عبدالعزيز السويد's Blog, page 58

May 10, 2016

الأقاليم «العربية» ورؤية أوباما

دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما، المنتهية ولايته بعد أشهر، إلى تقاسم للنفوذ بين السعودية وإيران. الدعوة لتفاهمات على الطريقة الأميركية الإيرانية في العراق يريد السيد أوباما «والإدارة الأميركية من ورائه» أن تصبح هي الرؤية المعتمدة للعالم العربي.


وهذه الرؤية هي في واقع الأمر تشريع أميركي «رئاسي» للتدخلات والهيمنة الإيرانية في مختلف الدول العربية، من اليمن إلى لبنان مروراً بالعراق وسورية، وهي تتطابق مع خطط الأقاليم في العراق وسورية منذ إطلاق مصطلح «المثلث السني» في العراق، مع الغزو الأميركي البريطاني المدعوم أسترالياً.


والمراقب لردود فعل الإدارة الأميركية على ما يحدث من تطورات في العراق وسورية يستطيع إدراك أن الإدارة الأميركية تنسق مع الإيرانيين أكثر مما تواجه مشروعهم التوسعي أو تحاول الحد منه، فهذا ليس من أولوياتها، بل إن استدراج القوى الإقليمية إلى مزيد من الصراعات هو هدف أميركي أساسي في صلب استراتيجية واشنطن، وهي نجحت في تحقيقه بتغذية الأطماع الفارسية في العالم العربي. ومن المؤكد أن الرؤية الأميركية لليمن العربي بجنوبه وشماله لا تختلف عن ذلك.


في العراق، ومع حضور أميركي ملموس سياسياً وعسكرياً، تتعامل إيران مع بلاد الرافدين تعاملها مع ولاية إيرانية، والأدلة والشواهد أكثر من أن تعد، وتصريحات مستشاري المرشد الإيراني، مع لجوء كل القوى السياسية العراقية تقريباً إلى طهران عند كل أزمة مفتعلة، دليل على من يمسك بجهاز الريموت كونترول.


الشخصيات المتصارعة شكلاً على السلطة في العراق لا تخرج عن العباءة الإيرانية، مهما كانت حزبيتها المعلنة أو انتماءاتها الطائفية. تم رفد الأحزاب «العراق إيرانية» بميليشيات مسلحة واستطاعت إيران صناعة الحشد الطائفي الشعبي كبديل للجيش «الوطني» العراقي الذي تعمّد الأميركي إفشاله.


تتسيّد إيران واجهة الصراع ضد العرب، على أراضيهم وفي دولهم، نتيجة لأطماع وأحقاد تاريخية ملتفة بالعباءة الطائفية، إلا أن الاستغلال الأميركي لهذا واضح المعالم، إما مباشرة بحضور سياسة واشنطن في المشهدين السوري والعراقي أو بصورة غير مباشرة من طريق أساليب مبعوثي الأمم المتحدة بالتبريد والتسخين، وهي أساليب لا تصدر من أشخاصهم فهم ليسوا إلا منفذين، واجهات لا تختلف عن الساسة والميليشيات الطائفية الذين باعوا أنفسهم لطهران. ومن المتوقع، مع اقتراب المرشح «ترامب» من البيت الأبيض، أن تكون السياسة الأميركية في المنطقة العربية أكثر وضوحاً في استخدام أطماع ملالي طهران.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 10, 2016 10:00

May 8, 2016

حكومة التحديات الصعبة

إعادة هيكلة كبيرة طاولت الحكومة السعودية بأوامر ملكية شملت الكثير من الوزارات والهيئات، مع إعادة تدوير مسؤولين تنفيذيين سبق لهم العمل في وزارات أو مؤسسات قبل سنوات.

