هل تغيرت الأمور؟ هل خرجنا من عصر الانحطاط؟ فى مواجهة الانطلاقة الصاعقة والبراقة للعولمة والتحديات الحاسمة لما بعد الحداثة يبدو أن الإصلاح الإسلامى كما كان قد مُورس بنجاحات وإخفاقات متفاوتة منذ أكثر من قرن، أصبح عاجزا عن تقديم حل لأزمة الثقافة الإسلامية. ما ينبغى فعله لإيجاد هذا الحل، ما نحتاج إليه فعلا هو ثورة المعنى... هذه الثورة تتطلب التحول عن الماضى و"اعتناق" فكر جديد... وإعادة الاعتبار لبحثنا عن العلامات والإشارات (أو الآيات كما يقول القرآن). هذه العلامات والآيات تتجه نحو المعنى الأساسى للوحى والمشروع الإلهى الذى يكمن داخله ضمنيا. فالهدف بالنسبة للإنسان هو أن يعود إلى أصله عن طريق دفعه لأن يدرك دائما بشكل أفضل معنى خلق الكون وخلقه هو أيضا. والآن نطرح هذا السؤال: كشئ مضاد للأصولية الحرفية الشكلانية المسيطرة حاليا هل نستطيع أن نتحدث عن أصولية روحانية أو بالأحرى نزعة تأسيسية روحانية مضادة؟
Éric Geoffroy is a French philosopher, islamologist, writer and scholar in the Sufi studies teaching at the University of Strasbourg a long time alma mater to European orientalism. He is an affiliate of the Alawiya Sufi Brotherhood.
لا أنني انبهرت بأفكاره مع الأول لكن قررت أنه من الأفضل عدم إكمال الكتاب خاصة و أن الكاتب لا يفرق بين عالم فقيه و بين مايسمي نفسه مفكر لا فرق بين شيعي و سني أي أحد ينسب نفسه للإسلام يأخذ عنه صحيح أن الكاتب إستعان بمراجع كثيرة لكنها غثاء كغثاء السيل و الحمد لله الذي هدانا إلى عدم إكمال الكتاب فلعله يؤثر في إيمان المرء و أرى الوصف الأمثل لهذا الكتاب ما يقوله الطريفي هنا في كتابه العقلية اللبيرالية
Livre très courageux et visionnaire tiré d'une plume savante et passionnante ! L'idée du livre consiste à replacer l'islam et la pensée islamique sur la question du spirituel dans l'islam.
#كتاب_وتعليق ضمن خطتي في سلسلة الكتب التي أعتزم قراءتها ، انتهيت للتو من قراءة كتاب ( المستقبل للإسلام الروحاني ) للمؤلف الفرنسي إريك يونس الذي اعتنق الإسلام وعمره 27 عاما بعد رحلة بحث في الديانات ، وصلت به قناعته أن يكون مسلما متصوفاً وهو محاضر عالمي وألف سبعة كتب ترجم بعضها إلى العربية قرأت الكتاب وأعجبني جدا جدا ، خاصة في بعض فصوله وفقراته التي أدهشتني حقا - وما أجمل أن تندهش في زمن أصبحت الأشياء عند الكثير عادية وروتينية لا يدهشهم شيء - طبعا الكتاب لا يخلوا من هنات هنا وهناك ، كأي كتاب ، لكنه في جملته مبهر وطريف!! الكتاب يدور حول فكرة أن المستقبل في القرن الواحد والعشرين سيكون للإسلام الروحاني ، إسلام تزكية النفس وتطهيرها والعناية بها قبل أي شيء ، إسلام المحبة والسلام ، إسلام الوجد والصفاء والنقاء ، وهو إذ يقول ذلك فإنه يتهم الأصولية العقلية الفقهية المتكسلة والمتحجرة ، المهتمة اهتماما زائداً بالشعائر الظاهرية الصورية ، وكيف أنهم أهملوا روح الشريعة ومقاصدها ، وتعلقوا