وفي الخلفية تدور أحداث الفتنة والانقسام بين المسلمين والتي تتحول بالوقت للقتل والصراع الذي يخرب المدينة الجميلة وحياة أهلها
الكاتبة أجادت في وصف الشخصيات والأماكن والحرف اليدوية التراثية اللي كان حضورها قوي في الرواية ما بين النسخ اليدوي للكتب وصناعة الخزف ونسج السجاد

[Raya راية · Rating 2 out of 5]

لغتها عالية جداً لكن الرواية تخلو من الأحداث

[Wasmiya_lm · Rating 5 out of 5]

اللغة عظيمة عظيمة جداً، المفردات جزلة قوية متينة.
أنا في حالة إعجاب شديد تجاه اللغة والوصف والسرد على الرغم من أنني كنت أبحث عن تاريخ أكثر من قصص جوى وحب ولوعة وكيف كانت في ذلك الزمان.

الرواية جميلة بحق ، لاأحد يجبرني أن أمضي وقت طويل مع الكتاب او القصة او الرواية .. غازي القصيبي رحمة الله قد فعلها وأعادت الكرّة شهلا..

[باسمة العنزي · Rating 2 out of 5]

اللغة مختلفة كونها حاولت محاكاة العصر العباسي، هناك أيضا معلومات قيمة واضح الجهد في جمعها، بشكل عام توقعت ما هو أجمل!

[Huthaifa Alomari · Rating 3 out of 5]

نقلا عن موقع جريدة القدس العربي:0
تعود أحداث (سَجّاد عجميّ) إلى القرن الثالث الهجريّ، في حاضرة من حواضر الدولة العبّاسيّة، وهي (الرقّة)، وما حولها من بطاح، وأديرة، لاسيّما ذلك الدير الأهمّ في التاريخ، (دير زكّا) حيث يتعلّم طلاّب العلم أصول النسخ والترجمة والطبّ، كما يتّصل المكان الرئيس، عبر حركة الأبطال، بأماكن أخرى، من مثل بغداد، وتبريز، وطبرق التي تقع في العدوة المغربيّة.
تحكي الرواية حياة الناس وأحوالهم أيّام الفتنة التي تقوم بين السنّة والشيعة، حينما يعثر أهل المكان على (مصحف فاطمة الزهراء)، فنتابع تفاصيل حياة مجموعة من النساء وعلاقاتهنّ.
تقدّم الرواية الترف الفكريّ لذلك المجتمع، فالبطلات منهنّ: خزّافة، وأخرى مغنية وعازفة عود، وثالثة نسّاخة، أمّا (سليمان) الشخصيّة الرئيسة في النصّ، فهو صانع سجّاد، تعلّم أصول الصنعة في تبريز، وراح يحوك على نوله ذلك السجّاد العجميّ المدهش. وتفصّل الرواية العلاقات بين العسكر وأهل المكان، من خلال علاقة (ريّا)الخزّافة بقائد الجيش.
تقع الرواية في مئة وثمان وستين صفحة، من القطع المتوسّط.

رأي شخصي
لغة الرواية صعبه تضطرك للبحث عن أغلب معاني كلماتها لتفهم مجرى الأحداث

[Eman Habbal · Rating 4 out of 5]

أجمل شيء بالرواية اني اقرأ لكاتبة سورية , انتمائها لسورية و للرقة عالي جدا و لكن غير متكلف
اعتقد ان البطلة الاساسية في هذه الرواية هي الرقة و ما يميزها من موقع جغرافي مميز و خصوصا في فترة الحكم العباسي " القرن الثالث الهجري " و وجودها بين بغداد من طرف و الشام من طرف ثاني و و موقعها الاستراتيجي الذي جعلها حاضرة للتجارة و الزراعة والصناعة و الطبيعة الخلاقة التي تمتاز بها و التي تجذب ساكنيها للعيش الراغد الآمن بعيدا عن القلاقل , و لكن ما أشبه اليوم بالأمس فللأسف لم تسلم هذه المدينة الوادعة من القلاقل ولسان حالها كلسان حالنا اليوم ( كان عبد الرحمن يصف دياره , ولبانة تمتلئ حسرات على ديارها , و تتمنى لو الرجل رأى الرقة قبل عام واحد فقط , أيام أمانها ,وعمارها , و أنسها , و عطائها )
اللغة الأدبية جميلة جدا , واضح انها كتبت لتلائم العصر العباسي و قد نجحت تماما في ذلك
اما بالنسبة لاحداث الرواية فهي بتحكي عن ثلاث نساء نساخو و خزافة و مغنية و الحب قد دق ابوابهن بطرق مختلفة و حال البلاد متوتر و متجه نحو الصعاب
هل فاز الحب في الرواية ؟ نعم فقط عندما كان يعد بالاستقرار

[Ghadeer · Rating 3 out of 5]

قصة مبنية على شاكلة السهل الممتنع .تعود الى القرن الثالث الهجري باشكالياته السياسية ولغته الرصينة الزاخرة بالاوصاف المنمنمة .تدور الرواية حول ثلاث حسناوات يكابدن الجوى ويصارعن الغرام لتنتهي معاناتهن بشكل غير متوقع .
مأخذي علي الكاتبة في وصفها للعلاقات الغرامية الخارجة عن اطر الدين وكأنها شئ مسلم به .مع أن التمسك بالشرف والفضيلة كان ومازال اهم مايميز العرب عن باقي الامم.ولم تكن المرأة العربية لتسقط في وحل الجنس بمنتهى الرعونة ضاربة عرض الحائط بالموروث الثقافي والديني .
وعلى غرار الافلام الاجنبية تعاشر المرأة الرجل الغريب عشرة الازواج في الرواية ومع ذلك لا تعترف له بحبها .وكأن الحب أغلى من الشرف .