من أبرز التغييرات دمج الصناعة بالطاقة والثروة المعدنية، في وزارة واحدة، فلم يعد لكلمة البترول حضور، وتم ضم الاستثمار إلى التجارة، والأوقاف إلى وزارة العمل التي ألحقت بها الشؤون الاجتماعية، كما عاد وزير الصحة الأسبق أحمد الخطيب الذي مكث في الوزارة أشهراً قليلة ليصبح رئيساً لأحدث جهاز سمّي هيئة الترفيه، وهي المرة الأولى الذي يُتبنى الترفيه بشكل رسمي وعلى هذا المستوى.

استحداث هذا الجهاز كان مفاجأة وتُنتظر معرفة اختصاصاته. أيضاً عاد وزير التخطيط السابق محمد الجاسر ليرأس مجلسي المنافسة وهيئة التنظيم المزدوج، والمنافسة مهمة في اقتصاد يعاني من تغول الاحتكار. التنقلات التي تمت، مع إعادة تدوير مسؤولين، لا يمكن تسليط الضوء عليها في مساحة صغيرة، ففي مقابل الدمج الذي كان حاضراً في أكثر من قطاع تم استحداث هيئات للمرة الأولى.

الحكومة السعودية الجديدة تواجه تحديات صعبة مع انخفاض أسعار النفط، وملفات تتضخم بمرور الزمن تنتظر علاجَها طموحاتُ المواطنين في أساسيات، من الصحة إلى الإسكان والتعليم والاهتمام بالبيئة. لم يعد المنصب كما كان، والمحاسبة أصبحت علنية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أشد وأقوى من الإعلام التقليدي.

ينبغي هنا تأكيد أهمية حماية المكتسبات التي تمت ولمسها المواطن، خصوصاً في ما يتعلق بحقوق المستهلك مقابل احتكار التجار وسوء خدمات الصيانة وما بعد البيع، إضافة إلى اتفاقات الأسعار بين المحتكرين. الحفاظ على هذا البناء وتطويره وتحسينه للحفاظ على بيئة تجارية عادلة يحصل فيها المستهلك على كامل حقوقه من دون منة أو أذى، هي مهمة الوزير الجديد للتجارة والاستثمار ماجد القصبي بالتضامن مع مجلس المنافسة، فأي مساس بهذا أو جمود سيحاسب عليهما الوزير الذي له باع قديمة في القطاع الخاص، وهو حصل أيضاً على خبرة 15 شهراً في وزارة الشؤون عن الأحوال الاجتماعية.

مهمة الحكومة الجديدة ألا يدهس قطار الخصخصة حقوق المواطن، وألا تصبح الخصخصة ذريعة للتنفع والتنفيع على حساب المصلحة العامة للوطن. هنا ينتظر حضور أكبر وجلي للشفافية والمساءلة.

حكومة جديدة في زمن مختلف ومتسارع التغير، ينتظر أن تقترب أكثر من هموم المواطن العادي البسيط، الذي يمثل القطاع العريض من السكان. أسأل الله لهم التوفيق لما فيه صلاح البلاد والعباد.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 08, 2016 20:55

May 7, 2016

اليمن والبحث عن نخب

لا تخرج المفاوضات بين الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع عن المناورات، وإن سميت مفاوضات، وهي أقرب إلى المفاوضات من أجل المفاوضات.

فمع أن هناك قرارات صريحة صادرة عن مجلس الأمن الدولي إلا أن هناك «سماحاً» وإعادة جدولة مستمرة أممية، للتسويف بتطبيقها، وإذا كانت الشرعية اليمنية حصلت على دعم «ورقي» من الأمم المتحدة فإن الحوثي وشريكه يحصلان أيضاً على دعم منها، إما بتوفير مساحة وقت لا ينتهي «للمفاوضات» و«الحل السياسي»، أو بالدعم الإعلامي بصورة غير مباشرة، ويمكنك أن تلمس هذا من هيئات وسائل إعلام غربية لها أجنداتها، ولا يمكن أن تخرج عن سياسات دول تصدر عنها.

