أسرة الربيع العربي
يلح علي سؤال القذافي الشهير «من أنتم»؟ أكتشف فيه مرة تلو الأخرى معاني جديدة، أتخيله منتفخاً بزفير من حوله وحيداً على الكرة الأرضية يطالع ظله، يمكن تقليب «من أنتم»؟ لنواصل الاكتشاف كأنه سؤال موجه لخاصته، أقرب من حوله بمن فيهم عائلته، ظهر كذبهم فكان سؤال الصدمة. لكن ربيع الفوضى العربي تركز على القائد، الزعيم، الرئيس، لم تسلط الأضواء على دور الحرم المصون والأبناء والبنات وغيرهم من أعمام وعمات وأخوال وخالات إلا نادراً، نتف بسيطة من المعلومات، دفع الزعيم كل الثمن النسبة نفسها التي كان يحصل عليها في الانتخابات 99%.
دائماً ما تتم المطالبات بحقوق المرأة، كانت هذه المطالبات رافداً في تسونامي الثورات والاحتجاجات إلى حد ما، والقضية نسبية في العالم العربي بين بلد وآخر، المشترك في هذا العالم المأزوم، أن حقها منقوص، وهو أمر فيه الكثير من الصحة، لكن ما يخفى هو أنه ليس كل النساء حقهن منقوص، فالقضية ليست في أنها امرأة فقط بل أين موقعها من السلم الاجتماعي النسبة الساحقة ممن يعانين من انتقاص الحقوق هن من الطبقة الفقيرة تليها بمسافة الطبقة المتوسطة وتتدنى إلى حد بعيد في الطبقة الأعلى وربما تنقلب إلى قدرة وقوة، لكن رغم كل ما نشر عن الثورات العربية ودهاليز الحكام المخلوعين في معرض البحث عن أسباب وجذور الفشل، المعلومات شحيحة جداً عن دور المرأة في السلطة أياً كان موقعها في خاصة الزعيم، وهو دور كبير وإن استتر عن الإعلام، ومن خلال تأمل طبيعة السلطة والأسرة وإدارتهما في العالم العربي، يمكن الزعم بأن المرأة شريك مؤثر وقوي في القرار كل ما كانت أقرب، بل إنها تتحول إلى منفذ إليه، والمعنى أن الفشل في إدارة السلطة والكوارث الناتجة عن ذلك هو في الحقيقة مقسم بين المرأة والرجل في العالم العربي، والموضوع هنا فريد ومثير، كما أنه بحاجة للكثير من البحث والتنقيب، حتى الآن الوحيدة التي ستصدر لها سيرة ذاتية هي سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري المخلوع، ولعل زوجة بن علي تصدر سيرتها الذاتية، وكذلك ابنة القذافي لنعرف أكثر، مع أن هناك فرقاً بين أن تكتب شخصية سيرتها الذاتية أو يُكتب عنها؟ أيضاً هناك اختلاف حينما يكتب عنك وأنت في السلطة أو أنت في السجن أو المنفى، في انتقاص حقوق المرأة العربية كانت بعض النساء المؤثرات شريكات، وفي فشل إدارة السلطة وتحري العدل بين أفراد الشعب أيضاً شراكتهن لا تخطئها العين.
دائماً ما تتم المطالبات بحقوق المرأة، كانت هذه المطالبات رافداً في تسونامي الثورات والاحتجاجات إلى حد ما، والقضية نسبية في العالم العربي بين بلد وآخر، المشترك في هذا العالم المأزوم، أن حقها منقوص، وهو أمر فيه الكثير من الصحة، لكن ما يخفى هو أنه ليس كل النساء حقهن منقوص، فالقضية ليست في أنها امرأة فقط بل أين موقعها من السلم الاجتماعي النسبة الساحقة ممن يعانين من انتقاص الحقوق هن من الطبقة الفقيرة تليها بمسافة الطبقة المتوسطة وتتدنى إلى حد بعيد في الطبقة الأعلى وربما تنقلب إلى قدرة وقوة، لكن رغم كل ما نشر عن الثورات العربية ودهاليز الحكام المخلوعين في معرض البحث عن أسباب وجذور الفشل، المعلومات شحيحة جداً عن دور المرأة في السلطة أياً كان موقعها في خاصة الزعيم، وهو دور كبير وإن استتر عن الإعلام، ومن خلال تأمل طبيعة السلطة والأسرة وإدارتهما في العالم العربي، يمكن الزعم بأن المرأة شريك مؤثر وقوي في القرار كل ما كانت أقرب، بل إنها تتحول إلى منفذ إليه، والمعنى أن الفشل في إدارة السلطة والكوارث الناتجة عن ذلك هو في الحقيقة مقسم بين المرأة والرجل في العالم العربي، والموضوع هنا فريد ومثير، كما أنه بحاجة للكثير من البحث والتنقيب، حتى الآن الوحيدة التي ستصدر لها سيرة ذاتية هي سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري المخلوع، ولعل زوجة بن علي تصدر سيرتها الذاتية، وكذلك ابنة القذافي لنعرف أكثر، مع أن هناك فرقاً بين أن تكتب شخصية سيرتها الذاتية أو يُكتب عنها؟ أيضاً هناك اختلاف حينما يكتب عنك وأنت في السلطة أو أنت في السجن أو المنفى، في انتقاص حقوق المرأة العربية كانت بعض النساء المؤثرات شريكات، وفي فشل إدارة السلطة وتحري العدل بين أفراد الشعب أيضاً شراكتهن لا تخطئها العين.
Published on March 14, 2012 15:12
No comments have been added yet.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.