[Abo Hussam · Rating 4 out of 5]

رااااائعة

[Samer Khabeer · Rating 4 out of 5]

فصاحة رائعة، وصف خلاب

[Imad (عـمــاد) Benabderrahmane · Rating 3 out of 5]

لغة رائــعة خلابة

[Zaynab · Rating 2 out of 5]

شهلا تكتب بلغة جميلة وشاعرية، لكن هذا الأسلوب لم يُخفِ ضعف العلاقات بين الشخصيات، خاصة في القصص العاطفية. أغلب هذه القصص بدت مبنية على إعجاب سريع أو حنين مبالغ فيه أو غموض غير مبرر، وكأنها مشاهد من مسلسل مكسيكي، لا من رواية يُفترض بها العمق.
العلاقات تتطور بسرعة، مليئة بالصدف، والتوترات فيها مصطنعة. شعرت أن الحوارات بين العاشقين لا تناسب السياق العام للرواية، وكأنها مكتوبة عن أشخاص في زمننا الحالي، ثم وُضعت فجأة في بيئة عباسية أو خيالية.
أكثر ما أزعجني هو الطريقة التي صوّرت بها حياة النساء، خاصة من ناحية الحرية الشخصية والجنسية. شعرت أن الرواية تُقدّم صورة غير واقعية أبدًا عن النساء في زمن يُفترض أنه يعود للعصر العباسي أو إلى بيئة تقليدية محافظة.
النساء في الرواية يتصرفن بحرية كبيرة، يتحدثن في الحب والجنس بشكل علني، ويخضن علاقات من دون أن يشعرن بأي قيد اجتماعي أو ديني. وهذا، في رأيي، لا يناسب الزمن الذي تدور فيه الرواية، ولا ينسجم مع السياق الثقافي والتاريخي المفترض.
هذا الانفصال بين طبيعة الزمن والبيئة من جهة، وطريقة عيش الشخصيات من جهة أخرى، جعل الرواية بالنسبة لي غير مقنعة. شعرت أن الكاتبة فرضت أفكارا معاصرة على زمن قديم، دون أن تهيئ لها السياق المناسب.
أيضا، حاولت الكاتبة أن تعطي بطلاتها رمزية كبيرة، مثل ربطهن بمصحف فاطمة أو السجاد، لكن في الوقت نفسه وضعت هؤلاء الشخصيات في قصص حب سطحية وضعيفة، وهذا خلق تناقضا واضحا أفقد الرواية تماسكها.
باختصار، لم أقتنع بعلاقات الحب في الرواية، ولم أشعر أنها واقعية أو مؤثرة، ولم تنسجم مع الجو العام الذي تحاول الكاتبة خلقه.

[Mostafa Sahreej · Rating 4 out of 5]

من أفضل الروايات واحبها إلي ✌✌✌
اول قراءة 2015
ثاني قراءة 2020

[Omar ghadab · Rating 3 out of 5]

ليس هناك هدف من الرواية سوى سرد بعض تفاصيل مدينة الرقة ليس هناك حبكة وغاية

[Walaa Ab · Rating 4 out of 5]

بين الحب والعراقة واللغة، يجتمع هذا الثالوث على اقتدار. رواية تنبني بتفاصيل أثيرة، متقنة الحبك، مضبوطة الرصف، تماما كما السجاد العجمي.

[ناديا · Rating 2 out of 5]

ث��لث كتاب أطالعه لبنت الرقة الدكتورة شهلا ، ضمن مشروع بيني وبين نفسي قراءة كل ماكتبت :)

من ينشد اللغة المتينة، ويهوى رواية فيها من تراثنا العربي فهذه الرواية له، فاللغة برأيي هي البطل الأوحد ..

والعشق! حكايات الحب هنا متعددة ومتقاطعة، يطغى عليها اللسان الانثوي ، أربكني ربما كثرة الشخصيات وتداخلها دون أن ادرك السبب!

معلش … لست بمعجبة لقصص الحب والهوى ، حتى لو جاءت في إطار تاريخي أهواه، ما مكنني بالطبع من تكملة الرواية …
استعارة المؤلفة لاحداث ماضية تبدو متعمدة لربطها او اسقاطها على حاضر سوريا بطريقة ذكية بين حدث الماضي البعيد ومجرى الحادث القريب

رواية قصيرة، تنتهي بجلسة أو اثنتين

# لن يعرف حلاوة الأوطان إلا من عاد إليها بعد غياب
# ليس السرور فيما نحب، فما نحبه محدود بما نعرفه، لكن هناك سروراً أكبر كامن في مالا نعرفه، وعلينا أن ننال حظنا في معرفته

[Rawan Baybars · Rating 3 out of 5]

اللغة فصيحة ومبهرة، وإن كنت شعرت مع انتهاء الكتاب أن هناك شيئاً ناقصاً في الحبكة، وكأن القصة تحتاج إلى المزيد من الأحداث. أشك بأن الكاتبة كانت تحاول الإيحاء للقارئ بمقاربة ما بين أحداث القصة والعصر الحالي، لكني لم تصلني بصراحة

[Sara Ab · Rating 2 out of 5]

رواية ذات لغة بليغة و سلسة و لكن تصويرها للنساء كائنات لا حديث لهن و لا مستقبل إلا مع الرجال رغم ذلك استحسنت علم لبانة و عملها في نسخ الكتب و مدى تفانيها فيه.

[Doreed Jarrouj · Rating 4 out of 5]

thanks