ومع الضعف السياسي المشهود للحكومة الشرعية، منذ ما قبل احتلال الحوثي لصنعاء إلى خروج الرئيس هادي من عدن، مضافاً إليه الارتباك والتغيرات الكثيرة التي تعقبها تغيرات لقيادات مدنية وعسكرية، مع مد وجزر على الأرض، وهي معطيات تعيد التأكيد على ضعف حكومة الشرعية وسوء اختياراتها أحياناً.

هناك محطة رئيسة تخبر عن الأوضاع المعقدة على الأرض، وهي استشهاد قائدي القوات الخاصة من التحالف المساندة لقوات الشرعية السعودي والإماراتي، هذه الحادثة أو «العملية» لا يمكن وصفها إلا باختراق كبير وخيانات، مع أن نتائج التحقيقات الرسمية عنها وملابساتها لم تعلن حتى الآن.

والمشهد اليمني يقدم صورة جلية عن أن النخب السياسية والعسكرية الحالية لا تستطيع تقديم أكثر مما قدمت، ما يعني غموضاً في المستقبل حتى ولو تم اتفاق وطبقت قرارات الأمم المتحدة، وهو أمر بعيد عن الاحتمال في المدى المتوسط.

المشهد اليمني يدعو إلى البحث عن نخب يمنية صادقة، بعيدة عن التحزب والقبلية، تعمل لليمن شمالاً وجنوباً من دون تفرقة، وتعطي أولوية لعروبة اليمن وحقوق جيرانه، وتأخذ موقفاً صريحاً لا لبس فيه من التدخلات الإيرانية، هذه النخب يمكن البحث عنها وتبنيها ورفعها للسطح من بين المؤهلين علمياً، ممن لم تتلطخ أياديهم بالسياسة أو بتجارة الحروب وتنقل الولاءات.

تبني هذه النخب سياسياً سيوفر للمواطنين اليمنيين الباحثين عن منقذ خياراً جديداً، بعيداً عن الاستقطابات بمختلف تصنيفاتها، بل إنه من الممكن أيضاً أن تكون هذه النخب إذا ما أُحسن انتقاؤها خياراً ومخرجاً من بين المتصارعين أنفسهم.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 07, 2016 19:22

ثقافة الاتكالية

التحقيقات في سقوط مظلة مدرسة الريش للطالبات بعد وفاة واحدة منهن وإصابة 26طالبة، خلصت إلى إدانة المقاول ومساءلات لكل من مسؤولي إدارة المباني

والأمن والسلامة مع مديرة المدرسة إضافة إلى مدير التعليم ومساعديه وأقسام مختصة، وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، هذا ما نشر في الصحف نقلاً عن المتحدث باسم إمارة منطقة عسير. سألت نفسي: من بقي لم يساءل؟ الزبدة المستخلصة من هذه «الخضة» أن كل إدارة التعليم في المنطقة مسؤولة من المديرة فما فوق، وهو أيضاً يعني ألا نظاماً واضحاً هناك يراقب ويحاسب، وإلا لم كل تلك الإدارات والأشخاص مشتبه في تقصيرهم؟

وعلى رغم تعدد مرور وزراء ونواب وزراء ووكلاء ومديري تعليم على «إدارة» وزارة التعليم على مدى سنوات طويلة لم يحدث تقدم يذكر في قضية سلامة الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات. ولا أعرف السبب لكن أتوقع أن الأولويات عندهم كانت لشؤون أخرى. قضية السلامة في المدارس ومحيطها متروكة للاتكالية ولسوء المصنعية، فإذا كانت مديرات المدارس هنّ من يقمن بالتعامل مع المقاولين والاتفاق معهم على الصيانة والنظافة على سبيل المثال، لأن الإدارات المعنية بعيدة عن الاهتمام بذلك أو وجدت أنه من «الترشيد» نقل الحمل إليهن وجيوبهن أحياناً، فماذا نتوقع سوى مثل هذه الحوادث.

