غذاء للقبطي: دروس من المطبخ القبطي

by شارل عقل

ما لم تكتبه أبلة نظيرة في كتابها الشهير! رحلةٌ داخل المطبخ القبطي بكل خصوصيته التي لا نعرف عنها الكثير: مائة وعشرون طريقة مختلفة لإعداد الفول المدمس، وطرق التحايل على النزعة النباتية للصيام المسيحي المستمر لفترات طويلة من العام. ومن قوائم الطعام اليومية ووصفات الطهو التقليدية ترصد عين الكاتب من داخل البيوت المحفوفة بالأسرار، وبلغة أدبية متعددة المستويات، عادات وممارسات وقيم مجتمع أقلية دأبت على الانغلاق على نفسها حمايةً لخصوصيتها الثقافية وسط مجتمع أكبر غير صديق طوال الوقت. إنه درس في الانثربولوجيا والأدب وفي طهو الطعام وتذوقه أيضًا.

Genres: Nonfiction, Food, Egypt, Audiobook, History, Literature

304 pages, Paperback

First published October 27, 2017

Reviews

[Nada Elshabrawy · Rating 5 out of 5]

حلقة عن الكتاب:
https://www.youtube.com/watch?v=z4fPw...

صحيت من النوم الساعة ٥ الصبح، قعدت اتمرقعت شوية عشان أحاول أرجع أنام، مانمتش. فقررت بدون مبررات منطقية أبدأ قراءة غذاء للقبطي بتاع
شارل عقل، والحقيقة اني فضلت ماسكة الكتاب لحد الساعة ٨ مش قادرة اسيبه عشان حتى أقوم أعمل قهوة لحد ما خلصته.
كتاب جميل جدًا جدًا جدًا. وشارل عقل بالنسبة لي هو أهم اكتشاف أدبي عرفته في ٢٠٢٠. كان عندي بوادر الشعور ده مع أحمر لارنج الصادرة عن الكرمة بغلاف جميل مبهج كده وكانت من ألطف مقتنيات معرض الكتاب ولكن دلوقتي اتأكدت ان الشعور ده ماكنش نزوة قارئ فرحان بكتبه الجديدة.
وبعدين فيه ايه أروش من انه كاتب بيعرف نفسه بكونه "رجل يكره مهنة الكتابة أقل مما يكره المهن الأخرى، ويهوى الجلوس"؟

[هدى يحيى · Rating 4 out of 5]

ما أجمل أن تجد كتابا يعبر عن كثير من أفكارك
وفي نفس الوقت يعرفك على عالم جديد لم تعرف عن دواخله الكثير

هذا كاتب موهوب ومميز ويجيد ربط الأحداث والأفكار
ليخرج لك بشيء جديد فعلا
نصوص متفردة حقا وصدقا

الطعام والشراب والعادات والطقوس المسيحية
مقدمة هنا بأسلوب مميز حميمي منتقد وساخر وشديد التميز

شارل عقل يكتب بحرية تامة وذكاء واضح وبطريقة سرد جذابة للغاية
ويقدم لك كتابا أؤكد لك أنه لا يشبه أي شيء قرأته من قبل

[محمد خالد شريف · Rating 3 out of 5]

كتاب غذاء للقبطي ليس فقط دروس من المطبخ القبطي، ولكن دروس من المطبخ السياسي القبطي، والمطبخ الديني القبطي، والمطبخ الاجتماعي القبطي. والمُميز في تلك المطابخ أنها ليست زائفة أو مُغلفة بالإدعاء. ولكنها حقيقية وموجودة ولكن كونك غير قبطي.. لن تراها.. وذلك الكتاب سيجعلك تراها بوضوح.

من أكثر الكُتب إمتاعاً بالنسبة لي، قلم "شارل عقل" خفيف على القلب والروح ولكن ليس على العقل بكل تأكيد.. فعلى الرغم من بساطة الطرح هُناك بعض المواضع المليئة بالجدية التامة لتجعلك تتعامل مع السطور بإنتباه.. حتى يُفاجئك "شارل" بإيفيه أو بلوت تويست قد يجعلك تضحك إلى درجة إيقاف القراءة!

بالطبع هُناك الكثير من الكلام عن الطعام وهذا كان أساس الكتاب طبعاً، أن ترى الطعام من وجهة نظر الأقباط وهي وجهة نظر مُختلفة تماماً، لأن الأقباط غالباً ما يكونوا في حالة صيام دائم طوال السنة.. فأن تعرف ماذا يأكلون في تلك الفترات الطويلة وأيضاً عندما لا يكونوا في حالة صيام.. فبشكل كبير حياة الأقباط لها علاقة بالطعام.
ومن خلال الطعام، الذي تم ربطه بالدين من خلال حكايات كان يصر "شارل" على أن يُذكر مصدرها.. فتجد نفسك في حكايات مع الدين المسيحي.. وتلك الحكايات التي كان يُغلفها "شارل" بتعليق ذكي هادم للأساطير والخُرافات في كثير من الأوقات.

وبالطبع طالما تكلمنا عن المطبخ القبطي، فسيذهب ذهنك إلى شيئان على الفور.. نعم.. لحم الخنزير والخمور.
لم يتكلف "شارل" في الكلام عنهما أو يدعي أو يُزيف.. ولكن بصراحة تناول الموضوعين -وإن لم يكن حيادياً تماماً- ولكني لا استطيع لومه على شيء لم يُحرمه دينه عليه! أو لم تأتي نصوص صريحة أو ما إلى ذلك. مُعادلة بسيطة ولكنها قد تكون مُراوغة بعض الشيء.

في النهاية..
لو كُنت من مُحبي الكُتب المُختلفة.. الكُتب التي ستجعلك تعرف أشياء لم تكن تعلم عنها شيء.. فهذا الكتاب مُرشح لك. لكن لو كُنت شديد الحساسية تجاه السخرية -وقد كانت سخرية شارل من كُل شيء- فلا أنصحك بهذا الكتاب.

[Fatma Al Zahraa Yehia · Rating 3 out of 5]

قد تشعر في بعض الصفحات أن ما يحدث غريب عنك ولا يتصل بعالمك. ولكن الحالة العامة للكتاب معبرة جدا عن علاقة المصريين الحالية-مسلمون ومسيحيون-بالدين. ما بين جيل سابق متمسك بشكل حرفي أعمى بتعاليم ومظاهر يرفض مجرد التساؤل عن معناها والمغزى منها، وبين جيل حالي ينكر بعضه قدسية تلك التعاليم علناُ وينكرها الغالبية المتبقية سراً، لكي ينافق مجتمع لا يهمه الا الظاهر من الانسان.

فالكاتب لا يحكي علاقته بالطعام فقط، بل يحكي من خلال الطعام رحلته كطفل يتبع ما يُقال له إلى شاب ألقى بتلك التبعية وراء ظهره.

علاقة القبطي بالطعام علاقة مميزة. فهو في صراع دائم لتطويع نظام غذائي شديد الصرامة في مجتمع لا يعترف غالبيته بهذا النظام. وأجده يشابه كثيرا صراع المسلم الذي يعيش في دولة غير مسلمة لكي يجد طعاما يناسب التقييدات الغذائية الاسلامية.

