عبدالعزيز السويد's Blog, page 170

September 9, 2012

الوعد 2030

أعادت الأخبار والتقارير التحذير من أن السعودية بحلول عام 2030 ستصبح من الدول المستوردة للنفط إذا ما استمر الاستهلاك المحلي بمعدلاته الحالية، ويتوقع أن يستمر، فلا شيء في الأفق يشير إلى غير ذلك، لكن هذا العام العجيب 2030 أيضاً هو المرشح لذروة تفاقم ندرة المياه الصالحة للشرب عالمياً، ونحن لسنا بمنأى عنها، بل إن بلادنا من المرشحة أكثر من غيرها تضرراً.

في تقرير لوكالة «إي بي إس» إشارات مهمة، ذكرت الوكالة أن الاستخبارات الأميركية تتوقع حروباً وتوترات إقليمية وحتى قتل جماعي بسبب قضية المياه «نقص، سوء نوعية أو فيضانات» خلال العقدين أو الثلاثة المقبلة، في حين قال أستاذ التاريخ في جامعة ييل تيموثي سنايدر إن «الذعر الإيكولوجي سيؤدي إلى (عمليات) قتل جماعي في العقود المقبلة». أما مدير مركز المياه في جامعة كولومبيا الأميركية الدكتور أوبامنو لال، فهو غير مقتنع بحدوث قتل جماعي، لكنه يؤكد «أن الإسقاطات القائلة بأن ما يقرب من نصف سكان العالم سيعيشون في حال «توتر شديد في المياه» بحلول عام 2030، إنما تعتبر واقعية جداً، بل وحتى دون احتساب العوامل المناخية».أكتفي بهذا. الآراء كثيرة، وكلها تصب في التحذير من الخطر المقبل.

لكن ماذا عملنا في بلادنا الصحراوية؟، تم التخلص تدريجياً من زراعة قمح أهدرت المياه… ثم توقفنا عند هذا الحد. وحين بحثي في هذا الموضوع المهم وجدت مقالاً ضافياً نُشِر قبل عامين للمدير العام للمركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية بالرياض عبدالله بن علي الهندي، أقتطف منه هذه الزبدة: «إن التوسع المتزايد في زراعة الزيتون التي تحتاج إلى مياه أكثر من القمح للهكتار، والتمدد التدريجي لزراعة البرسيم التي تستهلك مياهاً للهكتار أضعاف ما يستهلكه القمح والزيتون مجتمعين يؤديان إلى زيادة إجمالي الاستهلاك المائي سنوياً.. فكأننا كمن يسد تسريب الخزان من فتحة صغيرة ويثقبه فتحتين كبيرتين!». المقال يحتوي على معلومات مهمة، واقتراحات لم ترَ النور. غداً نكمل بعون الله تعالى.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 09, 2012 14:18

September 8, 2012

ألف ريال في سوق المقيبرة!

لا أظن رجل الأعمال الشيخ سليمان الراجحي يشتري حاجات أسرته بنفسه، وإلا لأدرك أن الألف ريال في هذا الزمان لم تعد الألف ريال التي خبرها في «سوق المقيبرة»، ولا أريد الاستفاضة بالقول إنه قد يكون مكتفياً ذاتياً من منتجات مزارعه ومصانعه إلى درجة تصبح الألف ريال للنثريات، مع زهد واضح عُرفت به حياته كما يخبرنا بين حوار وآخر، كما أنني أتوقع أن الشيخ سليمان لم يعد يرى الأوراق النقدية منذ زمن بعيد، لأن كلمته نفسها «كاش» كافية لوحدها.

