في حينا «صيني»

ابشروا بنماذج جديدة مشابهة لمستشفى «عرقة» الشهير، تعثر المستشفى بسبب إجراءات لم تكتمل بين المتبرع وجهة حكومية، ليتحول إلى «خرابة» كانت مدار اهتمام الإعلام. النماذج الجديدة المرشحة كخرابات ليست في «الصحة» هذه المرة بل في «التربية والتعليم»، إنها مدارس تشيّدها شركة صينية، توقف إنشاؤها في مرحلة «العظم»، لتتحول – وسط الأحياء – إلى سكن لبعض العمال الصينيين البائسين. كان بعض الآباء في الماضي عند إدخال أبنائهم للمدرسة يقولون للمعلم لك اللحم ولنا العظم، يظهر أن الوزارة ما زالت تعيش تلك المرحلة.

رويداً رويداً ستتحول هذه المباني إلى خرابات، والعجيب أن وزارة التربية والتعليم التي تشتكي من المدارس المستأجرة لم تستطع حل قضية المدارس العالقة هذه، المستفيد طبعاً هي المدارس الأهلية، والملاحظ أن هجرة السعوديين من المدارس الحكومية إلى المدارس الأهلية للقادرين طبعاً والمضطرين أيضاً في تزايد، ولو كشفت وزارة التربية والتعليم عن عدد الطلاب غير السعوديين في مدارسها لكان الرقم مفاجئاً، هناك مدارس تبلغ فيها النسبة 80 في المئة، وفوق هذا أتوقع طلاباً من أبناء المقيمين غير الشرعيين! أسباب الهجرة متعددة من البحث عن مستوى تعليم أفضل إلى مدرسة أقرب لعدم توافر مدرسة حكومية في الأحياء المجاورة، والواقع يقول إن الوزارة تقوم بخدمات جليلة لمصلحة المدارس الأهلية، وترفع صوتها من الجهة الأخرى بالشكوى من المباني المستأجرة، في حين أن مدارسها «المتعثرة» مشاريع خرابات جديدة، ولا نعلم – حتى الآن – من ورّط الوزارة في هذه الشركات أو العقود، سواء أكان من داخلها أم خارجها، لكننا نعلم أن المتضرر هو المواطن.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 04, 2012 20:04
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.