نجد في هذا الكتاب وصفا ممتعا لرحلة القبطي في ابتكار وصفات تبتعد عن مكونات الوجبة الأصلية والأساسية المحرمة عليه وقت الصيام مثل البيض واللبن بمشتقاته والدهن الحيواني وبالطبع اللحوم. كيف تكافح كل ربة منزل قبطي في صنع وصفات شهية ومشبعة تلتزم بالابتعاد عن الممنوعات وقت الصيام، وصفات لا تُشعر أطفالها بالحرمان أو الاختلاف عن اقرانهم المسلمين. فأصبح الناتج هو وصفات شديدة التميز تختلف شهية مذاقها حسب مهارة من يصنعها.

في معظم فصول الكتاب وجدت أننا لا نختلف كثيرا. وخاصة في الفصول الأخير التي تحكي عن شعائر وطقوس يوم العيد. فالأمهات القبطيات أيضا يعذبن عائلاتهن ببواقي الطعام لمدة خمسة ايام قبل العيد. وأيضا "لمة العيلة" على مائدة العيد التي اصبحت مجرد شكليات فقدت روحها الحميمة الأصلية الماضية.

ألقى هذا الكتاب الضوء على مجتمع مغلق بحكم محدودية عدد متبعيه، وأيضا بحكم وجوده في مجتمع أكبر لا يعترف بوجود من يختلف عنه ولا يعترف بأحقيته في ممارسة نمط حياة يخالفه. دخلت مع الكاتب داخل البيت القبطي الذي كما قلت لا يختلف عن البيت المسلم إلا في الظاهر، والأغرب أن ما يجمعنا هو نفسه ما فرقنا وجعلنا كأننا نعيش في كوكبين منفصلين.

[Pakinam Mahmoud · Rating 4 out of 5]

"اذا انهار احترام الحقيقة أو حتى وهن قليلا، تبقى كل الأشياء عرضة للشك.."

غذاء للقبطي كتاب للكاتب و السيناريست مصري شارل عقل و قد فازت روايته الأولي أحمر لارنج بجائزة ساويرس الثقافية عام ٢٠٢٣..

يتناول الكتاب في ١٠ فصول أشياء كثيرة لا نعرفها عن المطبخ القبطي سواء في إلقاء الضوء علي بعض الوصفات لأكلات ت قبطية شهيرة أو حتي بالكلام علي الكثير من العادات والتقاليد للمجتمع القبطي عموماً سواء في أوقات الصيام ،الأعياد وحتي في شهر رمضان
و يوجد فصول مميزة جداً عن الخمر ولحم الخنزير بكل ما عليهم من خلاف ..

الكتاب أعمق بكثير مما يبدو..الكاتب ذكي جداً وجرئ جداً جداً و من خلال كلام بسيط إستطاع ببراعة أن ينقد الكثير من الأشياء سواء في الدين المسيحي، العادات السائدة و حتي في المشهد السياسي في مصر ..

إسلوب الكاتب ممتاز..ساخر جداً في بعض الأجزاء..لغة مناسبة للنص و أحياناً يستخدم مفردات تفطس من الضحك..

كاتب مش سهل .. لجأ إلي المطبخ القبطي كوسيلة لنقد حاجات كتير مهمة و لا أظن في اليومين دول في ناس كتير ممكن تكتب كتاب بالجرأة دي ولا بالحلاوة دي..
الصراحة الكتاب مختلف عن أي حاجة قريتها قبل كدة...
شابو شارل عقل😍

[Mohamed Shady · Rating 5 out of 5]

شديد الجمال وظريف للغاية

[Hadeer Khaled · Rating 4 out of 5]

كنتُ في جهد حثيث منذ ستة أشهر تقريبًا للوصول إلى ذلك الكتاب، دون تصوُّر للمواضيع المُثيرة في معرفة أطعمة المجتمع القبطي، فلم يكنْ أمرًا تشتاق نفسي لقرائته والتوسُّع في تفصيلاته، ولكنّ استشعاري للكتب الجيدة أَذْهبَ هذا التحفُّظَ بعيدًا، وأخيرًا حين هُدِيتُ به، تأكدتُّ من صدق حدسي، وأكتب هذه المراجعة الآن فور انتهائي من مأدبة أول أيام شهر رمضان المبارك، وفي غمرة تلذذي بأطياب الإفطار، وجدتُ حالتي تلك هي الحال المثلى لكتابة مراجعتي.





بخلاف ما يُوحي به العنوان، فالكاتب لا يُقصر حديثَه حول غذاء السفرة القطبية الشرقية المصرية، بل يأخذ هذا الجانب الديموغرافي مُدخلًا طريفًا لعرض الكثير من الجوانب الحميمية للأُسَر القبطية المصرية، مازجًا بين الحقائق وبين آرائه الشخصية وأحكامه القاسية-في كثير من الأوقات- على العادات السائرة، ثم يعود مرةً أخرى إلى الحديث عن بعض الأكلات والوصفات الغريبة الشهية، حتى دفعني الفضول إلى تجربة وصفة والدته الخاصة بالخرشوف المقلي، وكانت المرة الأولى التي تلتذ فيها نفسي بين أقرب شيئين إلى قلبي، الكتب والطعام.



الكتاب عمومًا يُصَنَّف في فئة الخواطر والمقالات الخفيفة، لا يتكلَّف بلغة مبالغة وصفًا وتفصُّحًا، وفي نفس الوقت لم ألحظْ ركاكةً عامية أو تساهلًا لغويًّا نظرًا لطرافة الموضوع، بل شُدِهتُ بإيراده الكثير من أبيات الشعر المناسبة لموضوع الفصل، خصوصا الفصول التي أُفْرِد��ت حول قضية الخمور، ثم اكتسى الكتاب بأسلوب مُتدرِّج زمنيًّا منذ بداية الصيام الكبير والمواسم التالية انتهاءً بليلة العيد ومأدبة العيد وقداس عيد القيامة وطقوس التجمعات الأسرية.





لم تكن لي تعاملات متعددة مع أصدقاء أقباط، نظرًا لطبيعة دراستي بشكل عام، لذلك كان هذا الكتاب بالنسبة إليّ يتحدث عن حقائق اجتماعية وطقوسية جديدة، ثم بعد عرض هذه الحكايات، ينتقد الكاتب بلهجة ساخرة، الكثير مما لا يقبله ويستهجنه بصرامة، ولا أقبل في هذا السياق أن أُبدي موافقتي أو معارضتي لتلك الآراء، لأن الكتاب يعرض رأي صاحبه في قضايا نسبية لا علم لي بها، ما أضعه في حيز التقييم، عرض الكتاب ولغته وترتيب موضوعاته، وفي هذا المقام، لا أنكر ضيقي من الفصول المخصصة للخمور، كانت مُضجِرةً بعض الشيء، واستطرد الكاتب في نقاط لم أفهم ما علاقتها بالموضوع المطروح، وإنْ كانت قضيةً هامةً في عرضها والتأريخ لها.