بالجوانب الشكلانية والصورية والسطحية من الدين ، وغلوا في مسائل الفقه بمفهومه التلقيدي وأغرقوا في الفتاوى ، مما أدى إلى قطع التناغم أو التكامل الذي كان يميز حياة المسلمين الأوائل ، فأحدثت السلفية المتأخرة المتشددة ، خللاً في التوازن بين النزعة الإيمانية الروحية العالية والنزعة الفقيهة الشعائرية ، وأصبحوا أيضا حراساً على فكر متشدد متحجر .. فالمؤلف يشيد بالتصوف بمعناه الجميل والراقي الذي له وجوده ودوره في تاريخ الأمة وفكر ها ، وأن معرفة النفس ما لها وما عليها هو الفقه الأكبر كما يقول ذلك بعض الأئمة الكبار كالإمام أبو حنيفة ، والإمام الغزالي.. والمؤلف ينكر على الصوفية بعض ممارساتها و يعترف أنه اعترى هذا الفكر ما اعترى غيره من تشوهات ، لكن ذلك لا يكون مسوغا أبداً ، لترك هذا الفكر ونبذ أصحابه وخاصة العتيقين منهم والذي وجدوا على طول البعد الزمني والتاريخي للأمة منذ القرن الثاني من الهجرة وحتى الآن ( كأمثال الحسن البصري ومالك بن دينار ورابعة العدوية والجنيد البغدادي والإمام أبو حامد الغزالي وعبدالقادر الجيلاني والعز بن عبدالسلام وابن عطاء الله السكندري .. وغيرهم كثير حتى عصرنا الحاضر .. لو استعرضت الكتاب كله إذن سيطول بنا المقام ، لكني أعطي صورة مقاربة لمحتوى الكتاب ، والذي سيغير الكثير من القناعات والترسبات لدى الباحث اللغير متعصب ، وتجعله يعيد النظر في الكثير من القضايا والمسلمات المزعومة عند من يسميهم المؤلف بالأصولية الجامدة أو السلفية المعاصرة المتشددة ، فهو يرى أن هؤلاء تسببوا كثيراً في تأخر الإسلام وكانوا عليه عبئاً من خلال جمودهم واختزالهم له في قضايا معينة جعلوها أصولاً ومرتكزات بخلاف ما عليه الدين القيم حسب تعبير القرآن لعلي أشير بأسلوبي الخاص وباقتضاب إلى بعض ما ذكره المؤلف : • يذكر المؤلف أن #المرأة حظيت بقدر وافر من الاحترام والإجلال في الإسلام وخاصة في عصر الرسالة نفسها ، فقد حظيت بذات مستقلة ومسؤولة أمام الله تماما كالرجل ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أشاد بالمرأة وأحبها ، وكانت النساء واحدة من جماليات الحياة كما في الحديث المعروف : زين لي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة . ويذكر المؤلف أيضا أنه حتى الفقه عموماً والمتعلق بالمرأة خصوصاً ذكوري بامتياز ، فأين دور المرأة في التعبير عن الأحكام الش��عية المتعلقة بها على الأقل ، من خَول الرجلَ ليتحدث عن هذه الأحكام ؟ • يذكر المؤلف أيضا أن الإسلام ليست كلمة حصرية على الدين الخاتم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو قاسم مشترك بين كل الأديان ، وكل الأنبياء دعوا إليه وتحدثوا باسمه – كما هو وارد في القرآن – كما أن لإسلام ليس معناه الاستسلام السلبي ، ولا يعني الخضوع المذل كخضوع العبد أمام سيده المتسلط عليه ، كلا ، وإنما هو انطلاقة وانسياب وسياحة في هذا الوجود وفق مراد الله بحب أولاً وخضوع ثانيا خضوع يشوبه الإجلال والتعظيم لله تعالى الخالق سبحانه ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) • يذكر المؤلف أيضا كلاما رائعا وبأسلوب مختلف مصداقاً للقاعدة الأصولية التي تقول : الأصل في الأشياء الإباحة . فهو يعبر عن هذه القاعدة بكلامٍ ما معناه : أن "اللا مبالاة " هي الأصل في التعامل مع الأشياء ! وهذا يذكرني بكلام للغزالي في إحياء علوم الدين أن العلوم الشرعية مثل الدواء نحتاج إليها وقت الحاجة فقط .. وهذا أيضاً يدعم موقفي من بغضي للفتاوى وللمفتين أحيانا ، لما في هذه الفتاوى من تفصيلات وتنطعات في مسائل المسلم في غنىً عنها ، ولما في ذلك من تضييق لمساحة العفو الواسعة التي تركها الشارع رحمة بنا غير نسيان ، فالناس لا تترك صغيراً ولا كبيراً من أمور دينها ودنياها إلا واستفتت فيه ، وبعض الفقهاء أوالمفتين ، يصر على ملء هذه الفراغات المسكوت عنها في الشريعة ، وغالبا ما يأخذ بالأحوط والذي يعني التحريم !! أفلا نتأدب مع الله ونسكت عما سكت عنه !! • يتكلم المؤلف عن الحرية أيضا ، ومن ذلك حرية الدين وحرية العقيدة ، وكيف أننا ورثنا سلسلة من الفتاوى والقواعد المعيارية التي تحض على الكراهية القسرية لمن خالفنا ، مع أن النصوص واضحة في ذلك ( لا إكراه في الدين ) ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( لكم دينكم ولي دين ) (فذكر إنما أنت مذكر ، لست عليهم بمسيطر ) وغيرها من الآيات ، ولكن الأصوليين المتشددين لا يتأثرون بالثقافة القرآنية مثل تأثرهم بالثقافة الحديثية ( من بدل دينه فاقتلوه ) • من المواضيع المهمة والدسمة في الكتاب الكلام عن الشريعة وتعريفها وغاياتها ومقاصدها ، وكيف أنها جاءت بالخير والتيسير على البشر ، وأنه لا أهم من الشريعة إلا مقاصدُها وغاياتُها النهائية ، وأن أول من دشن هذه المنهجية هو الخليفة عمر بن الخطاب عندما تخلى عن التفسير الظاهري لبعض النصوص القرآنية ، وعمل بما تقتضيه مقاصد الشريعة ، فإن للقانون نص و روح ، وأن الشريعة لا معنى لها خارج المقاصد الروحية والأخلاقية التي تهدف إلى خدمتها .. الكتاب مادة دسمة للباحث المتجرد الخالي من التعصب والأحكام المسبقة ، فهناك مواضيع جميلة ورائعة متعلقة بالتفسير والعلم النظري والكشف اللدنّي وأشياء أخرى لا يسع المقام لذكرها .. هذا مقال متعلق بالكتاب كنت قد ألهمته بعد قراءتي للفصل الأول من الكتاب :
الإسلام المعرفي والعرفاني !! يقول أندريه مالرو : سيكون القرن الواحد والعشرين دينيا أو لن يكون أو ربما قال : سيكون القرن الواحد و العشرين صوفياً أو لن يكون . وعلى طريقة علم الحديث فإنه للجمع بين الروايتين ، يمكننا القول أن القرن الواحد والعشرين سيسود فيه الإسلام الروحي ! والأزمات والمشاكل العالمية الحالية تثبت صحة هذا التنبؤ ، فالإنسان الحديث بتهالكه المادي وشغفه الصناعي والتقني ، أصبح مخرباً للأرض سارقاً لثروتها ومفسداً لطبيعتها ، مما حدا بالمفكر الفرنسي الشهير " توكفيل " أن يقول : أن طاقة روحانية سوف تظهر حتما عما قريب .. فهل سيكون الإسلام هو مصدر هذه الطاقة ؟ في عقيدة المسلمين - وهو حق - أن الإسلام هو النسخة الأخيرة من تعاليم السماء للبشرية جمعاً ، ولكن ثمة فروقات وتضاد في تأثير الإسلام على المسلمين أنفسهم ، فالإسلام إبان ظهوره في مجتمع تغلب عليه الأمية والبدائية ، كان بمثابة الماء للأرض الموات ، أحياهم وجعل منهم أمةً ذات شأن على جميع المستويات والأصعدة ، لا أدل على ذلك من تمكنهم وتقدمهم وعلوهم على أعظم امبراطوريتين آنذاك ، فارس والروم .. لكن .. ماذا عن المسلمين اليوم ؟ إنهم يعيشون أسوأ حالات التخلف والجمود والتحجر ، وأصبح المسلمون اليوم وخاصة الدعاة منهم والعلماء ، عاجزين عن عرض الإسلام للعالم عرضاً يليق بمكانته ومنزلته وعبقريته وشموليته وتجدده .. ثمة أسباب وعوامل كثيرة أدت إلى هذا التراجع ، من أهمها - والله تعالى أعلم - انقباض وتخشب العقل المسلم عموما والفقهي خصوصاً بعد أن كان طليعاً جريئاً في بداياته الأولى !! ، ففي الوقت الذي يتطلب من العقل المسلم أن يكون أكثر انفتاحاً وعطاءً وإشاعةً لروح الاجتهاد والتجدد ، فقد أغرق نفسه في فتاوى تاريخية كانت صالحة ومناسبة في زمانها وظرفها ، فاستدعاها جاهزة ومعلبة وأسقطها في ظرفه وزمانه مما أدى إلى هذا الانكماش والتراجع. سبب آخر أدى إلى تأخر المسلمين ، الفهم الخاطئ لكثير من النصوص المقدسة ، القرآنية والنبوية الصحيحة ، ومزاحمة الأخيرة هذه للقرآن وبقوة ، فالدارسين والمهتمين بعلم الحديث أكثر من الدارسين للقرآن وعلومه ، وإن كان ث��ة دراسة فإنها تقتصر في الغالب على الحفظ والتجويد بشكل أساسي .. فإذا كان مزاحمة النصوص النبوية الصحيحة للقرآن وتنحيته عن الصدارة وجعله موازياً ومساوياً لها ( الوحيين ) كما يقال ، هو في اعتقادي عمل غير سديد ، والسبب الذي أتكيءُ عليه في هذا القول أن القرآن عمل إلاهي - إن صح التعبير - أي أن الله قد تكفل بحفظه ، أما الأحاديث فهي انجاز بشري معرض للخطأ والصواب ، وهذه حقيقة لا ينكرها إلامكابر أو مقلد !! الكارثة الكبرى تكمن في مزاحمة القرآن بمروايات وأحاديث ضعيفة وموضوعة ، ونقولات عن الأئمة والعلماء لا تقل قداسة في نظر المه��مين بها "اهتماما مبالغا فيه" عن القرآن نفسه والله وحده المستعان. بامكانك أن تقرأ أو تسمع لأي أحد من الخطباء والذين يتصدرون دعوة الناس ، لتلحظ الفرق البين في إيراده للنصوص القرآنية وحفاوته بها ، وبين سرده للمرويات ونقولاته الكثيرة لكلام أئمة مذهبه وطريقته !! وجه عمر بن الخطاب وفدا من الصحابة إلى العراق ، وحذرهم أن يشغلوا الناس بالأحاديث النبوية عن القرآن . ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ) ملحوظة : ما كتبته #وجهة_نظر أعرضها ولا أفرضها ، وليست فتوى ملزمة مالي وللناس كم يلحونني سفهاً ديني لنفسي ودين الناس للناس كتبه : #حارث_محمد 11 رمضان رمضان 1441هـ
عنوان الكتاب آثار فضولي ولم يسبق لي القراءة في هذا النوع من الكتب ، يثير الكثير من التساؤلات في عقل قارئه اهو مُحق فيما يقول أم لا ، و تمنيت ان أُقابل أحدًا قراءه من قبل كي اناقش ما طُرح فيه من أفكار ..