إذا أريد لملف السلامة في المدارس ومحيطها أن يفعل ويتطور لا بد «وذكرتها غير مرة» من فحص الآلية الإدارية وتوثيق الإجراءات إلكترونياً وعدم السماح باستمرار إمكان تطنيشها من إدارة أعلى، فما دور المركز الرئيس للوزارة إذا أهملت إدارة التعليم في منطقة ما عملها. وما دور الاتكال على مديرات المدارس والمساعدات في كثير من شؤون المدرسة من الصيانة إلى النظافة، وهي ليست من تخصصاتهن.

في العام سوق المظلات من ناحية المهنية الإنشائية في وضعٍ متردٍ وهو مجال فسيح للتدريب، وأكثر العمالة مقاولون صغار على سيارات وانيت، تعلموا ويتعلمون في رؤوس العملاء، من دون رقيب أو حسيب والأمطار القليلة التي هطلت على الرياض أخيراً على سبيل المثال تهاوت بسببها الكثير من المظلات وكأنها من الريش.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 07, 2016 02:59

May 4, 2016

دعوة للأطباء

تطبيق مجاني للهواتف الذكية أطلقه مجموعة من الأطباء السعوديين، يهدف إلى «تسهيل التواصل المهني بين الأطباء بمختلف التخصصات، لتقديم حل مبتكر لتحسين الرعاية الصحية في المملكة. ومن أهم أهداف التطبيق توفير بيئة تعليمية طبية مبتكرة، تعتمد التثقيف المباشر المرتبط بالحال الطبية للمريض».

هذا التعريف أرسله إليّ استشاري طب الطوارئ والعناية المركزة الدكتور سامي السلمي، الذي أسس التطبيق غير الربحي، ويذكر السلمي أنه «انضم 1000 طبيب، منهم 411 استشارياً خلال ثلاثة أيام من انطلاق التطبيق، أيضاً تمت 150 استشارة – بحسب الدكتور – خلال هذه المدة القصيرة».

التطبيق تم بدعم من شركة الاتصالات السعودية ضمن مسؤوليتها الاجتماعية، وكانت هيئة التخصصات الصحية حاضرة أيضاً. والواقع أن في «نفسي شيئاً» مثل بعض منكم على الاتصالات وعلى بعض الأطباء والمستشفيات أيضاً، كلما عايشت أو علمت بممارسات غير مهنية في تعاملاتهم مع العملاء والمرضى، لكن هذا لن يمنعني من دعم مثل هذه المبادرات «غير الربحية»، وتقدير جهود الأطباء المخلصين، وهم ولله الحمد موجودون، وبعض منهم ممن أعتز بصداقته. كل الجهود الهادفة إلى تحسين حقيقي للرعاية الطبية للمرضى وحسن التعامل معهم والحد من أخطاء التشخيصات الطبية مقدرة ويجب دعمها والإشادة بمن يتولى الاهتمام بنشرها، ولا شك في أن تبادل الخبرات مفيد في هذا الجانب، وتيسير ذلك من خلال تطبيق يزيد من إمكان توافره في نطاق أوسع. أيضاً الشركات الكبرى والأقل منها تستطيع تحسين صورتها في المجتمع، ولدى الرأي العام بحسن اختيار المبادرات المفيدة، الاختيار هنا ينبئ ويخبر ويقدم «شهادة» عن توجهات أية شركة وعقلية من يديرها. إن مساهمات الشركات في الجانب الاجتماعي يجب أن تكون أكثر عمقاً وتتحرى المفيد وما يمكث في الأرض، هذا حتى من دون حملات دعاية وحجز أوقات ذروة في القنوات الفضائية سيحقق الكثير من الانطباع الحسن، وهو بالتالي سينعكس على أعمال أية شركة. ويمكن الاطلاع على شرح أوفى وتفاصيل أكثر عن التطبيق على هذا الموقع.

www.theClinicians.com


ولا يفوتني شكر الدكتور سامي السلمي على مبادرته هو وزملاءه الكرام، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 04, 2016 21:17