استمتعتُ بتلك التجربة التي أَشْرَك الكاتب فيها القارئ بين ملذات المطبخ القطبي وقت أعياده، واختراعاته التقشفية وقت صيامه، ووقفتُ عند التحليل الموسوعي لخلافات غذائية تشغل بالي أحيانًا.

تمت.

١٣ إبريل ٢٠٢١

[Haytham ⚜️ · Rating 4 out of 5]

يستطيع القارئ أن يستنبط مدى حب الكاتب للطهي وفنونه، وجعل الطعام أو المطبخ القبطي كمدخل بحثي جرئ وإطار عام للمشهد القبطي المعاصر، بكل تعمق قلما نجده في مجتمع منغلق على ذاته.

الكتاب مكون من عدة فصول تبدأ بالصيام وتنتهي بالأعياد وما بينهما من عادات غذائية قبطية ومنتجات الأديرة والأطعمة المرتبطة بالطقوس الدينية: كالفول والقلقاس. يسرد كل ذلك بشكل ساخر مستوحى من حياة الكاتب الشخصية وذكرياته في محيط الأسرة والأقارب والأصدقاء، كانت تلك الذكريات منوعة لا تخلو من طرافة لجذب القارئ بكل خفة لأفكار الكتاب الرئيسية الدين والمجتمع والسياسة والعادات والتقاليد.

كان تسليط الضوء على مجتمع قبطي له خصوصيته وطقوسه من خلال فصول متعلقة بالمخبوزات، والمأكولات الخلافية، والطعام الصيامي منها، حيث كانت فقرة جدلية هل الشيبسي بطعم الكباب يصح أم لا للصيام من أمتع الفقرات في الكتاب وأشدها حميمية وطرافة.

سرد باذخ الثراء وخفة دم مصرية خالصة، مع معلومات ووصفات طعام وبعض من الفلسفة والسياسة والمجتمع وضحكات متفرقة هنا وهناك.

"كل علاقة الإنسان بما يتذوقه تتغير تمامًا ما إن يختبر مراحل إنتاجه. فيجب أن تقوم ولو لمرة واحدة بأن تزرع حبة كوسة قبل أن تتناولها في طاجن بالبشامل، وتصطاد سمكة، وتقطف تينة برية، بل وتذبح حيوانًا لتأكله، ولو لمرة واحدة. بذلك تتعمق علاقتك بما تأكله، وتشذب حواسك لاستقصاء تفاصيل أدق حتى داخل المكون الواحد".

[ياسر اللطيف · Rating 5 out of 5]

خمس نجوم للتجريب الحر ، وخطف المطبخ لأرض الأدب والسوسيولوجيا والتاريخ، وللدعابة كمان. فيه بس وصفة ملوخية باردة كنت بافكر بعد ما قريتها أبلغ عن شارل السلطات الصينية تعتقله في بكين بتهمة الترويج لأفكار صعيدي
هدامة

[Abeer]

كتاب ممتع يتخذ فيه الكاتب المطبخ مدخلا للحديث عن مجتمع الأقباط (المسيحيين المصريين). يعرض بعض ما نجهله وكثير مما نتجاهله. ويقدم أفكارا دينية ومواقف اجتماعية وآراء سياسية مغلفة بحديث عن الأطعمة وبأسلوب خفيف الظل يجعلك تبتسم أحيانا باستنكار أو خجل أو حسرة.
.
من فكرة الصيام كترويض للجسد وهل لهذا ضرورة لدخول الملكوت؟ انتقل للتناقض في مطبخ "المجبرين على الصيام لأسباب اجتماعية أو قناعات جامدة يخافون تغييرها ... الصيام كتقليد أعمى وتشبث بالمظاهر الدينية من باب التعود مع غياب تام للدوافع".
.
ومن خلال نقاش فلسفي عن نسبة الكباب في شيبسي الكباب :D وما تعكسه الآراء في هذا الموضوع من تفتح أصحابها وموقفهم من الالتزام الحرفي بالطقوس الدينية، ومدى اهتمام الإله بهذه التفاصيل، قدم تناول هزلي للانتقال من التمسك الحرفي بالطقوس للتحرر التام منها.
.
فصل الأقباط في رمضان يصعب قراءته دون الإحساس بالخزي والخجل مما يتعرض له غير المسلمين من إرهاب وتطاول في رمضان بدءا من الاستهجان وصولا لإلقاء القبض عليهم في المقاهي. وامتناعهم عن الأكل علنا وهو ما بدأه الأقباط من باب الذوق (غير المتبادل) وتجنب المشاكل، وتحول لفرض امتد حتى على الأطفال.
.
ثم فصل الأسماك وارتباط المسيحيين بها تاريخيا حتى كانوا يعرفون بعضهم بcode سري هو رسم سمكة. وذكر لقصص من الأناجيل بأسلوب ساخر يرجح أن النص أدبي يصعب معاملته كوقائع. أضحكتني تأملات الآباء في رمزية السمك وتقديس كلماتهم التي تفيض سذاجة.

انتقل لارتباط المأكولات البحرية بالقدرة الجنسية والعلم المزيف أو الهجص الذي يستخدمه رجال الدين بغرض التخويف من الجنس.
.
فصل أكل لحوم الخنازير جميل ومؤلم
خاصة جزء الأقباط المتأسلمون والمزايدات الدينية التي قادت كثير من الأقباط للتماهي في الثقافة الإسلامية والتبرؤ مما يخالفها.
والجزء المؤلم عن كارثة إعدام كل الخنازير في مصر 2009، وهي فضيحة لا تُنسى كنت أجهل التعذيب والطرق البشعة الذي تمت بها.
.
أفاض في موضوع الخمور وأنواعها لكن الأهم في رأيي المعايير الإسلامية التي تزداد تشددا من خلال مقارنة توضح الفرق الشاسع بين حالنا وحال أجدادنا.
.
ثم فصل تناول دلالات الملح والخل في الإنجيل ومعنى عبارة "أنتم ملح الأرض" وهل لازال الأقباط يؤدون دور ملح المجتمع المصري: "مكون مجهول الوزن ذو أهمية قصوى. هم المذاق المحدد لهويته."
.
الفصل الأخير به تذكير لكارثة التفجيرات كل عيد، وعرض ساخر أو "قراءة سياسية" لفقرات القداس الرسمي ونقد مباشر للبابا وخطابه. وهذا أكثر أجزاء الكتاب صراحة على المستوى الديني والسياسي.

يختم الكتاب بوصف الافتعال والنفاق السائدين في ولائم العيد والتجمعات العائلية. وينهيه بهذه الغصة: "غرفة توحي جميع مكوناتها بالانقراض والزوال وتقلص اجتماعي متفاقم يوشك على النهاية. وفقر واضح في الحياة والتجربة، وانعدام القدرة على صنع ذكريات طازجة".
.

استمتعت كثيرا، وأحيي شارل عقل على أسلوبه، فأفضل طريقة لإظهار قبح وسخافة وتناقض وعبثية موضوع هي السخرية. والضحك أفضل ما يوصل المعنى لعقل المصري.

