What do you think?
Rate this book
373 pages, Hardcover
First published January 1, 2006
كلّ واحد من كتبي هرب
إمّا من النار أو الماء أو غبار الزمن
أو من القراء المهملين أو يد الرقيب
وأتى إلى هنا كي يحكي لي قصّته
ــــــــــــــــــــ
كنتُ أسمعها في رأسي
الأسطر السوداء والفراغات البيضاء الموجودة بين الأسطر
تحولت فجأة إلى معانٍ ذات إيقاع
وفي حوار صامت مملوء بالاحترام تعرفنا بعضنا إلى بعض
...
وما إن تمكنتُ من ربط العلامات السوداء النحيلة بعضها مع بعض وتحويلها إلى حقائق حية
حتى أصبحت إنساناً جبّاراً
كنتُ أستطيع أن أقرأ
أعرف تماما أنّ شيئاً ما يموت في داخلي عندما أستغني عن كتبي
وأن ذكرياتي تعود إليها دوما وأبدًا
وتصيبني بحنين مؤلم للغاية
ــــــــــــــــــــ
كل قارئ يوجد كي يضمن لكتاب معين
قدرا متواضعا من الخلود
القراءة بهذا المفهوم هي طقس انبعاث
ــــــــــــــــــــ
الكتب لها أقدارها الخاصّة
ــــــــــــــــــــ
في الليل-هنا في المكتبة يصبح للأشباح أصواتا
ــــــــــــــــــــ
في الضوء نقرأ ابتكارات الآخرين..
في الظلام نبتكر قصصنا الخاصّة..
ــــــــــــــــــــ
القصص هي ذاكرتنا
والمكتبات هي مستودعات تلك الذاكرة
والقراءة هي الحرفة التي نستطيع من خلالها إعادة تشكيل تلك الذاكرة بترجمتها إلى تجاربنا الخاصة
ــــــــــــــــــــ
الكتب القديمة التي عرفنا عنها ولم نمتلكها تعبر طريقنا وتدعو نفسها ثانية
والكتب الجديدة تحاول إغواءنا يوميّا بالعناوين المثيرة والأغلفة المحيّرة
ــــــــــــــــــــ
ليس لديّ أي شعور بالذنب بشأن الكتب التي لم أقرأها و ربما لن أقرأها أبداً، فأنا أعرف بأن كتبي لديها صبر لا حدود له. سوف تظلُّ تنتظرني حتى نهاية العمر. و هي لا تطلب من أن أتظاهر بأني أعرفها كلها
...
الكتب المنسيّة في مكتبتي تحيا حياةً صامتةً لا تلفت النظـر.
مع هٰذا فإن ميزة كونها منسيّة
تُتيح لي أحياناإعادة اكتشاف
قصّة معيّنة
قصيدة معيّنة
كما لو أنها جديدة تماماً بالنسبة لي
ــــــــــــــــــــ
أعطتني القراءة عذرًا مقبولًا لعزلتي
بل ربما اعطت مغزىً لتلك العزلة المفروضة عليّ
ــــــــــــــــــــ
"... não busco nenhuma revelação, pois tudo o que me é dito é necessariamente limitado pelo que sou capaz de ouvir e entender. Nem busco conhecimento além daquele que, de algum modo secreto, já possuo. Nem iluminação, a que não posso razoavelmente aspirar. Nem experiência, pois, em última instância, só posso ter consciência do que já está dentro de mim. Então que procuro eu no fim da história da minha biblioteca?
Consolação, talvez. Talvez consolação."