May 3, 2016

أصدقاء الخرسانة

من دون مبالغة في كل شارع تقريباً من شوارع العاصمة السعودية عملية إنشاء، بكل ما تتركه هذه الأعمال من آثار بعضها باقٍ لوقت طويل، ومن المتوقع أن حال الازدحام المروري وتضييق الطرقات بالتحويلات ستستمر وقتاً أطول، ومع أن هذا معلوم للأجهزة الرسمية من «أمانة ومرور وهيئة تطوير ونقل»، إلا أننا لا نجد حلولاً موقتة أو إصلاحات بسيطة تسهم في التخفيف من نتائج أعمال هذه «الورشة الكبيرة».

أدعو هنا إلى أفكار بسيطة، منها أن يتم رصد الحفر الصغيرة والبقع الملتوية في الطرقات، التي «ويا للعجب» تكثر في «مخارج ومداخل الطرق»، والمسألة ليست رفاهية ونعومة سير، بل لمحاولة الحد من الحوادث المرورية التي تنتج بسببها، إما من توقف مفاجئ أو محاولات تفاديها، وهي كثيرة وغالبها ناتج من سوء تنفيذ سفلتة، فالمواصفات للسفلتة وخطوط الطرق سيئة أو أن مراقبة ذلك أكثر سوءاً، يمكن الاستعانة بالمواطنين من طريق تطبيق بسيط يسهمون فيه بالإبلاغ عن المواقع التي تحتاج لذلك، هذه الترقيعات الصغيرة ستحدث «بزعمي» فرقاً ملحوظاً، الفكرة الثانية تتلخص في أنه وللأسباب السابقة أصبح دخول سيارة من طريق فرعي إلى رئيسي عملية صعبة فيها مخاطر على الطرفين، والسبب – بحسب ظني – أن حرف الرصيف بزاوية قائمة تدفع إلى اعتراض أكبر جزء من حجم السيارة من الفرعي أمام السيارات القادمة والمسرعة في الطريق الرئيس، إذ أصبح الأخير أكثر ضيقاً بفعل «هندسة» الطرق الجديدة!

هذه الهندسة قسمت الطرق فأصبح الفرعي مثل الرئيسي في سرعة الحركة والتنقل بينهما صار أيسر من السابق، أي بنفس مستوى السرعة العالية.

طبعاً من أهم الأسباب عدم الالتزام بالأنظمة المرورية، والسير على كل الخطوط حتى ما وضع منها للدخول والطوارئ، إلا أننا «تكيفنا» مع عدم الحضور الفعال لتطبيق الأنظمة ولا بد من البحث عن حلول أخرى، فإذا لم يكن هناك دواءً ناجحاً لن نستغني عن المسكنات، ومنها معالجة هذه الزاوية في الأرصفة، سيخفف هذا من حوادث وارتدادات عنيفة ومؤذية في حركة السير، أيضاً لا ترى متابعة لأوضاع التحويلات وصبات الخرسانة التي توضع لسد مخرج أو مدخل فهي تتحرك وتتآكل إما نتيجة لحوادث أو لأعمال شركات المقاولات، وهي بحاجة دائمة إلى المراقبة وتأمين السلامة للجميع، إذا أضفت إلى هذا ألوانها الرمادية في الليل مع سوء ألوان خطوط الطرق وحواف الأرصفة يمكن تخمين مقدار الخطر على السلامة والتنبه لأحد أسباب الحوادث.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 03, 2016 21:30

May 2, 2016

سحب المديح الركامية

أخطر ما على الرؤية السعودية الجديدة «رؤية 2030» هو نفخها بالمديح والمبالغات في وسائل الإعلام، وهي لا زالت جنيناً فكرياً ننتظر أن تعلن تفاصيل مهمة جديدة عنه، بمعنى أنه لم يكتمل طرحه، وللأسف أن هناك من امتهن التطبيل غير عابئ بالنتائج، فهو «الإبداع» الوحيد الذي يجيده.