[Kamal · Rating 2 out of 5]

[أميمة صبحي · Rating 5 out of 5]

العادات المطبخية والغربة وأشياء أخرى.. ماذا يخبرنا الطعام عن أنفسنا؟
انشغل الانسان بالطعام منذ خلقه كعامل من العوامل الأولى التي شكلت هويته وربما حددت مصيره كذلك كما ذكر في جميع الأديان الإبراهيمية. والمطبخ المسيحي مميز بين مطابخ الأديان الابراهيمية ويشكل هوية خاصة بكل ما أتيح له من طعام على عكس اليهودية والإسلام الذين حرموا بعض الطعام والشراب. فليس هناك ما تم تحريمه في المسيحية لذلك فالمسيحي الذي يعيش في مجتمع فاقد للتنوع الديني مثل المجتمع المصري يأكل بشكل مختلف لكنه يحاول أن يبرر ويخفي ذلك الاختلاف.
هذا ما يناقشه شارل عقل ببراعة في كتابه "غذاء للقبطي" الصادر عن الكتب خان. يبدو الكتاب لوهلة مجرد توثيق لعادات المطبخ القبطي المصري لكنه يتجاوز الموائد القبطية ليتحول إلى دراسة أنثروبولوجية عن المجتمع القبطي ويمتد للمجتمع المصري ككل. بطبيعة الحال لن يستطيع أحد أن يتحدث عن المطبخ القبطي دون الإشارة للمجتمع المصري المسلم كما يقول عقل "يشعر القبطي بالذنب حين يبالغ في استهلاك الكنافة والقطايف وسائر المنتجات الرمضانية، وذلك الذنب ناتج عن إحساس المسيحيين بالندية بالرغم من قلتهم العددية ومقارنتهم الدائمة بين تأثرهم بالنظام الغذائي الإسلامي وتأثير نظامهم على العائلة المسلمة. فلا تتأثر العائلة المسلمة كثيرا إذا انعكس الوضع بالاعتبارات الغذائية المسيحية نتيجة لعدم ظهورها في الفضاء العام بالقدر نفسه من الوضوح واللجاجة".
يقول عقل "أن المطبخ القبطي هو مطبخ المبالغات. المبالغة في التقشف أو الزهد من ناحية أوقات الصيام، وفي الناحية الأخرى نجد المبالغة في الترف والإفراط في أوقات الفطار" وهو ما يتحدث عنه الكتاب بالتفاصيل في كل فصل تقريبا. يبدأ بالفول، الأكلة الأشهر في المطبخ المصري بشكل عام وفي المطبخ القبطي بشكل خاص باعتباره الوجبة الأساسية في الصيام المسيحي الذي يمتد لحوالي مائتي يوم في العام. يحكي عقل بحس فكاهي سليم كيف يتحول طبق الفول الذي تفتتح بإسمه المحلات في أوقات الصيام إلى طبق بائس يناسب ثقافة المطبخ القبطي التي تقوم على التقشف ليصبح طبق بني اللون ضارب إلى الرمادي منزو في ركن المائدة.
ثم المخبوزات التي تتزين بمبالغة في وضع السمن والزبد واللبن والبيض في غير أوقات الصيام. لكنها ل�� تعدو كونها فطائر بدائية الصنع في أوقات الصيام. لكن "بين مبالغات التقشف والإفراط توجد منطقة رمادية واسعة" وهذه المنطقة المتسعة تشمل الكثير من التحايلات على عادات الأقدمين أو المسلمين المعاصرين جيران المجتمع على حد السواء. وهي المنطقة التي يدور في فلكها فصول الكتاب العشرة.
تمتد التحايلات من الأكلات البسيطة مثل عمل البيتزا الصيامي التي تزداد صعوبة أمام خلوها من السمن والدهون والإضافات الشهيرة مثل اللحوم والجبن بأنواعها. والمنتجات الإشكالية أثناء فترة الصيام مثل الشيبسي بطعم الكباب الذي توقف أمامه كثيرا المجتمع المسيحي ليتساءل تساؤلات لاهوتية، هل نكهة الكباب صناعية أم تحتوي بالفعل على الكباب؟ حيث أن تلك النكهة هي الفاصل بين تنعم المسيحي في الجنة أو احتراقه للأبد في الجحيم.
ويستمر التحايل أثناء شهر رمضان "مما قد يضطر المسيحي في هذه الحالة إلى ممارسة طقوسه الغذائية والمزاجية في الغرف المظلمة المهجورة أو على سلم الطوارئ أو تحت المكتب أو في الكابينيه" أما إذا تزامن مع فترة الصيام المسيحي وهذا ما يحدث كثيرا، وما يترتب عليه "هو أن الأقباط سوف يصومون صيامهم وصيام رمضان في الوقت نفسه. يتمنعون عن الطعام صباحا لساعات طويلة تربطهم بالروتين المدرسي اليومي ثم يرجعون ليأكلوا خراء صيامي في الوقت الذي يأكل فيه نظراؤهم من العائلات المسلمة ما لذ وطاب من المحمر والمشمر".
في هذا الفصل، مأكولات رمضانية للأقباط، تظهر ثورية عقل المبكرة. حيث قرر أن يتناول ساندوتش الدجاج على طريقة الكوردون بلو بنهار رمضان في فسحة المدرسة. كان يوم الرفاع وهو آخر أيام الإفطار قبل فترة الصيام الكبير الذي يمتد لخمس وخمسين يوم. ظل الساندوتش في جعبته طوال اليوم لا يفكر إلا فيه وحين جاءت الفسحة أخرج جريمته وأخذ يلوكه ببطء وتلذذ مستمتعا بتلك الثغرة الأخلاقية وغير عابئ بالصيام الطويل الذي ينتظره. ويسجل شارل تلك اللحظة قائلا "لو لم أكن قد ولدت في عائلة قبطية ولم أعتد الصيام وإذا لم أبالغ في الحرص الأخلاقي على مشاعر الآخرين وإذا لم أجرب أكل الساندوتشات في الحمام وإذا لم أمتنع عن تناول الطعام صباحا وأكل الخضروات القدريحي مساءا وإذا لم أشعر بالدونية وعدم المساواة وإذا لم أكن قبطيا في مصر وكل زملائي من المسلمين الصائمين، لما تذوقت أفضل ساندوتشات الدجاج".