ولمن لم يتابع، الشيخ سليمان قال لإعلاميين: «أستطيع أن أعيش براتب ألف ريال، وهذا مجرّب، ومن الممكن العمل به بحسب إمكانية الشخص وقبوله للعمل». واستفز هذا القول كثيرين وخاصة من الشباب الذين يحملون بأيديهم أجهزة تكلف ضعف هذا المبلغ، ويستبدلونها ولو بالاقتراض من أحد المصارف!. وكان الراجحي يتحدث ناصحاً الشباب بقبول أي عمل؛ لأنه مفتاح البداية والرزق لمستقبل أفضل، ولا يستطيع أحد القول إن الشيخ سليمان لم يبدأ من الصفر حينما بدأ مع أخيه الشيخ صالح – يرحمه الله – في سوق المقيبرة أيام كان «للهلل والقروش» رنة مختلفة، لكن عبارة «الألف ريال» استفزت الكثير، فغيبت وغطت على كلام جميل للشيخ سليمان، وهو الأهم.

ومن هذا قوله: «إن التخصص والأكاديمية ليست كل شيء في العمل، بل الأهم الهواية وحب العمل والإخلاص بعد توفيق الله». وهذه حقيقة، لكن المجتمع مع الحكومة رفعا قيمة الشهادة إلى أعلى المرتبات، فتحولت إلى هدف وحيد أوحد. ومما يذكر للشيخ، وهو غير متخصص، أن ملاحظاته على خطوط الإنتاج والإدارة كانت تدهش المتخصصين، وهي ملاحظات قد تبدو بسيطة، لكن أثرها كبير.

من جانب آخر لفهم رأي رجل الأعمال الشهير، فهو يتحدث من موقع المنتج في حين استقبل كلامه مستهلكون!. الحقيقة أنه رجل منتج، ولا يفكر سوى في الإنتاج وتعظيم الأرباح أو الفوائد مهما تباينت الآراء حول أعماله، وكنت أرغب في «اهتبال» الفرصة لاقتراح مشروع للشباب يشيّده الشيخ سليمان، لكن إحدى الصحف وصفته «بالمتخلي عن ثروته حديثاً»، فتراجعت عن ذكر الاقتراح!.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 08, 2012 17:07

September 7, 2012

«وين الملايين؟!»

حتى تستمتع بالمسلسل اهتم بالتفاصيل، دقق وتأمل ثم اطلق العنان لخيالك، و«عيش الجو»، استعجال معرفة النهاية يخالف غرض صناعة المسلسلات من أساسها، كما أنه يحرمك المتعة.

مسلسل محاكمات «كارثة جدة» مترع بالتفاصيل اللذيذة، من فوائده كشف المستور أو الذي نقول إنه مستور ثم نصدق ما نقول.

أنت وأنا تُعلق على أبواب منازلنا أكياس فيها مطويات دعائية سنارة لشفط ما في الجيوب مع أرقام عمالة هاملة لا يُعرف أهدافها، وربما كيس آخر فيه شرائط وعظية، ومطويات للتذكير فالذكرى تنفع المؤمنين، أما موظف الأمانة والبلدية «تمت تبرئته» فيُعلق على باب منزله كيس من نوع آخر، كيس يحتوي على لوحات سيارة مرسيدس – بنز «لم يذكر هل هي من نوع كوبيه أو سيدان لكن المؤكد أنه لم يدن».

وبعض منا يضع في صندوق الطرد بدورة المياه -أعزكم الله – كيساً بلاستيكياً مملوءاً بالماء أو «قطعة بلك» اهتماماً بالترشيد ومعرفة لقيمة نعمة الماء، لكن موظف الأمانة الكبير يلفز و«يدخر» الملايين أو ما يطلق عليه «تحويشة العمر»، «يلفزها» في الدورة نفسها ولما فاضت «السيولة» اخترع «ملاجئ» عدة متفرقة لما تبقى حتى أصبح المنزل مفخخاً بالأوراق النقدية، لم يعد «تحت البلاطة» موقع آمن.