وأتذكر أنه عندما أطلقت فكرة إنشاء مشاريع المدن الاقتصادية وجذب الاستثمار الأجنبي بتلك الصورة والوهج الذي لا ينسى، ويمكن تدريسه كنموذج للفشل، ظهرت سحب المديح الركامية وكان بعضها على شكل إعلانات أو ما يشبه الإعلانات بثياب المقالات والتحقيقات الملونة المدفوعة وتلك التي تنتظر الدفع، حتى كدنا نلمس بأيدينا جدران هذه المدن الاقتصادية ومصانعها ومنتجعاتها، بخاصة مع جودة التفنن في صناعة المجسمات والنماذج الكرتونية مع وسائل العرض المستوردة الحديثة، وكان كل من يتساءل وينتقد يعتبر من المتشائمين الذين لا يرضيهم العجب ولا الصيام في رجب وتم تصنيفهم على قائمة «أعداء النجاح»، وجماعة نصف الكوب الفارغ، ولم يتوان البعض من التحريض عليهم إما على أوراق الصحف أو في الكواليس، ونتج من تلك الأفكار والسحب الركامية كما يعلم الجميع أمطار حمضية أضرت بالبلاد والعباد، كان من آثارها دهس الأحلام والثقة كانت مولداً للإحباط، وفاز بعضٌ قليل بفتات سيسألون عنه في يومٍ ما.

سحب المديح لا تمطر إلا في حضن من انطلقت منه إذا أمطرت، لكنها في واقع الأمر تتجاوز ذلك إلى أنها تغطي العيوب وتخفي خلف موجات الضباب الاصطناعي أخطاء وعقبات ومعوقات، وتعمي العيون عن أي انحراف في المسار نحو الهدف المعلن. أي عاقل يحلم بالأفضل ويتمناه، ولا شك أنه إذا ما وجد قاطرة وطنية لتحقيقه سيعمل معها وعليها، لذلك لا مجال للمزايدة هنا. ومن الأخطار على الرؤية الجديدة وهي لا زالت خطة واستراتيجية تنتظر آليات التطبيق، أن تركن الأجهزة الحكومية إليها فتتوقف الأعمال أو تكون شبه متوقفة، بمعنى يصبح العمل على إنجاز الرؤية عذراً للتقصير والإرجاء أو الإهمال في كثير من الخدمات المهمة والحيوية التي تهم كل مواطن وتمس حياته اليومية.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 02, 2016 17:02

May 1, 2016

توليد الدراسات

مازلت أنتظر نتائج دراسة سلوك أربعة آلاف نوع من البعوض، لأعرف مزاج هذا الكائن العجيب الذي دوّخ وزارات وأثخن في امتصاص الدم والأموال، في 2013 أعلنت وزارة البلديات إطلاق مشروع هذه الدراسة، قالت إن إنجازها يستغرق 24 شهراً، نحن الآن في عام 2016 على ما أعتقد، أحياناً أشك في التقويم هل هو دقيق أم لا! ولم أطّلع على نتائج لهذه الدراسة، بحثت في موقع وزارة البلديات فلم أجد حتى الخبر القديم عن إطلاق المشروع.

أنا مهتم بدراسة سلوكيات البعوض، وكنت أعتقد أن هناك 3 آلاف نوع من البعوض في العالم من معلومات قديمة، فأنارت بصيرتي الوزارة بذلك الخبر أن هناك أربعة آلاف منها، ولا أدري هل كلها مستقرة عندنا أم ربما نستورد بعوضاً لدراسته؟ أقول إنني مهتم بسلوكيات كل أنواع البعوض حتى الذي يمشي منها على رجلين ثنتين.