في النصف الثاني من الكتاب يتطرق عقل إلى الأكلات الخلافية وهي الخنزير والخمور، وهي الكاشفة عن صفة التسامح التي تسود المجتمع المصري والتي تروج باعتبارها فضيلة، يقول عقل عنها "كلمة مفخخة بالعداوة والعنف والطائفية تتضمن في مدلولها فكرة العفو وفكرة التحملومنها إلى منح ووهب الحرية. فهي تعني أنه يوجد طرف أفضل من الآخر، طرف صحيح والآخر مخطئ".
يظهر الغضب مع بداية الفصل، عندما شرح عقل بالتفاصيل الكاملة طريقة تسوية لحم الخنزير ولمست التلذذ في كل تفصيلة أشار إليها وكأنه يقصد أن يكون مستفزا لكل قارئ يشمئز من ذكر الخنزير ولحمه. ثم يشير إلى فئة اجتماعية جديدة وهي الأقباط المتأسلمون "أي الأقباط الذين ينظرون لأنفسهم بنظرة تقييم إسلامية" ونشأت من طول المجاورة مع المسلمين في منطقة الشرق الأوسط حتى إنهم توقفوا مؤخرا عن شرب الخمر وأكل الخنزير. يتحدث بتعجب عن حرص أمه من معرفة الجيران انهم يأكلون لحم الخنزير ويقول "المشكلة أكبر من مجرد اختلاف في العادات الغذائية". يظهر هنا بوضوح الضيق الذي يعيش فيه أقباط مصر واضطرارهم لتغيير هويتهم المطبخية والتنازل عن حق شخصي لا يهم أحد سواهم في تناقض مع مثل مصري أصيل "كل ال يعجبك وألبس ال يعجب الناس". فلقد توقف الأقباط عن أكل ما يعجبهم حتى يرضوا الطرف الأكبر ويستريحوا من التساؤلات والهمهمات والنظرات الفضولية. حتى أسرته، ظلت في كل مناسبة كلما سئلوا عن رأيهم في مذبحة الخنازير الوحشية التي تمت في مصر عام 2009، "يرددون الإجابات نفسها وكأنه خلل ميكانيكي قد أصاب أدمغتهم أو إنه من فرط الضغط النفسي قد أصيبوا بلوثة عقلية ليقولوا بدون تفكير مكررين: بس احنا أصلا مش بناكل خنزير.. حتى لا يبدوا في اعتراضهم على هذه المهزلة وكأنهم في سعي شهواني للدفاع عن طاجن خنزير بالبطاطس وليس عن أحقية كل إنسان بتناول ما يحلو له أو على الأقل بعدم قتل كائنات بهذه القسوة".
ترتفع حدة صوت عقل في الفصل الخاص بالخمور. فهو ليس غاضبا فحسب من الآخر المسلم الذي يحشر نفسه فيما يأكله الناس وفيما يفضلونه، لكنه غاضب كذلك من بني دينه الذي يؤكد دوما على قطيعته معه أو على الأقل على كونه "غير متدين"، يقول "أصبحت الهوية القبطية المسيحية في مثل هذه الظروف رمادية، متواضعة، منطوية، تنزع إلى عدم الصخب أو الاختلاف الظاهر الذي يجلب المساءلة والمشاكل... وقد طور الأقباط على مدار التاريخ أسلوبا خطابيا خاص بهم ليكون غير حاسم في أي موقف على الإطلاق. وتخصصوا في ردود مموهة لا يمكن الخروج منها بأي استنتاج" ويقول في موضع أخر "شخصيات المسيحيين الانهزامية المتحفظة الخانعة الباردة، المتجنبة للصدامات، غير السياسية، غير الاجتماعية، غير المكترثة، عديمة التذوق، متبلدة المشاعر، مبتورة الأعضاء، التي لا تهتم بأكل ولا شرب ولا صحبة ولا جنس". تخيل هذا الوضع عند عرض القبطي لموضوع خلافي مثل الخمر؟
يتحدث عقل في عدة مواقع عن المسيح الشغوف بالطعام والشراب والذي يحب اللمة والجلسات الودية حتى أن معاصريه تعجبوا لإسرافه في الطعام والشراب. عن مشهد العشاء الأخير الذي جمع فيه أصحابه ليأكلوا ويحتسوا الشراب ويوصي أصدقائه بألا يتوقفوا عن المقابلة والاجتماع والأكل والشرب ولا ينسوا ذكراه، على عكس التراث المسيحي الذي ينكر فكرة الفرح والاحتفال ويقرنها بالندم وتقريع الذات. ويبدو أن علاقة المسيحيين بالخمور التي امتدت على مدار التاريخ في طريقها للانهيار في العقود الأخيرة نظرا للاحتقان الديني المتزايد في الشرق الأوسط. ويستمر عقل في استفزازه للقارئ المسلم المتدين المحافظ في فصل الخمور بدعوته لتناول كأس من الخمر في صحة كل الأمثلة التي ذكرها لشخصيات اختفت من حياتنا ولم يعد لها وجود أو على أقل تقدير توارت عن الأنظار ومارست أبسط حقوقها في الخفاء.
كل ما يحكيه شارل عقل في هذا الكتاب الساخر الواعي بالمجتمع المسيحي وتغيراته المتعددة في ظل مجتمع مسلم أصبح متشدد بشكل غير مسبوق، لا يدل إلا على غربة يعيشها الأقباط في وطنهم. رغم تنوع المطبخ المسيحي ليشمل كل أنواع الطعام والشراب على عكس الديانتين اليهودية والإسلام المنتشران في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنهم، المسيحيين، يعيشوا غرباء. فليس من حقهم مثلا "أكل ما يعجبهم" في الوقت المناسب لهم إلا بعد الأخذ بالمحاذير والتحايل على نظامهم الغذائي من ناحية وعلى المجتمع المسلم من ناحية أخرى.
ذكرني الكتاب بشدة برحلة عابرة لمدينة أوروبية، زرتها وفي أحشائي جنيني الثاني فكنت في حاجة للطعام وللكثير منه على مدار الساعة لسد جوعي المناسب لمرحلة الحمل الأخيرة. كانت غربتي الغذائية غالبة على غربة اللغة والصحبة. حيث كنت أسير في كل مكان أبحث عن ما هو حلال وسط الأرفف في السوبرماركتات وبين أطباق الأوبن بوفيه في الفنادق. والنادلة التي سارت خلفي لتذكرني كلما هممت بتناول أحد قطع اللحوم لأضمها لطبقي بأنها لحم خنزير فأتراجع عنها. سواء اتسع مطبخك ليشمل طعام العالم أو ضاق ببعض الأطعمة وطردها خارجا، ستشعر بغربة طالما أنت أقلية في وسط أغلبية تفرض نظامها عليك. فما بالك أن تكون في وطن لك ولست ضيفا عابرا بطائرة؟