وتشير المصادر إلى أن مسلسل محاكمات وإعادة التحقيقات في كارثة سيول جدة سيطول، حتى أننا سنتجاوز ما عهد من طول المسلسلات المكسيكية والتركية لنحقق رقماً قياسياً آخر، وأنّ مَنْ على المسرح ليس مقتنعاً بدوره فقط بل ومستمتعاً به، ولا نعرف هل هناك بدلات خاصة للموظفين في هذه التحقيقات والمحاكمات، لكن الاستمتاع حاضر مع توالد مقاطع الإثارة في المسلسل من نوع كيس المرسيدس وملايين دورة المياه. فلماذا لا تستمتع أنت إلى أن يأتي سيل آخر يصبح أو يمسي الجلسات المنعقدة؟


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 07, 2012 23:56

September 5, 2012

مطبات «مدروسة»!

مرور القصيم أصدر مخالفة بحق ضابط طمس لوحة سيارته تهرباً من «ساهر»، الطريف أن إدارته لم تتنبه لمن يداوم في مبناها بسيارة مخالفة إلا بعد ظهور الصور على وسائل الإعلام الجديد! تخيل أن أحداً أبلغ عنه، هل سيستجاب له؟ أصبح الإعلام الجديد واسطة ومعقباً في آن واحد، فلله الحمد والمنة والشكر.

ومع أن الرأي في الحالة المرورية عموماً سلبي، إلا أن رسالة وصلتني من المهندس رمزي النجار من جدة يشكر فيها بعض إجراءات المرور في عروس البحر الأحمر سابقاً «المعلقة حالياً». رمزي من لبنان يعيش في جدة، ولا يخفي حبه لها، ويتابع هذه الزاوية، ووجه الشكر لمن ألغى إشارات المرور في شارع الأندلس بالعروس «المعلقة»، حيث خفف ذلك على الكثير من الناس دون كلفة من «جسور وأنفاق»، ولاحظ تعديلات إيجابية على السرعات في الشوارع، وهو يعيد للأذهان اقتراحاً سبق وتواصل معي حوله، ويخص الدوارات المرورية، ووضع مطبات «مدروسة» لتقليل السرعات والحوادث. الدوارات على الشوارع الرئيسية لا يصلح لها سوى الإشارات حتى ولو استغرب البعض من كلفة تصميم وإنشاء ومن ثم إقامة إشارة. هنا حققنا الفائدة لمقاولين وشركتين من شركاء التنمية، «وربي ارزقني وارزق مني».

أعتقد أن الدوار في الحركة المرورية مصمم لآخرين، إنه غير مطابق لمواصفات المرور في السعودية، أو لمواصفات مرور السعوديين وضيوفهم المكرمين. الدوار المروري سيخدم مجتمعاً يحترم حقوق الآخرين؛ لكنه سينتج فوضى في مجتمع «لنا الصدر دون العالمين…». أما الدوارات في الشوارع الداخلية فهي بحاجة ماسة لمطبات «مدروسة»، والدراسة هنا يجب أن لا تُكَلف بها ورشات تعديل أذرعة ومقصات السيارات! وهنا أطالب المرور في كل أرجاء البلاد بالاهتمام بأوضاع هذه «الدواوير» حسب رمزي، والتنسيق مع الأمانات والبلديات. نقول ما قاله المرور لنا «يكفي… يكفي»، والرياض بخاصة لديها أمين له خبرة في «النقل». نريد أن نرى أثرها في الطرق والحواري، ولعل القارئ يلاحظ اهتمامي برسالة تشكر إيجابيات المرور، رداً على من يقول: «ضيّقت صدورنا»، فماذا يفعل الكاتب سوى الحديث عن الواقع، فهو ليس حاوياً ولا متحدثاً رسمياً.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 05, 2012 14:16

September 4, 2012

في حينا «صيني»