طبعاً هذه ليست الدراسة الوحيدة التي يعلن عنها ولا تظهر لها نتائج، والإعلان عن «الإطلاق» تم في سنوات الوفر المالي، بما يعني أنها انطلقت، أما أين وصلت؟ فالله أعلم، وأهمية البعوض تأتي من أهمية الأمراض التي ينقلها، وقد أصبحت الحميّات من الأخطار، وبعضها استقرّ واستوطن على رغم كل «مشاريع» المكافحة ورصد الأموال، الله يذكر أيام البلايين بالخير.

ما الذي ذكّر بدراسة البعوض؟ الحقيقة تصريح لوزارة البلديات في مؤتمر التخطيط الحضري أعلن أنها «تعكف» على دراسة مؤشرات ازدهار المدن السعودية تشمل 17 مدينة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. أيضا نتائج الدراسة بعد عامين..!

الدراسات عندنا تنتج عنها دراسات تتوالد مثل توالد البعوض، وتكاثر الأخير ينبئ عن مستوى واقع ازدهار المدن السعودية.

يمكن أن تحصل على مؤشر قياس خاص بك، من خلال مدى انتشار كائنات معيّنة في بيئة معيّنة، لتكتشف وضع هذه البيئة، وما الذي أو من ازدهر فيها؟ يمكنك معرفة وضع الوزارات أيضاً ومدى التحسّن في أعمالها، البعوض مؤشر للبلديات، وسوسة النخيل للزراعة، وكورونا للصحة، وبقية الجهات أترك للقارئ اختيار ما يراه مناسبها لقياس أدائها.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 01, 2016 20:41

April 30, 2016

تحسين الصورة من أين نبدأ؟

يتوقع أن تزداد الضغوط الإعلامية وحملات الكراهية المنظمة ضد كل ما هو مسلم وعربي وسعودي تحديداً، وسوف تتصاعد مع اشتداد الحملة الانتخابية في أميركا، ويجري استخدامها، والمؤشرات بدأت مع حملة الكراهية، التي قادها «ترامب» المرشح الجمهوري، ومن النتائج اعتداءات على مبتعثين سعوديين وخليجيين، حضر صداها على وسائل التواصل صوراً ومقاطع ورسائل تهديد عنصرية، وترهيباً وسرقة، ومحاولات سرقة واقتحام للمنازل، لا يكفي أن تطلب الملحقية السعودية من الطلبة اختيار جامعات في ولايات أخرى لاستكمال الدراسة أو تأجيلها، بل يفترض أن يكون هناك خط ساخن وغرفة عمليات محترفة لمواجهة هذه الهجمة، أيضاً لا يمكن فصل هذه الحملة عن استغلال الإعلام الغربي المركز لقضية الـ28 صفحة، التي لم تنشر من تقرير التحقيق في هجمات الـ11 من أيلول (سبتمبر). الاستهداف واضح ويستخدم كلما طرأت رغبة للابتزاز والضغوط، فهم من يخفون هذه الصفحات ويستخدمونها.

هجمات الـ11 من سبتمبر كانت منصة إطلاق حملة التشويه المتعمدة، وليس هناك سوى الرواية الأميركية الرسمية لحقيقة هذه الهجمات، وعلى رغم أن هناك الكثير من الإشارات لفجوات وأسئلة لا تنتهي تضرب هذه الرواية في الصميم، إلا أن كل هذا لم يستثمر بكفاءة من السعودية، الرياض معنية بهذه القضية بحكم أن الرواية الرسمية الأميركية تقول إن 15 من الانتحاريين الافتراضيين هم سعوديون، لكن هذه الرواية الرسمية يطعن بها من شخصيات مهمة، منهم الباحث الأميركي الأكاديمي الدكتور كفن باريت، الذي تحدث في محطات أجنبية عدة، وفجر مفاجأة حين أشار إلى أن ما سيظهر عند كشف الـ28 صفحة المحظورة من تقرير اللجنة المشكلة للتحقيق في أحداث الـ11 من سبتمبر أن الـ15 «سعودياً» من الخاطفين المزعومين اتضح أنهم عملاء CIA، وأنهم يدخلون أميركا بفيز خاصة بصفتهم موظفين للوكالة.