نُشر في أخبار الأدب - مايو 2018

[Ahmad Gamal Saad-Eddin · Rating 5 out of 5]

غريب وذكي وبارع وجميل. سلسلة «بلا ضفاف» من الكتب خان لم تخيّب أملي ولا مرة لهذه اللحظة. الكتاب تتبع شديد اللماحة لعناصر أساسية من المطبخ القبطي وعاداته الغذائية. بحث أنثروبولوجي لطيف جدًا ممزوج بنبرة ذاتية صادقة، فكرّتني زي ما قال أحمد خير واحنا بنتكلم عن الكتاب: كأنك لقيت مدونة جميلة وقعدت عليها تقراها طول الليل.. عجبني جدًا كلامه في فصل الملح والخلّ. المشكلة الوحيدة في الكتاب، يمكن أن حس الدعابة افلت في بعض المرّات، وحسيته مُقحم أحيانًا، لكن قررت اتغاضى عن دا كله في مقابل الوقت الممتع اللي قضيته مع الكتاب.

[Sherif Metwaly · Rating 3 out of 5]

مزيج ممتع للغاية، حكايات عن المطبخ القبطي وفنون الطهي وأشهر أكلاته ممزوج بتفاصيل منزلية وإجتماعية وطقوس دينية، والأجمل صراحة وجرأة الكاتب في العرض والنقد خصوصًا فيما يتعلق بتفاصيل الكنائس وانتقاده لبعض الأعراف والتقاليد والقيود لم أتوقع أن تصدر من كاتب مسيحي وأن يُسمح بنشرها بهذه الحرية، تجربة لطيفة في مجملها لم أشعر بالوقت معها.

[Amr Ezzat عمرو عزت · Rating 5 out of 5]

جميل وذكي ومرح ومستفز

[مينا ساهر · Rating 5 out of 5]

نص مراوغ. يتخذ كاتبه من الغذاء طريقا لعرض (مقادير) العقل القبطي.
و يمثل الكتاب نفسه طبخه مثالية من السيرة الذاتية و كتب الطبيخ و النقد الاجتماعي. و على مدار ال٣٠٠ صفحة قرأت عشرات المواقف التي تماثل ما عشته أنا نفسي.

ربما يزعج الكتاب بعض معتادي الانزعاج من الاختلاف.
لكنه كتاب ممتع يذكرنا بما لم تعد مطابعنا تجود به منذ سنوات.

[Hazem Walid · Rating 3 out of 5]

الكتاب كان حلو جدًا لحد فصول الخمور خرج بره الموضوع كتير و كان ممل جدًا بنسبالي ..
..أما الكتاب كمجمل حلو جدًا و موضوعة مهم و أسلوب الكاتب مميز

[هدير الشيخ · Rating 3 out of 5]

الكتاب كثير اللطف. مباشر ومعلوماته متسلسلة مش مجرد سرد معلومات ورا بعضها. رحلة ف المطبخ المصري فعلا.

[طارق سيد · Rating 4 out of 5]

كتاب مميز مختلف خارج التصنيف
مقال
قصة قصيرة
وصفة طبخ
نقل امين للحياة الاجتماعية
دراسة اقتصاديات السوق المصري كل هذا و أكثر في هذا العمل الإبداعي

https://youtu.be/9-HRqOUStJw

[Ayat · Rating 4 out of 5]

الكتاب عن الأكل والصيام والإفطار ورمزيته وخلافاته في المطبخ القبطي، والقبطيين المقصود بيهم المسيحيين المصريين، ورغم تشابه المسيحيين مع المسلمين بمصر في نواحي كتيرة جدا، إلا إنه المطبخ القبطي له خصوصية برضه يمكن تمييزها بسهولة، نظرا لأن الصيام المسيحي بيمتد لأيام أكتر من نصف السنة.
.
الكتاب مليان معلومات لأول مرة أعرفها كمسلمة، استمتعت جدا بمعرفتها، واستغربت لبعضها. والكاتب مش بس بيعرض خصوصية المطبخ القبطي ولكن كمان بيعرض وجهة نظره اللي قد تتعارض مع فكر أغلب المسيحيين المتدينين.
.
انقسم الكتاب لعدة فصول، اذكر منها فصل الصيام وقراءة تفاصيل المنتجات على الأغلفة للتأكد من خلوها من المواد المفطرة، في رحلة فكرتني جدا برحلة المصابين بحساسيات الطعام، وقدرتهم على قراءة مكونات المنتج بطريقة أكثر تفصيلا من الأشخاص العاديين.
.
فيه برضه فصل أكل الخنزير اللي اتفقت مع الكاتب في الكثير من النقاط المتعلقة بيه، خصوصا رأيه في مذبحة الخنازير اللي حصلت في مصر وقت انفلونزا الخنازير، واللي تمت بأكثر الطرق وحشية وكأن في الموضوع شماتة شخصية عجيبة.
.
فصل الخمر كان طويل جدا ومليان معلومات ووجهات نظر لدرجة إني تهت وحسين بالملل شوية، أعتقد أني ممكن أحتاج اقراه تاني، مش أسمعه.
.
أكثر فصول الكتاب اللي حبيتها هو الفصل الأخير اللي بيحكي فيه عن العيد، وأعتقد إن أكتر جزء خلاني أفكر هو الجزء اللي بيتكلم فيه عن الصوم طوال اليوم وبعدين الإفطار على خل بدل من الماء، وبعيدا عن رمزيته الدينية فهو كمان تقديرا وامتنانا للماية اللي بنشربها بمنتهى البساطة من غير تفكير في مدى أهمية النعمة دي.
.
للكاتب أسلوب سلس ساخر ضحكني بصوت عالي في أكتر من موضع، للأسف أفسدته القارئة نرمين إسحاق (إن كنت متذكرة اسمها صح) على تطبيق ستوري تل. حبيت الكتاب والكاتب وأعتقد إني هشتريه لما التقيه قدامي عشان أحب إنه يكون في مكتبتي، ومش آخر مرة اقرأ فيها للكاتب شارل عقل، اللي الناس شكرت برضه في روايته "أحمر لارنج".

[شيماء هشام سعد · Rating 3 out of 5]

ظريف، خفيف، ومختلف.

[أحمد ناجي · Rating 5 out of 5]

لو كنت محررا للكتاب لنفيت أول 20 صفحة لجزيرة سيلان، للآسف البداية غير مبشرة خلتنى أجل قراءة الكتاب فترة طويلة، ثم عدت واستمعت له صوتياً على تطبيق مكتبتى، لاكتشف كتابة تجريبية في منتهى الجمال، لها طلاوة وعليها حلاوة.
واحدة من أهم معايير الكتاب الجيد عندى، هى ان الكتاب يضحكنى. والضحك غير الابتسام، بل اعنى الضحك بصوت عالى. وهو أمر نادر والكتب التى تحقق هذا الشرط معدودة وأحدها هو كتاب شارل عقل هذا.. الكثير من الضحكات واللمحات الذكية والمعلومات الملفتة عن تركيب المائدة المصرية عموما والقبطية بشكل خاص
خمس نجوم، وفوقهم بوسة