ابشروا بنماذج جديدة مشابهة لمستشفى «عرقة» الشهير، تعثر المستشفى بسبب إجراءات لم تكتمل بين المتبرع وجهة حكومية، ليتحول إلى «خرابة» كانت مدار اهتمام الإعلام. النماذج الجديدة المرشحة كخرابات ليست في «الصحة» هذه المرة بل في «التربية والتعليم»، إنها مدارس تشيّدها شركة صينية، توقف إنشاؤها في مرحلة «العظم»، لتتحول – وسط الأحياء – إلى سكن لبعض العمال الصينيين البائسين. كان بعض الآباء في الماضي عند إدخال أبنائهم للمدرسة يقولون للمعلم لك اللحم ولنا العظم، يظهر أن الوزارة ما زالت تعيش تلك المرحلة.

رويداً رويداً ستتحول هذه المباني إلى خرابات، والعجيب أن وزارة التربية والتعليم التي تشتكي من المدارس المستأجرة لم تستطع حل قضية المدارس العالقة هذه، المستفيد طبعاً هي المدارس الأهلية، والملاحظ أن هجرة السعوديين من المدارس الحكومية إلى المدارس الأهلية للقادرين طبعاً والمضطرين أيضاً في تزايد، ولو كشفت وزارة التربية والتعليم عن عدد الطلاب غير السعوديين في مدارسها لكان الرقم مفاجئاً، هناك مدارس تبلغ فيها النسبة 80 في المئة، وفوق هذا أتوقع طلاباً من أبناء المقيمين غير الشرعيين! أسباب الهجرة متعددة من البحث عن مستوى تعليم أفضل إلى مدرسة أقرب لعدم توافر مدرسة حكومية في الأحياء المجاورة، والواقع يقول إن الوزارة تقوم بخدمات جليلة لمصلحة المدارس الأهلية، وترفع صوتها من الجهة الأخرى بالشكوى من المباني المستأجرة، في حين أن مدارسها «المتعثرة» مشاريع خرابات جديدة، ولا نعلم – حتى الآن – من ورّط الوزارة في هذه الشركات أو العقود، سواء أكان من داخلها أم خارجها، لكننا نعلم أن المتضرر هو المواطن.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 04, 2012 20:04

September 3, 2012

الرفاهية الإحصائية

الوقوف على مستوى رفاهية المجتمع»، هو غرض رئيس معلن للمسح الإحصائي، إن لم يكن الغرض الرئيس، أما أهمية إجراء المسح – كما ذكر مدير مصلحة الإحصاءات العامة – فهو تحديث سنوات الأساس.

الأخيرة ضرورية للمقارنة، والإحصاء علم لطيف، لم أجد شبيهاً له سوى الغترة أو الشماغ، يمكنك أن «تشخص» به أو تتلطم، إذا احتجت ينفع لربط «الوسط» لأي غرض قد يتبادر إلى ذهنك، وحينما يأتي وقت النوم يتحول إلى شرشف خفيف لطيف.

ميزة علم الإحصاء أن المثل الشعبي «اللي في القدر يطلعه الملاس» لا ينطبق عليه بالضرورة!. الإحصاء ممكن أن يستخرج أرانب من قدر فارغ.

لكنه مع كل هذا هو مهم، والمسألة أو الفيصل في كيفية الاستفادة من نتائجه، للستر والتستر أو على نقص أو لتدارك أخطاء، بعبارة أخرى عدم تضخيم الإيجابي على حساب ما هو أضخم وسلبي.

ومثلما ترغب المصلحة في تجديد سنة الأساس الإحصائية لمستوى رفاهية المجتمع، نرغب بل نحتاج إلى معرفة سنة الأساس لمستوى الفقر في المجتمع نفسه وإظهار خطه الذي نسيناه، على رغم اختلافنا حوله، فترةً من الزمن، كما نحتاج إلى سنة الأساس للبطالة وأرقامها الفعلية، وسنة أساس أخرى لمديونية القروض البنكية.

