الفلاتر وتخفيف الاحتقان!
يحتاج بعض المسؤولين إلى دورات تدريبية في تخفيف الاحتقان لا زيادته، يمكن الاستفادة من «الدفاع المدني» في تجاربه لإطفاء الحرائق، على سبيل المثال الماء لا يصلح لإطفاء كل حريق، حتى ولو كان صغيراً نتج من تماس كهربائي، وسبب الحاجة أن عدم معرفة المادة المناسبة، قد يسبب زيادة في الاحتقان.
وكل عام في صدى الموازنة، يظهر مسؤولون ليكرّروا الكلام نفسه عن الأرقام والوعود، ويزيد وزير البترول البهارات بالإعلان عن اكتشافات جديدة في هذا الوقت بالذات! كل هذا طيب في الظاهر، لكن حسابات الورق لم تتطابق مع الحسابات على الأرض، الناس يتطلعون إلى انعكاس كل هذا على حياتهم وحاجاتهم وخدمات ينتظرونها، عدم القدرة على تحقيق هذا، دليل على الإخفاق.
أنصح المسؤولين بالحرص على مطالعة التعليقات على أخبار تنشر لهم، خصوصاً في مواقع أخرى غير الصحف المحلية، أنصح بعدم ترك «الملف الإعلامي» لمكتب العلاقات والإعلام، هذا إذا كانوا يريدون إحداث أثر إيجابي بالتصريحات، سواء عن الموازنة أم غيرها مما يشغلنا، هذا إذا هم بالفعل يشعرون بأنهم يعملون، ويستغربون من عدم وجود أثر ملموس لعملهم.
المسؤول بحاجة لفهم الواقع، واستيعابه من حولنا، وعدم التهاون في ما تنبئ إشاراته، أصبحت أعتقد أننا نعيش أكثر من واقع، بعضها صغير متناثر معزول بأسوار عالية، ما يصدر منها من أصوات يشي بعزلتها عن محيطها، وآخر كبير ترى قسماته في مواقع الشبكات الاجتماعية. والنصيحة ألا تترك أخبارك وتعليقات عليها أسيرة للفلاتر، يمكن للفلتر أن يحجب شوائب، لكنه قد يقفل الصمام، ليحتجز ما يفيد، وما ينبه، بل ما يخبرك عن حفر ومطبات في الطريق، والخلاصة أنك إذا وضعت حارساً على الباب، يصبح للباب مزاج ومصالح قد لا تتطابق بالضرورة مع ما تهدف إليه.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

