وما يهمنا في شرح هذه النصوص، أن نعرف كيف دافع أثناسيوس عن أُلوهية الرب، ولماذا يشتعل قلبه بنار محبته للمسيح. ففي كل رد نرى العودة إلى التعليم الرسولي كما دوَّنه القديس بولس، وكما يشرحه القديس أثناسيوس في مواجهة موجة عارمة تحاول إرجاع المسيحية إلى الوثنية، واعتبار يسوع مثل آلهة روما واليونان والعالم القديم.
ما هو إذن سِرُّ هذا الدفاع عن أُلوهية الرب، وأن الربَّ من ذات جوهر الآب؟ لقد نُفي الرسولي خمس مرات، وتعرَّض للقتل مرتين، ومع ذلك لم يغيِّر إيمانه، بل تحدَّى أعظم سلطة عسكرية وسياسية في ذلك الز...
Published on August 03, 2022 12:36