هل ستكشف لنا المصلحة دور القروض المصرفية في رفاهية المجتمع مثلاً!! ونسبة «الزيف» فيه وأعباءَه على الأسرة والمجتمع، نحتاج أيضاً إلى سنة أساس أخرى للمستوى التضخم الذي هشّم دخل المواطن والكل يتفرج. لا أتوقع أن نحصل على سنوات الأساس تلك، فهل قرأ أحدكم تصحيحاً لبعض الأرقام المتداولة في كثير من القضايا بادرت به المصلحة على رغم الاختلاف حولها.

فوضى الأرقام هي السائدة ولم تتمكن «ربما لا ترغب» المصلحة أن تكون جهة الأساس للمقارنة مع أرقام يعلنها مسؤولون، بل إن الرقم الذي ينشر في تصريح صحافي يصبح حقيقة حتى ولو كان مستقبلياً طموحياً أو استهلاكياً… ليتداول كحقيقة! وقد يظهر في التقارير، وفق منهج «غطي علي وأغطي عليك».


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 03, 2012 14:29

September 2, 2012

شباب الـ«يوتيوب»

وفّر موقع «يوتيوب» مع شبكات التواصل الاجتماعي بديلاً أكثر سهولة ومرونة وحرية لأعمال الشباب الفنية، مكنهم من إبراز مواهبهم في الإنتاج والأداء والإخراج، والملاحظ أن هناك مواهب لافتة تستحق العناية والاهتمام في مختلف مجالات العمل الفني.

توافر الموهبة في بعض هذه المجموعات الشبابية لا يعني بالضرورة توافر القدرة على التقاط القضايا الأهم والأجدى لهم وللمجتمع وأفضلية المعالجة، نعم هناك نماذج متباينة، لكن السائد محاولات تائهة تخبر عن مواهب، ومحاولة الإبهار بالإثارة الفنية وحدها لا تقنع إذا لم تتضمن فكرة جديرة بالاهتمام مقرونة بثراء أسلوب العرض.

ولا شك أن معظم هؤلاء الشباب ينتظرون عملاً أو رعاية وهم هنا يخبرون عن إمكانياتهم، لكن في المشهد السائد لدينا القدرة على التسويق أهم من القدرات الفنية، والموهوبون الحقيقيون أبعد الناس عن تسويق أنفسهم أو أعمالهم.

ورغم أن الأفكار «الخام» في المجتمع كثيرة، إلا أنك ترى بعض الأعمال تجنح إلى الإثارة والإبهار دون اهتمام بنتائج سلبية تترسخ في ذهن المشاهد، من ذلك ما أرسلته لي إحدى الأخوات عن عمل بعنوان: (الأسبوع الجاي دوام)، شاهده حتى الآن أكثر من 700 ألف بحسب أرقام «يوتيوب»، وهو عمل فني جيد، والأداء والإخراج فيه يستحقان الإشادة، والفكرة فيه بسيطة «شاب صغير حانق من اكتشافه أن الأسبوع القادم بداية الدوام أو المدرسة»، ويمكن معالجتها بأكثر من أسلوب مضحك أو مثير، إلا أن العمل تشبّع بمشاهد تفحيط وسرقة سيارة وعنف بلغت ذروتها في استخدام السكين لطعن آخر! حتى ولو كانت هواجس هذا لا تبرر، بل إنها تشير إلى ضعف لا يتوافق مع القدرة الفنية. إن أهم ما في الأعمال هو ما تتركه من أثر مفيد.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 02, 2012 17:42

September 1, 2012

لن ننساك أيها البرميل!