...مستمر في القراءة والمتعة

هنا سرد لتعليقاتى وملاحظاتى مع كل تقدم في الكتاب
February 7, 2018 – Started Reading
February 7, 2018 – Shelved
February 7, 2018 – page 12
3.95%
March 5, 2019 – page 50
16.45% "البداية كانت غير مشجعة وركنت الكتاب على جنب مقدرتش اقراه، عدت له مؤخرا وبسمعه ككتاب صوتى على مكتبتى، كان ثقيل على قلبي واذنى حتى وصلت لقصة طنط ايزيس وكوب الماء النصف بارد نصف دافيء، انفجرت في الضحك وانا واقف اطبخ في المطبخ، وتذكرت لماذا احب كتابة شارل عقل"
March 6, 2019 – page 60
19.74% "الفصل الخاصة بمعدلة الشيبسي الكباب، حاجة قمة في المنجهة والروقان.. شكرا يا شارل
والله لو لم يكتب غير معدلة الشيبسي بالكباب لكفاه"
March 7, 2019 – page 150
49.34% "إيه يا شارل الحلاوة والطعامة دى...
يارب الكتاب يطول وانا بقراه"
March 11, 2019 – page 195
64.14% "الفصل الخاص بالخمور مسلي، لكن اجمل جزء هو الدراسة القيمة الخاصة بالبيرة ستلا وسيطرة شركة الأهرام على السوق...
دراسة عظيمة ومميزة كنت احب شارل يقول مصادره"
March 11, 2019 – page 210
69.08% "في الصفل الخاص بالخمور، شارل بيحكى أنواع شاريبي الخمر وبيشير لاسوء شاربي الخمور
وهو شارب الخمر المؤمن،
ودا بيكون شخص مؤمن ومتدين عمره ما شرب نقطة كحول ، ويخش علينا المكان او نبقي في قعدة يشرب كوباية بيرة او بق نبيذ، وبعدها يتجنن علينا ويقعد يهلفت ويبضن وحاجة اخر سخافة... انا فعلا النوع دا من الشاربيين بكرههم وبحتقرهم جدا، وفي حياتى كلها دايما قعدة الكحول هى اجمل القعدات لا يفسدها إلا وجود هذا النوع"

[مصطفى التلواني · Rating 4 out of 5]

دا كتاب لذيذ ودمه خفيف ومكتوب بصياعة أكل الشارع وتقدر تقول عليه مهم، عامل زي الأكلة البيتي الحلوة، اللي لو حاولت تعاملها معاملة أكل الشيفات وتحللها بالمقادير والنسب والمكونات هتفشل، أو هتحس انك بتغلط في حقها، عشان اللي بيحكم هنا 'النَفَس' اللي هو شامل كل اللي فات دا، بس مُضاف عليه الخبرة اللي مش معمول حسابها، ومشاعر الحب اللي بتضيف لمستها الأخير على نكهة الوجبة.

هنا 'صوت الكاتب' مش بس ناتج أدواته، لأ دا جاي من معاناة مع ازدواجية المجتمع المصري عموماً والقبطي تحديداً، جاي من سخريته وتمرده عليه، وتحليله لكل تفصيلة بيعيشها وربطه لكل شئ في حياته بالمطبخ القبطي، من أول طقوس التناول لحد رمزية السمك، وتحليل النبيذ دينيًا ونبذ باقي أنواع الخمور اجتماعيًا، والخوف من المجاهرة بأكل لحم الخنزير، وانعكاس كل دا على شخصية الرجل القبطي، المنطوي، المتماهي مع محيطه، لحد يثير السخرية، على رأي شارل عقل.

بدأت قرايته من سنة تقريبًا ووصلت لحد النص وسرحت عنه في كتب وروايات تانية كتير، وعشان مهتم الفترة دي بأي كتب / أفلام وثائقية / أعمال درامية، بتتكلم عن الأكل أو حتى بيدور في الهامش منها، قولت عيب بقى لما أرجع أكمله، والجميل إني لما رجعت محستش بالعزلة النفسية اللي بتحسها لما تسيب كتاب فترة طويلة وترجعله تاني، بالعكس كملته بسهولة ولا كإن في أي حاجة حصلت، عشان كدا أنا برشحه لأي حد عايز يفصل شوية من التوتر والقلق.

[Ahmed Elkholy · Rating 4 out of 5]

كاتب مصري شاب سكندري رايق بيعمل عظمة وينبئ بجيل جديد من الشباب الأدباء.
كتاب عن الطعام وعن الدين وعن السياسة وعن حياة فصيل مصري اصيل، ٣٠٠ صفحة من المتعة الخالصة.
عايز اقول للكاتب عمرو طاهر اقرأ يعمنا الكتاب ده عشان تعرف ازاى تكتب كتاب عن طعام لان للإسف روايته كحل وحبهان مقدرتش اكمل منها ٨٠ صفحة ع عدة ايام وهنا ٠ه كتاب ٣٠٠ صفحة قرأته ف ٣ او ٤ ساعات ع مرة واحدة.

[Farah Tarek · Rating 5 out of 5]

الكتاب لذيذ جدا....
رحلة داخل تجارب شارل مع الاكل كقبطي أولا ثم كمحب للطعام ثانيا " احيانا الترتيب بيتعكس "
بين حاجات عمري ما فكرت فيها او حاجات دايما كان عندي فضول اعرفها... يقع هذا الكتاب
الي لو بشكل ساخر.. بيخش قلبي من اقصر طريق له.😏

[Eslam الغني · Rating 4 out of 5]

ما معنى أن تكون قبطيا؟ سؤال لا يمكن لهذا الكتاب أو غيره أن يدعي الإحاطة به أو الإجابة الشاملة عليه، لكنه يقدم منطلقا مختلفا، وإضاءات كاشفة خصوصا لغير الأقباط المسيحيين – للمساعدة على مقاربة السؤال ومحاولة الإجابة عليه.

يقدم شارل عقل – الكاتب السكندري الذي يكره الكتابة أقل من غيرها ويهوى الجلوس وهو تعريف يخالف السائد في اقتضابه، ونصفه الأول الذي لعله لا يخلو من مبالغة، ونصفه الثاني الذي أعجبني أكثر- في كتابه هذا المطبخ القبطي كإطار عام لصورة مجتمع خاص لا نعلم عنه الكثير – أو هكذا أدعي- رغم أننا كمسلمين وأفراد هذا المجتمع جيران، وأصدقاء، وشركاء في الكثير من الأمور التي قد يكون الوطن أهمها، وقد لا يكون تناول الفول أدناها أهمية وقيمة.
في عرض شيق لا تنقصه براعة الاستهلال – بالنسبة لي كمنوفي سيعني ذلك قيمة ما وإذا قرأت الكتاب ستعرف ما أقصد – وسلاسة الحكي، والتشبيك المقصود والمدروس لقضايا وهموم الذات القبطية إن جاز التعبير مع تاريخ، ودلالات، ورمزيات مفردات المطبخ القبطي التي لا تختلف عن المطبخ المصري عموما إلا في ارتباط تناول أطعمة بعينها في مواقيت بعينها وفقا لطقوس بعينها.

لكن ذلك لا ينفي أن هناك خصوصية لهذا المطبخ – مطبخ المبالغات وفق توصيف الكاتب - تنبع من قواعد التحليل والتحريم لتناول أطعمة معينة في أيام الصوم، وكذلك للمجازات التي ترتبط بأنواع أخرى من الطعام والتي تستمد قيمتها من أحداث بطول وقدم التاريخ المسيحي، وشخصية ومواقف السيد المسيح عليه السلام.