أو الأسئلة التي طرحها الميجور جنرال البرت ستبلبين، الذي عمل 32 سنة في استخبارات الجيش الأميركي، عن عدم قناعته بالرواية الرسمية، وأن هناك ألغازاً ومعلومات مخفية. هذه مجرد نماذج، لذلك نحن في حاجة إلى جهود إعلامية وقانونية منظمة ومحترفة لاستثمار ذلك، وجمع أجزاء الصورة المتفرقة، يجب أن تكون لنا روايتنا، ألسنا أول المستهدفين من تداعيات أحداث الـ11 من سبتمبر ولا تزال؟ هذه إذا تمت فهي الخطوة الأولى في تحسين الصورة وإظهار الحقائق.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 30, 2016 20:57

April 29, 2016

تحولات الشيخ مدهن

بالنسبة للشيخ مدهن، ليست هناك مشكلة على الإطلاق، فخلال الأعوام الخمسة أو الستة الماضية استطاع التكيف مع التحولات المحيطة في المنطقة، من يمين وشمال، وأصبح له في كل عرس قرص، من سياسة إلى اقتصاد وفكر. فإذا ارتفع صوت «الإخوان» كان معهم، وإذا مالت الكفة لـ«السلفيين» يعطيهم من وقته الثمين، ولا يمتنع من الظهور بمظهر الليبرالي أو العلماني، وحتى الزعفراني.

فهو ربان مركبة ماهر، يرى الموجة قبل ظهورها، ولو ظهرت وهو غافل عنها لا يتردد بالقفز عليها، واستثماراته – حتى الافتراضية منها – موزعة على أكثر من عاصمة عربية وإقليمية. رحلة هنا وزيارة هناك، أما الصندوق الأسود للمدخرات ففي أوروبا، وكنت أراقب المشهد العقاري وأتساءل: كيف سيواجه موجة الضغوطات على جزء أصيل من أعماله؟ وحينما سألته عن الوضع، بعد أخبار عن انخفاضات ملموسة في أسعار الأراضي، قال متبسماً: «أبشرك تخارجنا منها»!

أما عن رأيه في التحول الاقتصادي، فقال إنه يحتاج إلى تأمل، وينتظر إعلان تفاصيل جديدة، لكنه في صباح اليوم التالي اتصل بصوته المبتسم يسألني بحماسة: هل اطلعت على الأخبار؟ فأجبت: كل ما حولنا وما نتابعه هو أخبار، فأيها تقصد؟

كان جوابه المباشر بقراءة خبر يشير إلى أن وزارة الإسكان حصلت على صلاحية الإشراف على البيع بالخريطة، ثم قفز من هذا الخبر إلى آخر يقول: «تعتزم وزارة الإسكان دراسة تخصيص المرافق العامة داخل الأحياء»! فكرت «أنا»، ما هي المرافق العامة داخل الأحياء؟ إذا كان الحي محظوظاً ففيه قطعة «ثيل» صغيرة، مع ثلاث «مرجيحات» أطفال وملاعب محدودة لكرة القدم أو السلة.

سألت الشيخ مدهن للاستنارة بخبرته، هل تظن بأن الشوارع والأرصفة وأعمدة الإنارة من ضمن ما تخطط وزارة الإسكان لتخصيصه؟ ولأن من طبعه التفاؤل أجاب ضاحكاً بعدم علمه بالتفاصيل، لكنه يبحث عن النموذج الخارجي الذي يجري استنساخه لمعرفة مؤشرات التوجهات المستقبلية.

العين الاستثمارية للشيخ مدهن تركز على الفرص، وقبل انتظار نتائج بحثه قال من دون مواربة: إن كانوا جادين في ما أعلنوا، ففي «اليوتيرن» داخل شوارع الأحياء فرصة جيدة إذا ما تم تخصيصه.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 29, 2016 21:00

عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.