البعض في صغرهم تنعموا باللهو بالبراميل، كانت مجال الدحرجة الوحيد، عند الكبر اكتشفوا مجالات تدحرج أخرى، والقصد الوعاء الحديدي الذي يستخدم لحفظ مادة «الديزل» أو «القاز»، برميلنا هذا يحضر عند بث الأخبار عن الصادرات النفطية كوحدة قياس، كلما بث خبر عن ملايين البراميل المصدرة أتخيلها «مصفوفة» براميلية، وأقول: من ذا الذي سيتولى دحرجتها؟ بالطبع ضعف استيعاب مني لدور ناقلات النفط وخزاناتها العملاقة، ويبدو أن هناك من فكّر في رد الجميل للبرميل، تقديراً لجهوده المستمرة في التنمية «المع…طاء»، فظهر لدينا ميدان مزدان بأشجار البراميل، ليس في الأمر نكتة بل واقع «متبرمل» في ميدان بالرياض. على الجانب الأيمن انتشرت أشجار البراميل الحديدية حمراء وشهباء، وعلى اليسار ظهرت أعشاب معدنية طويلة! يبدو أننا ندلف للمرحلة الحديدية، زراعة الحديد بعد فشل في زراعة الأشجار، ميزة الحديد أنه لا ينمو ولا يحتاج إلى صيانة أو ري، إنه مناسب للبيئة الصحراوية، ويمكن توقع أن الرياض المدينة بجهود أمانتها ستلحق بمدينة جدة أيام الأمين الأسبق، الذي اشتهر عهده بالمجسمات «الجمالية»، فيما البنية التحتية صفر مكعب، والخدمات تحت الصفر، والشعار من الباطن يقول: «اطلق العنان لفنك مهما كان قبيحاً… لدينا وفرة مالية»، وفي الظاهر «لن ننساك أيها البرميل»، ولم أستغرب اختيار الموقع في نقطة لا يمر بها علية القوم، بخاصة وهي قرب المنطقة الصناعية، لكن ما زاد من لفت انتباهي تلك الأعشاب المعدنية التي استوحيت – في ما يبدو – من السافانا الأفريقية! مع برج حديدي سجنت فيه نباتات متسلقة تشكو الأسر.

إن الفقر في الأفكار مع فوضى الأولويات ينذران بمزيد من فقدان فوائض مالية، ولن أسأل عن كلفة هذا العمل البراميلي «يتوقع دخوله كتاب غينيس للأرقام القياسية، كأول حاضنة استنبات لأشجار البراميل»، لن أسأل لأن وكيل أمانة الرياض للخدمات رد على سؤال صحافي عن كلفة فعاليات الأمانة في العيد بقوله: إن هذا مما لا يهم القارئ! وترى مثلما أرى أن بعض المسؤولين يعلمون ما يهمنا وما لا يهمنا، وعلينا الأكل والشرب فالحمد لله الذي رزقنا بهم. لن ننساك أيها البرميل وظهور أشجارك على سطح الأرض المغبرة يشي بنظرة مستقبلية رومانسية حالمة، تدرك قرب صفك مع «الكائنات» المهددة بالانقراض.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 01, 2012 19:59

August 31, 2012

ومع ذلك لم يُوصف بالإرهاب

تحت عنوان «العالم يتجه شرقاً، والشرق العربي ما زال أسير الغرب»، نشرت الاقتصادية مقالاً للكاتب ليون برخو، وهو مدير مركز دراسات ممارسات الإعلام وتأثيرها على المجتمع في جامعة يونشوبنك السويدية، والمقال سلّط الضوء على أثر الاستسشراق في نظرة الغرب للشرق العربي والعالم الإسلامي، وأنه ما زال أسيراً لها بما فيها من عنصرية واستعمارية، وفيه أفكار أخرى .

لكن لفت نظري إشارته المهمة إلى بعض الدول الإسكندنافية التي دائماً ما نحيدها عند تقويمنا للغرب الاستعماري، فهي – أي الدول الإسكندنافية – في نظر بعضنا أكثر تحضراً وتحرراً من نوايا الاستعمار والفوقية، الملاحظة المهمة جاءت في قوله: «واليوم أرى بعد أكثر من عقد من الجهد البحثي والأكاديمي، أننا أمام معضلة كبيرة أساسها أن دولاً علمانية وعصرية – خذ السويد والدنمارك مثلاً – التي أسست مجتمعات مدنية يحكمها العقل ومبادئ حقوق الإنسان، وليس الدين والمذهب والعنصر والتاريخ والماكينة، تفقد أخلاقياتها عند تعلق الأمر بالعرب والمسلمين.