عن الفول يستهل شارل حديثه ثم ينطلق بعد ذلك ليحدثنا عن البيتزا الصيامي، ويستفيض في الكلام عن السمك ورمزياته المسيحية، ويعرج بنا على القلقاس ومكانته، وبالتأكيد لا يغفل الحديث مطولا عن الخمر ما لها – لدى الكاتب- وما عليها وفق آراء شعبه ومحيطه الاجتماعي. بدقة يقدم لنا شارل عقل خطوات لعمل وجبات لذيذة يبدو جليا أن من ينصحنا بها شخص صاحب مزاج، لا يأكل ليشبع كما عامة الناس من ناحية، وكذلك لا يستفيض في تناول جزئيات التحضير وإعداد الطعام غافلا عما يرمي إليه بالأساس من مناقشة دلالات وجود طعام أو شراب ما، أو عدم وجوده أو كراهة وجوده على المائدة القبطية المسيحية.

شارل ناقد وناقم على كثير من مظاهر الزيف والادعاء التي تتفشى في أرجاء مجتمعه القبطي – الصورة المصغرة لمجتمعنا المصري ببساطة - ولا يدخر جهدا ولا سطورا لبيان انتقاده وأسبابه، والمآلات التي يراها كامنة على بعد أمتار لعادات وتوجهات يحوطها أصحابها بالقداسة فيما هي في رأي الكاتب مجرد هالات مزيفة ومحاولات بائسة لادعاء محبة ليست موجودة، وترابط ليس قائما، ومصيرها خصوصا مع دورة حياة الأجيال الجديدة والأصغر سنا إلى زوال.
في نقاط سريعة أورد ما أعجبني:

حسه الساخر البادي الوضوح في انتقاد الذات الجمعية التي ينتمي إليها – أو يتورط في كونه جزءا منها راضيا أم كارها- وفضحه لتناقضاتها التي لا شك أغضبت بعضا ممن يعرفون الكاتب أو لا يعرفوه واطلعوا على عمله.

عرضه لوجوه القبطي وشخصياته المختلفة من المتشدد إلى اللي بايعها.

الاحتفاء بالزبيب ذلك المشروب المصري الذي لا نعلم عنه شيئا، وبيان الكثير من الالتباسات التي لم تكن تبدو واضحة لي فيما يتعلق بمسألتي شرب الخمور ولحم الخنزير، وكذلك تعريفي بتاريخ ورمزيات الخل، والملح، والسمك. وبشكل عام فالكتاب ثري معلوماتيا – ولو كان ذلك أحيانا على نحو مقتضب وبتقديم رؤوس عناوين - لشخص مثلي لديه قصور بشع في معرفة الكثير من التاريخ الديني والاجتماعي القبطي المسيحي.

الاحتفاء بتاريخ ومكونات الطعام والتعامل معه من زاوية جمالية ستحفزني بالتأكيد على ألا أرى مسألة تناول الطعام بعد ذلك كمسألة سد جوع لا أكثر، وربما تدفعني وفق وصية الكاتب إلى تتبع مكونات بعض مما أشتهي من الأكلات حتى يكون للمذاق ولتجربة الأكل نفسها قيمة ومعاني مختلفة.

ليس لدى انتقادات ذات بال لطرح الكاتب، أو أسلوبه، أو مقاربته لتناول موضوعات كتابه، وإن توقفت لبعض الوقت عند دلالة العنوان ولماذا هو غذاء للقبطي، وليس غذاء القبطي وعللت ذلك لنفسي بأن الغذاء هنا ليس خاصا بالقبطي وقاصرا عليه، وإنما له سياق ديني واجتماعي خاص يرتبط بالقبطي المسيحي فحسب، وهو محكوم بمواقيت معينة وأحوال معينة، وأرجو ألا أكون قد جانبت الصواب كثيرا أو بالغت في تفسيري للعنوان.

شارل كاتب واعد ولديه ما يقوله وأحسب أني سأكون من قرائه المحبين لكتابته وأعماله القادمة، وختاما لا أجد ثناء يمكن أن أقدمه لكتابه هذا سوى القول بأن تزكيته للأصدقاء من القراء، والقول بأنه عمل مختلف ويستحق القراءة أكثر من مرة، هو في تقديري أجمل ثناء يمكن تقديمه لكل كاتب ولأي كتاب.

مودتي.

[الزهراء الصلاحي · Rating 3 out of 5]

كتاب لطيف
الكاتب خفيف الظل وأسلوبه به شيء من السخرية اللذيذة
ومجملاً تجربة أحسن من سابقتها.

تم
١٦ يونيو ٢٠٢١

[محمود راضي · Rating 5 out of 5]

لو كان هناك ما أندم عليه، فهو ندم شديد على تأجيل قراءة هذا الكتاب طيلة عام كامل.

"غذاء للقبطي" مثال حي وممتاز على كيفية تناول موضوع يبدو مراوغًا ومتشعبًا وبسيطًا وعصيًا على الترويض وشديد الحسية مثل الطعام بدون أن يلفت السرج من يد الكاتب ولو للحظة، فهو يعرف من أين يبدأ، ومتى يتوقف هنيهة لكي يوضح للقاريء ما غمض عليه، ومتى يعود لنفس النقطة التي بدأها في المقام الأول.

وعلى الرغم من التقافز المستمر للكتاب بين مواضيع شتى: الطعام، الدين، النقد الاجتماعي، التاريخ، وحتى بعض من الحكايات الشخصية للكاتب ووصفات لعدد لا بأس به من اﻷطعمة، إلا أن كل هذه المكونات تتجانس معًا دون إحساس بالغرابة من هذا القفز المستمر، وهو ما يحرر الكتاب تمامًا من قيود التصنيف وسجونه، لينطلق شارل ونحن معه، لا نشعر بالوقت مع حكاياته وتأملاته.

ميزة أخرى في الكتاب أنه كتاب ساخر وخفيف الظل ﻷقصى حد ويضحكك حتى البكاء في مواضيع عديدة، ومتحرر في سخريته تلك ﻷقصى درجة من كافة الخطوط الحمراء مع موضوع حساس مثل الدين.

[Ahmad Hussien · Rating 4 out of 5]

جميل جدًا وجوّعني. أول ما سمعت عنه كنت فاكر إن شارل عقل ده كاتب مصري من أصول فرنسية في الخمسين من عمره، ولما شوفت صورته اتفاجئت جدًا إنه شاب، بس فعلًا برنس والله. النصوص ذكية وجريئة وفيها حس سخرية جميل ولاذع ومستفز، وشارل عقل يبدو كاتب لمّاح وقادر ببساطة يمزج الخاص بالعام بالتاريخ بالأكل، كل ده في خلطة واحدة مظبوطة. فيه حاجات اتفقت فيه معاها وفيه حاجات اختلفت، لكن اللي أقدر أأكده إن الكتاب ممتع جدًا وعرّفني على عالم فعلًا ما أعرفش عنه حاجة، وعرّفني على حياة ناس يمكن يكون بيني وبينهم جغرافيًا عدد قليل من الأمتار، لكن بيني وبينهم اجتماعيًا -لسبب مجهول بالنسبة لي- مسافة واسعة جدًا.

[Aliaa Mohamed · Rating 4 out of 5]

عظيم!