ألا تثير مسألة وجود قوات غزو سويدية ودنماركية في أراضي المسلمين؟ (أفغانستان) أكثر من علامة استفهام».انتهى الاقتباس، ومن الجيد مصادفة نشر المقال مع صدور حكم على «القاتل» النرويجي أندريس بيهرينغ بريفيك الذي قتل أكثر من 77 شخصاً في مذبحة الصيف الماضي، مستهدفاً المسلمين بعد أن وضع على «اليوتيوب» يوم المذبحة شريطاً معادياً للإسلام، وكتب 1500 صفحة على الإنترنت يلتزم فيها بمكافحة الإسلام، مفاخراً بأنه من فرسان الصليب، مع ذلك لم يوصف لا هو ولا التيار اليميني المتطرف المنتمي إليه ولا مجتمع النروج بالإرهاب، بل تم عزل أحد القضاة لأنه طالب بإعدامه، وحرص الإعلام الغربي على وصفه بالقاتل لا الإرهابي… الصفة الأخيرة حصرية في ما يبدو.

يمكن للكاتب المتوازن ليون برخو أن يضم النروج للقائمة، أما لدينا فقد وقعت جهات في فخ ربط الإرهاب بالمسلم دون أن تدري، خذ حملة إعلانات «أنا مسلم أنا ضد الإرهاب» نموذجاً!.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 31, 2012 14:49

August 29, 2012

محطة أرصاد التضخم

«الاستقرار النسبي» للضغوط التضخمية الذي توقعته مؤسسة النقد يعني بأسلوب آخر، بقاء الضغوط التضخمية بثقلها الشديد على كاهل المواطن، لكن استخدام مفردات مثل استقرار ونسبي ليست سوى محاولة لتلطيف… الضغط! أما ما اتخذته «ساما» للحد من التضخم فهو الأمر الذي لم يستقر عليه بعد كلياً لا نسبياً. هل الذي أمامنا بنك مركزي أم محطة أرصاد تتنبأ بل تستنسخ تنبؤات صندوق النقد الدولي وتعيد إصدارها دون قدرة على الفعل؟

* * *

إذا كان موقع الإنترنت للوزارة أو الهيئة أو المؤسسة الحكومية مكتوباً عليه «نسخة تجريبية» فلا تطالبها بأكثر من التجربة… «يا تصيب يا تخيب».

* * *

«الطنزة شينة»، في شبكات التواصل «الإنترنتي» كان البعض يتندر على أزمة دجاج المائدة في إيران ونصائح بعض الملالي هناك بعدم أكل الدجاج، لكن يبدو أن مشكلة الدجاج تلك انتقلت إلى السعودية، الحديث عن ارتفاع أسعارها وعدم توفرها يتردد، ولا يعرف سبب لذلك، مستورد ومحلي، هل توقف الاستيراد والإنتاج أم أن المسألة تخزين…إلى حين!

* * *

العالم الغربي فريد متفرد حتى بلصوصه، لص بريطاني سرق من أحد المتاجر سلة وعصيراً وصار يمشي ويأكل مما في السلة، وفجأة انهار مغشياً على الأرض بعد سعال وتقيؤ لتقبض عليه الشرطة، اكتشف لاحقاً أنه سرق فلفلاً من النوع الحار جداً، وفي العالم العربي مهما سرق اللص لا يتضرر ولا يسقط بل يعلو نجمه وتتحسن صحته حتى بشرته تصبح أكثر نضارة وأسنانه أنصع بياضاً، المعدة فولاذية لذلك لا تكتشف الشرطة شيئاً.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 29, 2012 14:22

عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.